رئيس جمهورية العراق، د. عبداللطيف رشيد، الذي يزور أذربيجان للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، أجاب على تساؤلات شبكة رووداو الإعلامية بخصوص المؤتمر والتعداد العام لسكان العراق.
وقال عبداللطيف رشيد لموفد شبكة رووداو الإعلامية إلى باكو سنكر عبد الرحمن، (13 تشرين الثاني 2024)، إن مشاركة العراق في هذا النوع من المؤتمرات مهمة، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الطبيعة والبيئة ومصادر الطاقة. وعن التعداد العام لسكان العراق واحتمال تأثير نتائجه على تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي، نفى رئيس جمهورية العراق أن تكون للعملية أي تأثير على هذه المادة.
مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي يُعقد سنوياً في دول مختلفة، ويتم فيه التأكيد على إيجاد حلول لظاهرة التغير المناخي.
أدناه نص أسئلة شبكة رووداو الإعلامية وأجوبة رئيس جمهورية العراق د. عبداللطيف رشيد:
هذا المؤتمر السنوي أصبح مهماً
رووداو: تشاركون سيادتكم منذ سنوات في مؤتمر التغير المناخي. كيف هي مشاركة العراق في هذا المؤتمر وكيف يمكن للعالم مساعدة العراق في هذا الصدد؟
عبداللطيف رشيد: من المؤكد أن هذا المؤتمر الذي يُنظم مرة في السنة، ومساندته أمر حسن للعراق وللمؤتمر. في الحقيقة، هذا المؤتمر السنوي أصبح مهماً، خاصة فيما يرتبط بتعاملنا مع الطبيعة والبيئة والطاقة واستخدام المياه واحتياجات البشرية.
كما تعلمون، عدد السكان يتجه نحو الارتفاع، وتختلف أعداد السكان في المناطق. بينما مواردنا من طاقة ومياه وغيرهما محدودة. لهذا، إذا لم نتنبه لها ونتصرف معها بطرق تقنية حكيمة، سنواجه جميعاً الكوارث. كما تعلمون، قد حصل تغير في المناخ، وفي هذه السنة كانت هناك العديد من الفيضانات في مناطق عدة للأسف. درجات الحرارة ارتفعت، وتهطل أمطار غزيرة لفترات قصيرة ثم تتوقف، ثم نشهد الجفاف. لم تعد الأحوال كما كانت في الماضي. كل هذا يخلف تأثيرات مناخية.
يجب أن تكون لدينا أفعال، وأن تكون آراؤنا ومشاريعنا متوافقة مع هذا. نحن في العراق نعاني مجموعة مشاكل مناخية، وأغلب الزراعة لدينا يجري بالطرق التقليدية البالية ولم نهتد بعد إلى الطرق الحديثة. الطاقة في العراق شحيحة بصورة عامة. أنا لا أتحدث عن الطاقة المدفونة في أعماق الأرض كالنفط، إنما الكهرباء قليلة ولا نستطيع حتى الآن توزيعها كما يجب. إضافة إلى ذلك، إدارة الطاقة والزراعة واستخدام المياه ليست بالمستوى المطلوب، وتجب معالجة هذه الأمور. لذا، فإن مشاركة المسؤولين العراقيين في منتديات كهذه تبعث على الارتياح وضرورية، وأرجو أن تستمر.
عن التعداد السكاني. والقلق الذي يساور إقليم كوردستان
رووداو: سأطرح عليك سؤالاً عن التعداد السكاني. كان لسيادتكم في الأسابيع الأخيرة دور في هذا الموضوع. في موضوع التعداد السكاني، هناك قلق يساور إقليم كوردستان. هل هناك تطمينات بأنه لن يؤدي إلى أي مشاكل سياسية؟
عبداللطيف رشيد: لا أعتقد بوجود أي قلق. أرجو أن لا يتسبب أي شيء في اثارة قلقهم ، كل الأمور جرى بحثها بالتفصيل مع وفدي إقليم كوردستان والحكومة المركزية. في أغلب الاجتماعات، كان حتى وزير الخارجية حاضراً، وكان معنا الوزراء الآخرون، والمسؤولون الذين جاؤوا من الإقليم كانوا معنا، وجرى بحث كل الأمور.
يوم أمس، تحدثنا مع سيادة نيجيرفان بارزاني في هذا الموضوع، وأظن أن رئيس الوزراء سيذهب اليوم إلى أربيل وسيبحث هذا الموضوع. أرجو أن يكون مثل الانتخابات.
رووداو: ألن يؤثر على المادة 140؟
عبداللطيف رشيد: لا، لن يكون له تأثير على المادة 140، لقد كانت جهودنا كلها من أجل أن لا يؤثر على المادة 140 ولا تكون له علاقة بها، وأن يتم إحصاء الذين لديهم سجلات في إحصاء 1957. نحن لن نعود إلى الأماكن الأخرى ونعترف به. كان تعداداً صحيحاً وكان كل شخص في دياره الحقيقية.