اعلام صدام : القيادة تتلقى الشكر من السيد مسعود البارزاني لتحريرها اربيل
صحف النظام وقنواته الاعلامية:
اربيل -واع :شكر السيد مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني القيادة العراقية لاستجابتها لنداء الحزب من اجل تحرير مدينة اربيل من عبث جلال الطالباني وزمرته العميلة المنظام الإيراني.
وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان أصدره مساء 31/8/1996 ان القيادة العراقية استجابت مشكورة لندائنا الذي طلبنا فيه باسنادها لنا وهكذا بعون الله تعالى و باسناد شعبنا الكردي تم تحرير مدينة اربيل منذ صباح امس الباكر من استبداد طغمة جلال الطالباني وانتهاكاتها واضاف البيان: ان تحرير مدينة اربيل يعد انتصاراً تاريخياً عظيماً لابناء شعبنا الكردي وانتصارا للشعب العراقي المجيد لانه انهى الدور القذر الذي كان يسلكه جلال طالباني لشق صف الشعب الكردي واثارة الفتن والاقتتال بين ابنائه منذ حوالي ٣٢ عاماً.
وشجب البيان بشدة التدخل الايراني السافر وانتهاك سيادة العراق في منطقة الحكم الذاتي، مشيراً الى ان هذا التدخل الإيراني يعد انتهاكاً خطيراً لمنطقة كردستان وللسيادة الوطنية العراقية.
واكد الحزب الديمقراطي الكردستاني ان التدخل العسكري الايراني الواسع في شمالي العراق مرفوض من قبل شعبنا الكردي الذي طالب من الجميع بادانة التدخل الايراني وايقافه فوراً حفاظاً على وحدة وسيادة العراق الوطنية .
واشار البيان الى ان زمر العميل جلال الطالباني مارست خلال السنوات الماضية عمليات القمع القاسية ضد ابناء شعبنا الكردي لتنفيذ ماربهم عن طريق العنف والسيطرة على جميع مدن منطقة الحكم الذاتي.
واوضح البيان ان زمر العميل جلال طالباني مارست خلال الاسابيع الأخيرة بتصعيد عمليات العنف والإرهاب والملاحقة ضد ابناء شعبنا الكردي في مدينة اربيل وشردوا مئات العوائل الكردية وصادروا ممتلكاتهم واضاف البيان ان سكان مدينة اربيل ضاقوا ذرعاً بهذه الممارسات القمعية لزمر العميل جلال الطالباني الذي استند إلى قوات النظام الايراني لتنفيذ مخططه الواسع والخطير للسيطرة على منطقة الحكم الذاتي.
الرئيس القائد تلقى رسالة من السيد مسعود البارزاني يلتمس المساعدة لدفع الخطر الاجنبي
الى ذلك صرح السيد طارق عزيز نائب رئيس الوزراء الى وكالة الانباء العراقية بما يلي:
ان السيد مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ارسل في الثاني والعشرين من أب ١٩٩٦ رسالة الى السيد الرئيس القائد صدام حسين رئيس جمهورية العراق جاء فيها أن منطقتي جومان وسيدكان تتعرضان منذ السابع عشر من اب لعدوان غاشم مشترك لزمرة جلال الطالباني و ايران مما اسفر عن استشهاد وجرح العديد من المواطنين العزل وتدمير ممتلكاتهم.
وقال السيد مسعود البارزاني في رسالته ان المؤامرة اكبر من طاقتنا لذا نرجو من سيادتكم الامر الى القوات المسلحة العراقية بالتدخل لمساندتنا لدفع الخطر الاجنبي وانهاء تامر وخيانة جلال.
وفي ضوء هذه الرسالة ووضوح التدخل الايراني الشامل ومن بين ذلك التدخل - العسكري السافر في شمالي العراق قررت القيادة تقديم الاسناد والمعونة العسكرية الى السيد مسعود البارزاني ورفاقه لتمكينهم من صد العدوان الغاشم وحماية مواطنينا في شمالي البلاد من العدوان الاجنبي وعبث والاعيب المجرم جلال طالباني.
ومع أن لنا الحق الكامل في التصرف في بلادنا على اساس مبادىء السيادة للدفاع عنها وعن أمنها وحماية مواطنينا وممتلكاتهم الا ان قرارنا هو ان يكون تدخلنا العسكري محدوداً و في اطار تقديم العون والاسناد والتصرف في حالة الدفاع عن النفس.
أن الدولة لم تتدخل بالوسائل العسكرية في منطقة الحكم الذاتي منذ عام ١٩٩١ ودعت دائماً إلى الحوار الوطني والديمقراطي التحقيق الوحدة الوطنية. غيران امعان جلال الطالباني في الخيانة والتحالف مع اعداء العراق واعداء الكرد قد اوصل الأوضاع في منطقة الحكم الذاتي الى حالة خطيرة من التدهور وجعلها مسرحاً لكل انواع التدخل الاجنبي .. اننا لا يمكن أن نسمح بأي حال من الاحوال لايران ان تسيطر مباشرة او من خلال زمرة جلال على المنطقة. ان ذلك يشكل تهديداً خطيراً لسيادة العراق وامنه ووحدته الوطنية اننا سبق ان ابلغنا عدداً من الدول الصديقة بخطورة الموقف.
اننا نحمل المسؤولية الكاملة بعد النظام الايراني لامريكا. التي تفرض وجوداً عسكرياً غير شرعي بحجة حماية الكرد . ولكن هذا الوجود لم يجلب للكرد غير القتل والدمار والفوضى وضياع فرص الحياة الحرة الكريمة ومنها فرص التنمية واخيرا ادى الى هذا التدخل الايراني السافر وقد حان الوقت لامريكا وبريطانيا ان تعيدا النظر في موقفهما وان تحترما سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وأن تحترما ارادة شعبنا الكردي في شمالي العراق والتوقف عن فرض الوصايا عليه ان القيادة كانت وماتزال ملتزمة باسلوب الحوار السلمي والديمقراطي لتحقيق الوحدة الوطنية وان الاجراء الذي اتخذته تلبية لنداء السيد مسعود البارزاني لرد العدوان الايراني الذي يجري بالتحالف مع جلال الطالباني لم يغير هذا الموقف وانما يعطيه ما يستلزم من ارضية عملية ويحمي الحوار الوطني من التدخلات الاجنبية غير المشروعة.