×

  اخر الاخبار

  البيت الابيض يستقبل السوداني..اتفاقات وبيانات مشتركة



المرصد/فريق الرصد والمتابعة

 

استقبل الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن مساء الاثنين 16/4/2024 ،رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني،  التي وصلها في زيارة رسمية.

وشهد اللقاء التباحث بين الجانبين في مختلف القضايا والملفات الثنائية، وملف الانتقال بالعلاقة بين العراق والولايات المتحدة إلى شراكة مستدامة، على أسس اقتصادية، وضمن مسار التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة أنّ العراق يشهد تعافياً وتنامياً لحركة البناء، حيث تمضي عجلة الاقتصاد والإعمار.

ورحب الرئيس الامريكي بالزيارة الرسمية للسوداني، مبدياً تقديره لمنهج الحكومة العراقية الساعي إلى تعزيز الاقتصاد العراقي، وتحقيق النمو، خصوصاً في مجال الطاقة، مشيراً إلى أنّ الشراكة بين العراق والولايات المتحدة أمر محوري، وذات أهمية للشعبين الصديقين وللمنطقة وللعالم. .

 

 

تصريحات الرئيسين  قبل الاجتماع الثنائي

 

الرئيس بايدن:

 ، السيد رئيس الوزراء، مرحبًا بك. مرحبا بكم في البيت الأبيض. مرحبًا بكم في المكتب البيضاوي.

 قبل أن أبدأ، أريد مناقشة بعض الأحداث التي وقعت في الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع الماضي.

وكما تعلمون، شنت إيران هجوما جويا غير مسبوق ضد إسرائيل، وقمنا بجهد عسكري غير مسبوق للدفاع عن إسرائيل. وقد هزمنا هذا الهجوم بالتعاون مع شركائنا.

والولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل. نحن ملتزمون بوقف إطلاق النار الذي سيعيد الرهائن إلى ديارهم ويمنع أي صراع من الانتشار إلى ما هو أبعد مما هو عليه بالفعل.

نحن ملتزمون أيضًا بأمن موظفينا وشركائنا في المنطقة، بما في ذلك العراق. إن الشراكة بين العراق والولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية.

 لقد شهدنا على مدى العقد الماضي كيف خدمت قواتنا جنبًا إلى جنب للمساعدة في هزيمة داعش، وقد رأينا ذلك في اتفاقية الإطار الاستراتيجي الخاصة بنا أيضًا.

وأود أن أشكركم شخصيا، سيدي رئيس الوزراء، على تركيزكم على تعزيز اقتصاد العراق واستقلال الطاقة.

هذا هو الهدف الذي نشاركه معكم اليوم، وسنناقشه في وقت لاحق اليوم.

السيد رئيس الوزراء، أشكرك مرة أخرى على حضورك هنا. أشكركم على بذل الجهد ليكون هنا.

ببساطة، إن شراكتنا محورية لدولنا وللشرق الأوسط، وأعتقد للعالم أجمع.

مرة أخرى، مرحبا بكم، والكلمة لكم.

 

رئيس الوزراء السوداني

: شكرا  بسم الله. أشكركم، سيدي الرئيس، على هذه الدعوة التي تأتي في وقت حساس. وعلى الرغم من انخراطكم الداخلي في ظل التطورات على الساحة الدولية، إلا أن ذلك يوضح أهمية هذه الزيارة وهذا اللقاء.

إن هذه الزيارة وهذا اللقاء مهمان في تاريخ العلاقات الثنائية بين بلدينا. تمر العلاقة بين العراق والولايات المتحدة بمنعطف مهم.

ونهدف إلى مناقشة الأسس المستدامة لشراكة استراتيجية 360 درجة، تضمن الانتقال السلس والممنهج من العلاقة الأمنية العسكرية إلى شراكة اقتصادية وسياسية وبيئية وتعليمية وأمنية شاملة وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي.

شكلت الحرب ضد داعش أساس علاقاتنا على مدار العقد الماضي. سيدي الرئيس، لقد قاتلنا معًا وانتصرنا معًا. وقد حققنا انتصارا لافتا بفضل تضحيات الشعب العراقي ووحدة كافة المكونات ودعم المجتمع الدولي والتحالف الدولي.

العراق اليوم يتعافى ويشهد مشاريع خدمية وإصلاحات للبنية التحتية. وسنناقش اليوم شراكتنا المستدامة وفقًا للإطار الاستراتيجي.

لقد وضعنا منهجية الانتقال وفقًا للجنة العسكرية بمؤسسة حمد الطبية. مؤسسة حمد الطبية – المكلفة بتقييم مستوى عملية التهديد على المتطلبات البيئية وقدرة قوى الأمن العراقية، قوات الأمن العراقية. وسنلتزم بنتائج هذه اللجنة.

ولدينا أيضًا حوار تعاون أمني مشترك سيضع الأساس لعلاقة ثنائية مستدامة بين الشريكين في المجالين الأمني والعسكري.

والأهم من ذلك، أن اللجنة التنسيقية العليا، اجتمعت اليوم بالفعل وناقشت أشياء كثيرة. حكومتي جادة جداً في تفعيل

اتفاقية الإطار الاستراتيجي. هناك العديد من الفوائد التي ستعود على البلدين الصديقين من هذا.

 

السيد الرئيس،

 جئت اليوم حاملاً هموم شعبي الذي يتطلع إلى الخدمات من أجل الرخاء. ولكن هذا لا يعني أن ننسى مسؤوليتنا الإنسانية، وما يحدث في المنطقة.

ومن منطلق روح الشراكة، قد تكون وجهات نظرنا متباينة حول ما يحدث هناك في المنطقة، لكننا نتفق بالتأكيد على القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والمسؤولية عن حماية قانون الحرب. ونرفض أي اعتداء على المدنيين وخاصة النساء والأطفال. ونحن نشجع الالتزام بعدم احترام الأعراف الدولية والعلاقات الدبلوماسية.

نحن كبشرية نحتاج إلى نظام يحترم هذه القوانين. ونعتقد أننا إذا سكتنا عما يحدث، فإننا سنؤسس سابقة ستتبع، سواء كانت سابقة سيئة أو جيدة.

نحن في الواقع حريصون جدًا على وقف هذه الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين من النساء والأطفال. ونحن نشجع كل الجهود الرامية إلى وقف توسع منطقة الصراع، وخاصة التطورات الأخيرة. ونحن نشجع الجميع على ضبط النفس وحماية سلامة وأمن المنطقة.

شكرًا لك.

 

بيان مشترك لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس وزراء جمهورية العراق

وبعد الاجتماع صدر بيان مشترك للرئيسين فيماياتي تنشر المرصد نص البيان :

رحب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن الابن برئيس وزراء جمهورية العراق محمد شياع السوداني في البيت الأبيض اليوم، وأعاد الزعيمان التأكيد على التزامهما بالشراكة الاستراتيجية الدائمة بين الولايات المتحدة والعراق وناقشا رؤيتهما للتعاون الثنائي الشامل ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي أبرمت بين البلدين في العام 2008. واتفق المجتمعان على أهمية العمل معا من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي وترسيخ واحترام سيادة العراق واستقراره وأمنه.

وأكد الرئيس بايدن ورئيس الوزراء العراقي على أن الاقتصاد العراقي المتنوع والمتنامي والمتكامل مع المنطقة والنظام الاقتصادي العالمي يمثل أساسا للاستقرار الدائم في المنطقة وللازدهار للشعب العراقي.

وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول كيف يمكن أن يعزز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الولايات المتحدة والعراق الأهداف المشتركة، بما في ذلك تطوير دولة عراقية قوية ومستقرة تعمل على تعزيز السلام والتقدم في مختلف أنحاء الشرق الأوسط الأوسع.

 

الطاقة والبيئة

أثنى الرئيس بايدن على التقدم الذي تحرزه العراق باتجاه الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة وناقش الزعيمان اهتمام رئيس الوزراء العراقي بفرص التعاون المستقبلية لضمان تحقيق العراق الاكتفاء الذاتي بحلول العام 2030 بمساعدة شركات أمريكية.

 وأكد الرئيس بايدن على تواصل دعم الولايات المتحدة لجهود العراق في مجال تحديث قطاع الطاقة وتقليل انبعاثات غاز الميثان وتحسين الصحة العامة وتوفير الكهرباء بشكل أكثر موثوقية للشعب العراقي واستكمال توصيلات الشبكة الكهربائية مع الدول المجاورة، بما في ذلك الجهود القائمة لربط شبكة العراق بالأردن ودول مجلس التعاون الخليجي.

وناقش الزعيمان الخطط المستقبلية لتنمية موارد العراق بما يضمن استفادة كافة العراقيين من ثروات بلادهم الطبيعية بشكل يتوافق مع الدستور العراقي.

وأكد الزعيمان على أهمية ضمان وصول النفط العراقي للأسواق العالمية وأعربا عن رغبتهما في إعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا.

 

التكامل الإقليمي والتعاون السياسي

أعاد الرئيس بايدن التأكيد على دعم بلاده لتعزيز العراق لعلاقاته مع المجتمع الدولي ودول المنطقة لضمان الأمن والاستقرار وزيادة الازدهار لكافة سكانه، كما تعهد بمواصلة الدعم الأمريكية للمزيد من التكامل الاقتصادي للعراق مع منطقة الشرق الأوسط.

وناقش الرئيس بايدن ورئيس الوزراء العراقي وجهة نظرهما المشتركة بأن إقليم كردستان العراق جزء لا يتجزأ من الرخاء والاستقرار الشامل في العراق.

وأشاد الرئيس بايدن في هذا السياق بجهود رئيس الوزراء وحكومة إقليم كردستان للتوصل إلى اتفاقيات دائمة تعالج التحديات القائمة منذ فترة طويلة، بما في ذلك الترتيب الأخير لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في حكومة إقليم كردستان لمدة شهرين، وشجع الرئيس على إحراز المزيد من التقدم وأكد دعم الولايات المتحدة لتعزيز الديمقراطية في العراق، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات إقليمية حرة ونزيهة وشفافة في إقليم كردستان.

 

 

الاقتصاد والمالية

ناقش الرئيس بايدن ورئيس الوزراء العراقي جهود العراق التقدمية لإصلاح القطاع المالي والمصرفي بغرض ربط البلاد بالاقتصاد الدولي وزيادة التجارة وحماية الشعب العراقي من الآثار الضارة للفساد وغسل الأموال.

وقد قامت البنوك في العراق بتوسيع علاقات المراسلة مع المؤسسات المالية الدولية في العامين 2023 و2024 لتمكين تمويل التجارة، بحيث يتم تمويل غالبية التجارة الآن من خلال هذه القنوات.

 وأكد المجتمعان على أهمية هذه الإجراءات وغيرها لتحسين مناخ الاستثمار في العراق بغرض جذب رؤوس الأموال الأجنبية وتعزيز النمو الاقتصادي.

ويلتزم البلدان بتعزيز تعاونهما لتحقيق قدر أكبر من الشفافية والتعاون ضد غسل الأموال وتمويل الإرهاب والاحتيال والفساد والأنشطة الخاضعة للعقوبات والتي قد تقوض سلامة الأنظمة المالية في البلدين. والتزم الجانبان أيضا بدعم البنك المركزي العراقي ليوقف آلية المزادات البرقية بالكامل بحلول نهاية العام 2024 والانتقال إلى علاقات المراسلة المباشرة بين البنوك العراقية والدولية، مما سيربط الشعب والشركات في العراق بالاقتصاد الدولي.

 

الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش

ناقش الرئيس بايدن ورئيس الوزراء العراقي التزامهما باستقرار العراق وأمنه واتفقا على ضرورة أن تتمكن قوات الأمن العراقية من ضمان عدم إعادة داعش تشكيل صفوفه مرة أخرى داخل البلاد لترويع الشعب العراقي أو المنطقة أو المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة. وكرر الرئيس بايدن إيمانه بأن العراق القوي والقادر على الدفاع عن نفسه بالغ الأهمية للاستقرار الإقليمي، والتزم بتعزيز قدرات قوات الأمن في مختلف أنحاء العراق لتأمين أراضي البلاد وشعبها.

وبعد حوالي عشر سنوات على إنشاء التحالف الدولي لهزيمة داعش، ناقش الزعيمان نجاحات التحالف في كل من العراق وسوريا، حيث لعبت كافة قوات الأمن العراقية، بما في ذلك في كردستان، دورا حاسما في هزيمة داعش الميدانية.

وأشاد الزعيمان بتضحيات الأفراد العسكريين العراقيين والأمريكيين ومن الدول الصديقة الأخرى والذين خدموا جنبا إلى جنب كشركاء في خلال الحملة التاريخية ضد داعش، وكذلك المدنيين الذين قتلوا على يد التنظيم، بما في ذلك في خلال مجازر مخيم سبايكر وجبل سنجار.

 وأكد رئيس الوزراء العراقي على الجهد الوطني الذي كان مطلوبا لهزيمة داعش وناقش أجندته الإيجابية لمواصلة إعادة بناء العراق واستعادة مكانته كمحرك للاستقرار والنمو في الشرق الأوسط الكبير. وأشار الرئيس بايدن إلى أن الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش ستساعد في ضمان أمن العراق والمنطقة والعالم في المستقبل، فضلا عن أنها تحقق تطلعات الشعب العراقي إلى التطور الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير القيادة الإقليمية.

 

التعاون الأمني الثنائي الدائم

وناقش الرئيس بايدن ورئيس الوزراء العراقي التطور الطبيعي للتحالف الدولي لهزيمة داعش في ضوء التقدم الكبير الذي تم إحرازه على مر عشر سنوات. وأعرب الزعيمان عن التزامهما بعملية اللجنة العسكرية العليا الجارية ونتائجها، ومجموعات العمل الثلاثة التي ستقوم بتقييم التهديد المستمر من داعش، والمتطلبات التشغيلية والبيئية، وتعزيز قدرات قوات الأمن العراقية. وأكد الزعيمان على أنهما سيراجعان هذه العوامل لتحديد موعد نهاية مهمة التحالف الدولي في العراق وكيفيتها والانتقال بطريقة منظمة إلى شراكات أمنية ثنائية دائمة، وفقا للدستور العراقي واتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.

وأكد الزعيمان أيضا على عزمهما عقد حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق في وقت لاحق من هذا العام لإجراء محادثات حول مستقبل الشراكة الأمنية الثنائية.

 

الشراكة الاستراتيجية والدائمة

جدد الرئيس بايدن ورئيس الوزراء العراقي التزامهما بالشراكة الثنائية لصالح الدولتين وقرر توسيع التعاون في كافة المجالات التي تمت مناقشتها في اجتماعات لجة التنسيق العليا التي تشارك في ترأسها وزير الخارجية الأمريكي ووزير التخطيط العراقي. وأكد الزعيمان على نيتهما المضي قدما في مشاوراتهما بشأن الرؤية المشتركة لشراكة شاملة ومثمرة للدفع بالأهداف المشتركة.


18/04/2024