×

  مرصد مكافحة الارهاب

  الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار وتحية اجلال لكل من أسهم في الدفاع عن الوطن



بعث فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد في منشور على حسابه في موقع X بذكرى سقوط موصل رسالة، اكد فيها "ان وحدة العراقيين هي من حفظ كرامة الوطن وسلامة المواطنين"، وفيما يأتي نصها:

"نستذكر الهجوم الداعشي الجبان على أهلنا في مدينة الموصل وعدد من مدننا العزيزة في محاولتهم اليائسة لهدم كيان الدولة وتهديد السلم الأهلي ومحو تاريخ العراق.

‏إن تصدي قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمرگة وجميع قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها هو من حفظ كرامة الوطن وسلامة المواطنين، كما كان لفتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف أعظم الأثر في استنهاض الهمم وتوحيد الشعب ضد قوى التخلف والإرهاب التي طال ظلمها جميع العراقيين وبالأخص أبناء شعبنا من الإيزيديين.

‏الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار الذي ضحوا بدمائهم الغالية من اجل الوطن ومستقبل أبنائه وتحية اجلال وإكبار لكل من أسهم في الدفاع عن حياض الوطن وأمنه واستقراره".

 

نفتخر بالوقفة التلاحمية التي التفّ فيها شعبنا

 

من جهته اصدر رئيس الوزراء العراقي محمد الشياع السوداني بيانا هذا نصه:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل عشر سنوات، وفي ظلِّ ظروف مُلتبسة، ودعمٍ من قوى الشّر والكراهية في العالم، ارتكبت عصابات داعش الإرهابية جريمتها وعدوانها على أهلنا في الموصل، ورُوِّع سكّانها بهجمةٍ همجيةٍ تغذيها الأهداف الدنيئة وخُرافة الوهم، والعداء لكل خطوةِ مُشرقةِ حققها الشعب العراقي على إثر سقوط الدكتاتورية.

نستذكر هذه المرحلة بالكثير من الألم للضحايا الأبرياء من كل أطياف وألوان الشعب العراقي، الذين استهدفهم غدر هذه العصابات الظلامية والقِوى التي تقف خلفها، لكننا نفتخر مُجدداً بالوقفة التلاحمية التي التفّ فيها شعبنا حول قواته المسلّحة بجميع صنوفها، وبذلَ دماءَ الشهداء الغزيرة من أجل تطهير الأرض، ومن أجل أن يعود العراق بكل شبرٍ منه، موحّداً وعزيزاً ومكتمل السيادة والقرار، وكانت للفتوى المباركة للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)، الدور المشرف في تغيير مجرى الأحداث نحو تحقيق النصر المُعزز بضمان سيادة العراق ووحدة أرضه وشعبه.

كان الانتصار ولا زال، مُنجزاً ثميناً أكّد ترابط شعبنا، ورسّخ قدرنا التاريخي في العيش المُشترك المتآخي، وخرجنا من التجربة ونحن أقوى وأشد إصراراً على المُضي بإعمار العراق وتطويره وتنميته، وتنشئة أجيال تحملُ المسؤولية وتنظر إلى المستقبل الواعد باقتدار وتمكّن.

استطاع العراقيون، بتضحياتهم وبمساعدة الأصدقاء والشرفاء، أن يكسروا موجة التطرّف والإرهاب في أقبح صورها وأشدّها وحشية، وأن يُنجزوا هذا النصر الحضاري نيابةً عن العالم الحُر، ولم تعد فلول الإرهاب تشكّل خَطراً على وُجود الدولة العراقية، واليوم ينعمُ شعبنا بالأمن والاستقرار نتيجة تلك المواجهة العادلة وما قدّمه شهداؤنا الأبرار، ولتستمر وتيرة العمل بأفضل صورها، وبتصميم عالٍ على إحداث نهضة اقتصادية وإنسانية، وانتقالةٍ نوعيةٍ في حياة حرّة كريمة تليق باسم العراق.

الرحمة والرفعة لشهداء العراق

والعار والخزي للإرهاب ومن وقف خلفه.


11/06/2024