×

  کل الاخبار

  أهمية التفاعل الخلاق ما بين المثقفين والتنسيق مع المكتبات العالمية الرصينة



بدعم ورعاية فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، تم يوم الخميس 24 تشرين الأول 2024 افتتاح مكتبة الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق والتي حملت اسم الأديب الراحل الشاعر الفريد سمعان، وبحضور الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة السيد محمد الحسان وجمع غفير من الأدباء العرب وأدباء العراق من بغداد والمحافظات وإقليم كردستان.

وشهد حفل افتتاح المكتبة لقاء فخامة الرئيس بضيوف العراق من الأدباء والكتّاب العرب في مقر الاتحاد، وفي قصر بغداد بحضور عدد من الأدباء العراقيين، حيث عبّر رئيس الجمهورية عن ترحيبه بالأدباء العرب الحاضرين في بغداد، مؤكداً اعتزاز وتقدير العراق والعراقيين لجميع الأدباء من مختلف البلدان العربية، ومشيراً إلى أهمية التفاعل الخلاق ما بين المثقفين وبما يعزز دور المثقفين في التنمية الاجتماعية والثقافية.

وأشار السيد الرئيس إلى ضرورة تفعيل آليات التنسيق والتواصل مع المكتبات والجامعات العالمية الرصينة، وتوسيع آفاق التعاون معها لتبادل المنافع والخبرات العلمية.

كما تطرق فخامته إلى التطورات التي تشهدها المنطقة خاصة ما يجري حاليا من استهداف متواصل للأبرياء في فلسطين ولبنان، مؤكدا دعم العراق ومساندته لأشقائه في بيروت وغزة، ومشيرا إلى أن هذه الأوضاع والحروب تؤثر سلبا على الحركة الثقافية والأدبية.

واستُهل الحفل بعزف النشيد الوطني، بعدها ألقى السيد رئيس الجمهورية كلمة أشار فيها إلى أننا شعب كان اهتمامه بالكتاب والمكتبات اهتماماً مبكراً في مختلف المراحل الحضارية التي شكلت تاريخ العراق وبكل التنوع وتعدد اللغات القومية الحية في بلدنا.

وأكد رئيس الجمهورية استعداده لتوفير الدعم المناسب للمضي قدما بتطوير مكتبة الاتحاد وتعزيز قدراتها، وأن تكون مكاناً لحفظ وتوفير جميع المنتج الثقافي والفكري والإبداعي في البلد ولمختلف ينابيع الثقافة الوطنية العراقية بكل التنوع وتعدد اللغات القومية الحية في البلاد.وفيما يلي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية:

 

"السيدات والسادة الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من دواعي السعادة أن نفتتح هذه المكتبة التي يمكن لها أن تكون مكاناً ومركزاً مهما لتشجيع الثقافة والأدب.

وتأتي هذه الأهمية من القيمة الأساسية للثقافة والمعرفة في تاريخ الأمم والشعوب. خصوصاً أننا شعب كان اهتمامه بالكتاب والمكتبات اهتماماً مبكراً في مختلف المراحل الحضارية التي عاشها بلدنا عبر التاريخ.

وطموحنا يعمل على أن نرتقي بالمكتبة إلى المستوى المناسب لمكانة الثقافة العراقية، وفي هذا المجال لن نتردد في توفير الدعم المناسب للمضي قدما بتطويرها وتعزيز قدراتها على أن تكون مكاناً لحفظ وتوفير جميع المنتج الثقافي والفكري والإبداعي في البلد ولمختلف ينابيع الثقافة الوطنية العراقية، بكل التنوع وتعدد اللغات القومية الحية في بلدنا.

نأمل من إدارات اتحاد الأدباء والكتاب تطوير العمل بعزيمة وحيوية من أجل أن تكون هذه المكتبة مكتبة جامِعة تسهم في تعزيز المسار الثقافي الوطني بتنوعه الحيوي.

وفي هذا السياق نطمح إلى أن تعمل إدارة المكتبة وإدارة الاتحاد على تكريس جهود كبيرة لصالح توفير نسخ إلكترونية لمحفوظات المكتبة ولأرشيف الثقافة الوطنية، والعمل على تأسيس موقع إلكتروني للمكتبة، وبعمل دقيق تجري معه مراعاة حقوق الملكية الفكرية، وهذا عمل جداً مهم في مواكبة تطورات العصر والافادة من التقنيات المختلفة بما يعزز فرص وصول القراء والكتاب والباحثين إلى الكتاب الوطني العراقي.

تمنياتنا بالنجاح والارتقاء بالمكتبة والكتاب.

 وشكرنا لجميع الجهود التي تعمل من أجل تعزيز وتطوير الحياة الثقافية بما يستحقه العراق والعراقيون.

وبهذه المناسبة أشكر اخوتي وأرحب بالشعراء والأدباء القادمون من خارج العراق وأهلاً وسهلاً بكم في بلدكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

وأثنى الحضور على رعاية ودعم فخامة الرئيس للمشروع الثقافي والفكري العراقي ومؤسساته بما يخدم المشهد الثقافي العراقي والعربي ويوثق مسيرة الرواد ويدعم الإبداع الشبابي لاستكمال الدور الحضاري المنتج والمتميز في كافة المجالات الإبداعية، مؤكدين أهمية هذه الرعاية التي تلقاها المؤسسات الثقافية من قبل فخامة رئيس الجمهورية والبرنامج الحكومي في استعادة الدور المحوري للعراق في الثقافة العربية.


27/10/2024