×

  كركوك والمادة ١٤٠

  دماء الشهداء خير دليل على تضحيات الاتحاد الوطني ودفاعه عن كركوك



أفشل الاتحاد الوطني الكوردستاني، عن طريق خطة محكمة، مؤامرة الـ16 من اكتوبر عام 2017، وبدماء أكثر من 40 شهيدا و 104 جرحى من بيشمركته دافع عن كركوك من المحور الذي كان في عهدته، في حين ترك الحزب الديمقراطي الجبهات في المحاور التي كانت تحت سيطرته.

 

قوات البارتي لاذت بالفرار دون مقاومة

وبهذا الشأن صرح اللواء محمد قادر مسؤول المحور الرابع في كركوك لقوات البيشمركه، للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA، قائلا: "أحداث 16 أكتوبر كانت نتاجا للاستفتاء ومؤامرة عسكرية ضد الاتحاد الوطني، إلا أن الاتحاد الوطني بصموده وبدماء بيشمركته أفشل هذه المؤامرة، حيث قدم أكثر من 40 شهيدا و104 جرحى، وأنقذ كركوك من الدمار وإراقة المزيد من دماء أبناء المدينة".

وأضاف: "قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني فقط هي من قاومت في كركوك، في حين ان قوات الحزب الديمقراطي التي كانت مسؤولة عن محور مخمور وحتى شنكال، لاذت بالفرار دون أي مقاومة وسلمت مناطقها".

وكان العميد الركن ريبوار آمر اللواء 1 مشاة آنذاك، قال في تصريح سابق لـ PUKMEDIA: "بأمر حزبي خاص أخلى البيشمركه التابعون لقوات 80، ضمن الأولية المشتركة، خنادقهم ولم يقاموا، ومع انسحابهم أخذوا معهم جميع المعدات والآليات العسكرية".

 

الاتحاد الوطني وكركوك ثنائية لايمكن فصلهما

من جانبه يقول اللواء أحمد لطيف مسؤول الاعلام والتوعية لقوات 70 من بيشمركه كوردستان، : "أحداث 16 أكتوبر كانت امتدادا لسلسلة المؤامرات التي كانت تحاك ضد الاتحاد الوطني للحد من نفوذه في كركوك، لأن الجميع يعلم أن الاتحاد الوطني وكركوك ثنائية لايمكن فصلهما، مهما حاول البعض"، مؤكدا أنه "لولا كفاءة وبطولة قادة الاتحاد الوطني وبيشمركته للاقت كركوك مصير عفرين ولسالت دماء غزيرة فيها".

وضحى الاتحاد الوطني الكوردستاني أثناء المقاومة في 16 أكتوبر والدفاع عن كركوك، بـ142 شهيدا وجريحا، وأفشل المؤامرة التي كانت تحاك ضده في المنطقة.

وبعد 16 أكتوبر أيضا، كان الاتحاد الوطني الحزب الكوردستاني الوحيد الذي لم يترك الكركوكيين لوحدهم، ومثلما حمى المدينة من الارهابيين في السابق، فقد بقي صامدا ووقف بوجه الظلم والانتهاكات بحق المواطنين الكورد وجميع مكونات كركوك.

 

الاتحاد الوطني أنقذ كركوك من الخراب والدمار

لم يكن السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2017، يوماً عادياً، فقد كاد يحول كركوك تلك المدينة متعددة المكونات إلى حربِ شوارع وفوضى وخراب، لولا تدخل الاتحاد الوطني الكوردستاني لحقن الدماء.

ونتيجة للاستفتاء الذي أصر عليه رئيس الإقليم آنذك، فقد دخلت القوات الأمنية الاتحادية برفقة الحشد الشعبي مدينة كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها، فيما انسحبت قوات البيشمركة لما بعد مناطق الخط الأزرق، وهي المناطق التي لم يدخلها تنظيم داعش.

إنسحاب قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني من كركوك جاء لمنع وقوع المزيد من الضحايا في المدينة نتيجة التصادم مع القوات الاتحادية الأكثر عددا والاكبر قوة، وسط تصرف حكيم من قيادات الاتحاد الوطني لمنع اراقة الدماء، على الرغم من أن قوات 70 ضحت بنحو 40 شهيدا في كركوك.

كان الاستفتاء في اقليم كوردستان هو السبب الرئيس وراء دخول القوات الاتحادية الى كركوك، مع ان من اجرى الاستفتاء تملص من مسؤوليته في الوقت الذي كان عليه تحمل نتائج خطواته.

أطراف اقليمية ودولية دعت في وقتها الى تخفيف حدة التوترات في محافظة كركوك وناشدت الحكومتين الاتحادية واقليم كوردستان باتخاذ خطوات منسقة لتجنب التصعيد ومنع انهيار النظام والقانون.

مجلس الامن الدولي، دعا في الـ 19 من الشهر نفسه عام 2017  الى وقف التصعيد في محافظة كركوك، مجددا دعمه للعراق، معربا عن قلقه حيال التوترات في كركوك وقال انه يتعين على جميع الاطراف الاشتراك في حوار بناء كوسيلة لتخفيض حدة التصعيد. كما طالب اقليم كوردستان بإجراء الانتخابات والعودة الى العملية السياسية وطاولة الحوار.

بعد دخول القوات الاتحادية وقوات تابعة للحشد الشعبي الى كركوك، خرجت جميع الاحزاب الكوردستانية من المحافظة، الا انه وبعد نحو 3 ايام عادت جميع الاحزاب الى مقراتها، عدا الديمقراطي الكوردستاني، وسط وضع اتسم بالهدوء والامن، كما عادت العوائل الكوردية التي خرجت من المحافظة الى مناطقها.

لم تكن كركوك وحدها من دخلت اليها القوات الاتحادية بعد الاستفتاء، فشنكال ومناطق واسعة من سهل نينوى خرجت منها قوات البيشمركة دون ان تطلق رصاصة واحدة.

نتيجة استفتاء عام 2017 كانت خروج قوات البيشمركة من المناطق الكوردستانية المستقطعة والتي نعيش نتائجها الى يومنا هذا.

 

الاتحاد الوطني بقي وحيدا في خندق المقاومة في 16 اكتوبر

واعلن هيوا عبدالله عضو المجلس القيادي، نائب مسؤول مركز تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني آنذاك،: "ان الأحداث التي وقعت في 16 اكتوبر كانت بسبب الاستفتاء، والذي عارضته العديد من الاطراف المحلية والاقليمية والدولية، هذا الاستفتاء اسفر عن احتلال 51% من ارض كوردستان واستشهاد عدد كبير من بيشمركة الاتحاد الوطني.

وقال عضو المجلس القيادي: ان العناد في الملفات الوطنية يلحق الضرر بالكورد، وفي ذلك الوقت كان جميع الاصدقاء المحليين والدوليين ضد الاستفتاء وبسبب ذلك وقعت مواجهة بين قوات البيشمركة مع الجيش والحشد الشعبي وبالمقابل هربت القوات الاخرى دون مقاومة من كركوك.

 

الاتحاد الوطني لم يترك كركوك

وقال هيوا عبدالله: رغم ان المعركة لم تكن متكافئة بين قوات البيشمركة والقوات الضخمة للجيش العراقي والحشد الشعبي، الا ان الاتحاد الوطني لم يكن مستعدا لترك ابناء كركوك وحدهم والهروب دون مقاومة، والشهداء خير دليل على من الذي قاوم في كركوك ومن الذي هرب وترك الساحة.

واضاف: ان الاتحاد الوطني الكوردستاني وبعد احداث 16 اكتوبر يسعى لوحدة صف الاطراف السياسية وفتح ابواب الحوار مع الجميع لخدمة كركوك وبقية المناطق المستقطعة الاخرى.


17/10/2024