اشادات بدور الاتحاد الوطني في ترسيخ مبادئ الديمقراطية في العراق
زار وفد من مجلس نينوى المنتخب، الأحد، ضريح الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني في السليمانية، مستذكرين الدور البارز للراحل في قيادة البلد.
وشدد الوفد على أن “مجلس محافظة نينوى ماض بأمانة في تنفيذ المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقه على ذات المنوال الذي اتبعه الراحل طالباني في حماية الأخوة والتعايش”، مؤكدا أن “المجلس يدا بيد يضع كافة إمكاناته في خدمة مكونات نينوى المتعددة”.
وأضاف البيان أن “أعضاء مكتب سكرتارية الرئيس الراحل الذين كانوا في استقبال الوفد الضيف، ثمنوا موقف المجلس عاليا”، مشددين على أهمية “تنمية روح التعايش والشراكة بين قوميات نينوى وبما يصب في خدمة أبناء سهل نينوى الأصلاء”.
*هذا واستقبل رزكار حاجي حمه مسؤول مكتب الانتخابات للاتحاد الوطني الكوردستاني الأحد 28/7/2024 في السليمانية، نائب رئيس مجلس محافظة نينوى وعضو تحالف نينوى المستقبل محمد عبد الله الجبوري.
وخلال اللقاء الذي حضره اراس محمد اغا مسؤول مركز تنظيمات نينوى "تم التباحث حول الوضع السياسي في البلد وأهمية التعاون بين الأحزاب والتيارات المختلفة خدمة للبلد"، وأثنى الجبوري على مواقف الاتحاد الوطني في دحر الإرهاب واحتضان نازحي نينوى في السليمانية"، مشيدا بـ"الدور اللافت للاتحاد الوطني في الحرب ضد إرهابيي داعش".
وأضاف الجبوري أنني " أتقدم بالنيابة عن النازحين الذين تمت استضافتهم خلال المدة الماضية في السليمانية، وسائر أبناء نينوى، بالشكر للاتحاد الوطني الكوردستاني والسليمانية على كل ما قدموه لخدمة تلك الشريحة".
وأشاد الجبوري بدور الاتحاد الوطني الكوردستاني والرئيس مام جلال في ترسيخ مبادئ الديمقراطية في العراق". معربا عن "استعداد تحالفه التام للتعاون والتنسيق الكامل مع الاتحاد الوطني".
وأعرب رزكار حمه عن "استعداد الاتحاد الوطني لتقديم شتى أشكال التعاون خدمة لأبناء نينوى بمختلف مكوناتهم" مؤكدا أن "نينوى محافظة هامة وتحظى باهتمام الاتحاد الوطني، ولدينا برامج مستقبلية موسعة لخدمة تلك المحافظة".
مجلسا السليمانية ونينوى .. تعزيز للعلاقات وتأكيد للتعاون وتبادل التجارب
الى ذلك اشار نائب رئيس مجلس محافظه نينوى محمد عبدالله الجبوري خلال مؤتمر صحفي حضره المسرى إلى أن ” زيارتهم إلى محافظة السليمانية جاءت بناء على دعوة قدمتها الحكومة المحلية في السليمانية وكذلك الاتحاد الوطني الكردستاني من أجل فتح باب التعاون والتقارب اكثر بين الجانبين، وكذلك لشكرهم على القرار الذي اتخذوه بإلغاء اعتماد البطاقة الامنية للعرب الوافدين إلى المحافظة، بالإضافة إلى تقديم التسهيلات لهم “، مبينا أن ” محافظة السليمانية والقيادات الحزبية فيها متمثلة بالاتحاد الوطني الكردستاني والقيادات الاخرى العاملة معها ساهمت إسهاما كبيرا في خلاص أبناء محافظة نينوى من تنظيم داعش الإرهابي وتحريرها وتحرير محافظة كركوك من بطش ذلك التنظيم المجرم، وقدموا الآلاف من الشهداء والجرحى من اجل خلاص شعبنا من هذا التنظيم المجرم “.
متشابهات كثيرة
وأضاف أن ” هناك متشابهات كثيرة بين محافظتي نينوى والسليمانية من ناحية الموقع الجغرافي والموارد الطبيعية، وبالتالي نحن بحاجة لنقل تجربة السليمانية إلى نينوى، حيث الكل يعلم أن البنى التحتية لمحافظة نينوى قد تعرضت إلى التدمير الكامل من قبل الإرهاب والإرهابيين، لذلك بعد تشكيل مجلس المحافظة تم فتح كل الأبواب أمام إقليم كردستان والحكومة الاتحادية من أجل دعم المحافظة والاستثمار فيها والنهوض بها “، مبديا شكره مرة أخرى للاتحاد الوطني الكردستاني وقياداته ومسؤول مركز تنظيماته وكل كوادره في نينوى على دورهم الكبير والمتوزان في المحافظة ومساهماتهم الكبيرة في تشكيل الحكومة المحلية “.
تبادل الزيارت
ومن جانبه قال رئيس مجلس محافظة السليمانية آزاد محمد في المؤتمر الصحفي إنه ” استقبلنا في مدينة السليمانية وتحديدا في مجلس المحافظة وفدا بارزا من مجلس محافظة نينوى برئاسة نائب رئيس المجلس وعضوية ممثلين عن بعض الكتل الأخرى في مجلس المحافظة بالتعاون والتنسيقِ مع عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني مسؤول مركز تنظيمات الموصل آراس آغا “.
استمرار العلاقات
وأضاف أننا ” قطعنا عهدا للوفد الضيف أن نكون متعاونين ومساندين لبعضنا، ونعمل بجد وإصرار على تعزيز العلاقات بيننا، وتقويتها خدمة لأبناء المجتمع ، فضلا عن الاستفادة من تلك العلاقات لنهضة تجربة الطرفين في الإدارة وتقديم الخدمات “، مؤكدا استعداد مجلس محافظة السليمانية لتقديم أي تعاون أو مساندة لمجلس محافظة نينوى وفي أي مجال كان، مبديا أمله في استمرار تلك العلاقات مستقبلا، ومجددا تاكيده أن محافظة السليمانية ستكون في خدمة إخوانها العرب، كما في السابق وأحداث 2014 خير دليل على ذلك وستبقى كذلك لأنه واجب وهذه مدينتهم أيضا .
خدمة البلد
وتعد زيارة وفد مجلس محافظة نينوى إلى السليمانية الاولى من نوعها منذ تشكيل حكومتها المحلية، وهي بحسب المراقبين خطوة إيجابية لتعزيز العلاقات بين المحافظات العراقية ومحافظات إقليم كردستان، خدمة للبلد، إلى جانب تقوية أواصر التعاون بين كل فئات ومكونات المجتمع دون تفرقة أو تمييز .