تحتضن مدينة السليمانية نصباً لحماة الحقيقة الذي شيد تكريما لـ551 صحفيا لقوا حتفهم أثناء مهام صحفية في العقدين الماضيين. عدد الشهداء الصحفيين المسجلين في النصب يبلغ 551 شهيداً منهم 23 شهيدا من الصحفيين الاجانب، واغلب هؤلاء الشهداء قضوا نحبهم اثناء تغطية الاخبار والاحداث.
قوباد طالباني يسير على نهج الرئيس مام جلال
وقال قوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان عن النصب: ان الواجب يحتم علينا الدفاع عن الحرية المتحققة وتخليد ذكرى شهداء الحقيقة والشهداء الآخرين، مؤكدا أن ما دفعنا لتشييد هذا النصب خلو العراق من مراكز تضم أسماء سائر الشهداء.
ويسير قوباد طالباني صاحب فكرة انشاء النصب على نهج مسيرة فقيد الامة الرئيس مام جلال في الدفاع عن حرية التعبير. وعمل بكل جهد لمدة 18 شهراً لجمع اسماء الصحفيين الشهداء من جميع محافظات العراق.
والنصب يحيي ذكرى الصحفيين الذين استشهدوا منذ العام 2003 في العراق واقليم كوردستان لحماية ارثهم واسمائهم الى الابد.
مبادرة جيدة ومباركة
يقول كاروان انور سكرتير فرع السليمانية لنقابة صحفيي كوردستان لـPUKMEDIA: هذه أول مرة يتم فيها جمع اسماء الصحفيين الشهداء في العراق واقليم كوردستان في نصب واحد، واختيار مكان بناء النصب موفق جداً لان هذا المكان لحد الامس كان معسكراً للنظام البعثي البائد.
واضاف: ان النصب قريب ايضا من منبر الحرية في بارك آزادي هذا المكان الذي يعتبر مكانا للنقد وحرية التعبير وابداء الرأي، وهذه المبادرة منا نحن الكورد مبادرة جيدة لان العراق لديه نحو 530 صحفيا شهيدا ولحد الان لم يبني لهم اي نصب تذكاري.
السليمانية مدينة الحرية
يقول كاروان انور: ان السليمانية تمتاز بحرية الرأي وحرية التعبير ومدينة عريقة في مجال حرية الصحافة وحرية التعبير وجميع الحريات متوفرة هنا.
واضاف: سررنا كثيرا باختيار السليمانية لبناء هذا النصب الذي يحيي ذكرى الصحفيين الشهداء وسيبقي أرثهم الى الابد، حتى ان الكورد من اجزاء كوردستان الاخرى يأتون الى السليمانية لابداء رأيهم دون اي قيود وبكل حرية لان السليمانية عاصمة الثقافة وارض الحرية.
واوضح: ان بارك أزدي في السابق كان معكسرا لتعذيب المواطنين واعدامهم، لكنه الآن اصبح مكانا لحرية التعبير والرأي الآخر.
السليمانية مشهود لها بحرية التعبير
يقول هوزان قادر مسؤول منظمة المراسلين للحقوق والتنمية الصحفية لـPUKMEDIA: ان السليمانية مشهود لها بحرية التعبير وتضم الآراء المختلفة وفيها صوت يقول الحقيقة دائما وهي تعيش حياة مدنية ورائعة.
واضافت: اختيار مدينة السليمانية لبناء نصب حماة الحقيقة هو اختيار ممتاز لانه يوجد فيها الحد الادنى من المضايقات وعمليات اعتقال الصحفيين وتضم جميع التيارات والآراء المختلفة.
واضح: ان بناء هذا النصب رسالة مهمة للعراق والشرق الاوسط والذي يضم اسماء 551 صحفيا، وهذا يثبت بان السليمانية في المرتبة الاولى على مستوى العراق في مجال حرية التعبير.
واشار الى ان وجود موقع الكتروني خاص بالنصب خطوة مهمة جداً للتعريف بحياة الصحفيين الشهداء واي شخص يريد الاطلاع على معلومات حول هؤلاء الصحفيين يستطيع الاستفادة من هذا الموقع.
امتداد لسياسة الرئيس مام جلال
يقول الصحفيي زانا حسن حول بناء هذا النصب التذكاري لـPUKMEDIA: ان خطوة بناء هذا النصب هي امتداد لسياسة فقيد الامة الرئيس مام جلال في دعم ومساندة الاراء الحرة.
واضاف: ان الرئيس مام جلال قام ببناء منبر للحرية في بارك آزادي وقال: سابني لكم منبرا حرا وتستطعيون حتى توجيه الانتقادات لي انا والى كل شيء خاطئ ودافع بكل قوة وجهد عن اعلاء الكلمة الحرة.