بدأ السبت 15/2/2025، المؤتمر التحضيري الأول للملتقى الثاني للاتحاد الوطني الكوردستاني، بمشاركة عبدالقادر الدخيل محافظ نينوى وممثلي جميع مكونات المحافظة، وعدد من أعضاء المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني.
في بداية المؤتمر رحب آراس محمد آغا مسؤول مركز تنظيمات الموصل للاتحاد الوطني الكوردستاني، بالضيوف، وقال: "وفق النظام الداخلي للاتحاد الوطني يجب أن يعقد الملتقى بصورة دورية، وبدء المؤتمرات التحضيرية من الموصل، يظهر الأهمية الكبيرة التي يوليها الاتحاد الوطني لهذه المدينة، ويعمل على تقديم المزيد من الخدمات لها، ولاسيما بعد كل المعاناة التي لاقاها على يد إرهابيي داعش".
وأضاف آراس محمد آغا: "نحن نقدر دماء شهدائنا في هذه المنطقة، كما إن مشاركة جميع المكونات في الملتقى دليل على أن الاتحاد الوطني مدافع حقيقي عنهم ويريد خدمتهم، والرئيس بافل جلال طالباني يسير على نهج الرئيس مام جلال، وينظر بأهمية الى مدينة الموصل، كونها مدينة رائدة في التعايش السلمي المشترك"، مؤكدا" كالاتحاد الوطني نرى من واجبنا خدمة هذه المناطق بصورة أفضل، حيث لم تقدم لها الخدمات اللازمة في الماضي، وحاليا بجهود السيد المحافظ، هناك خطوات جادة بهذا الاتجاه، مع التأكيد على ضرورة استتباب الاستقرار في المحافظة".
ووفق النظام الداخلي المصادق عليه في المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني، فإن ملتقى الاتحاد الوطني هو نشاط رسمي دوري وإحدى محطات النضال الرحبة لكوادره.
المحافظ: ننظر الى الاتحاد الوطني من منظور الرئيس مام جلال
من جهته ألقى عبدالقادر الدخيل محافظ نينوى، كلمة خلال المؤتمر، قال فيها: "ننظر الى الاتحاد الوطني الكوردستاني من منظور الرئيس مام جلال الذي لم يكن يمثل الكورد فقط، بل كان ممثلا للشعب العراقي كافة، وقد وصلنا الى ما نحن عليه اليوم في ظل دماء شهدائنا".
وأضاف محافظ نينوى: "شهدت المحافظة تطورات كبيرة وستراتيجية مقارنة بالسابق، وجهودنا متواصلة لتقديم المزيد من الخدمات، وإنهاء جميع أشكال التمييز بين المكونات".
الهدف من الملتقى تفعيل العمل التنظيمي
وحول الهدف من عقد ملتقى الاتحاد الوطني الكوردستاني، صرح فهمي برهان مسؤول سكرتارية الملتقى الثاني، لـ PUKMEDIA، قائلا: "الهدف من الملتقى هو تفعيل العمل التنظيمي برؤية ونضال سياسي جديد، حيث يشارك في هذا المؤتمر نحو 700 كادر، موزعين على اللجان التي تعمل في إطار هذه الأهداف".
وأضاف فهمي برهان: "الأعضاء والكوادر يشاركون بفعالية في هذا المؤتمر الذي يعقد في الموصل ويستمر 3 أيام، وستؤخذ آراؤهم بنظر الاعتبار في العمل المستقبلي للاتحاد الوطني"، مشيرا الى أن المشاركين موزعون على 7 لجان، وسترفع توصيات اللجان الى سكرتارية الملتقى، وبعد المؤتمرات التحضيرية الـ 11 ستبدأ المرحلة الثانية من الملتقى".
مرحلة ورؤية جديدة
الى ذلك اشار مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في محافظة نينوى آراس محمد آغا مسؤول أشار إلى انه “تم عقد الملتقى الثاني للاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق، حيث للاتحاد الوطني الكردستاني في هذه المدينة مكانة وثقل كبيرين منذ عام 203 ولغاية اليوم “، مبينا أنه “بسبب الظروف الامنية التي شهدتها المدينة في السابق لم تكن نشاطات الاتحاد الوطني الكردستاني في المدينة بالمستوى المطلوب، ولكن بعد استقرار الأوضاع فيها وسيرها نحو الأفضل لن يدخر الاتحاد الوطني جهدا في خدمة هذه المدينة “، معربا عن أمله بان يكون هذا الملتقى جامعا لكل التوجهات والآراء والمشاركة فيها وإغنائها بأفكارهم وطروحاتهم سواء أكانوا أعضاء في الاتحاد الوطني أم من باقي الأطياف والمواطنين .
وأضاف “ولا بد هنا من الإشارة إلى ان كل مكونات المدينة شاركوا في مستهل أعمال الملتقى، وعلى رأسهم محافظ نينوى عبد القادر الدخيل كرئيس للوحدة الإدارية في المحافظة ، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من شيوخ وعشائر المدينة ومن كل القوميات والطوائف والأديان والقوات الامنية في الملتقى”، مؤكدا مضيهم على نهج الرئيس الراحل مام جلال، ومشاركة هذا العدد الكبير من كل القوميات والمذاهب في الملتقى هو دليل على أن الطريق الذي يسير عليه الرئيس بافل طالباني والقيادة السياسية للاتحاد الوطني الكردستاني هو نفس نهج الرئيس الراحل جلال طالباني “.
لماذا اختيار الموصل ؟
ومن جانبه أوضح رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس محافظة نينوى محمد الكاكائي أن ” سبب اختيار الاتحاد الوطني الكردستاني مدينة الموصل لانطلاق أعمال ملتقاه الثاني، يعود للإرث الغني الذي تمتلكه مدينة الموصل وكذلك تأريخه الفكري والديني العريق، بالإضافة إلى ثقله السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي لتكون الموصل مكملة لمخرجات ملتقاه الاول”، لافتا إلى أن ” المشاركة الواسعة من كل الأطياف والتوجهات في الملتقى يأتي من أجل إغناء الاتحاد الوطني للخروج برؤى وافكار تخدم جميع أبناء المحافظة وتكون نقاطا اسياسية لبرنامج الحزب “.
الانتقال الى باقي المحافظات في كردستان والعراق
وبدوره قال مسؤول إعلام مركز تنظيمات الموصل للاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي إن ” ملتقى اليوم للاتحاد الوطني الكردستاني الذي عقد في الموصل سينتقل لاحقا إلى باقي المحافظات في كردستان والعراق، وخصوصا المحافظات التي يمتلك فيها الاتحاد الوطني الكردستاني ثقلا جماهيريا وتنظيميا”، مبينا أن ” كل الامور والمحاور والقضايا التي تطرح للمناقشة في الملتقى سيجمع في تقرير ويرفع إلى اللجنة العليا لأعمال الملتقى الثاني للاتحاد الوطني الكردستاني لتدخل مستقبلا ضمن برامج وخطط الاتحاد الوطني تجديدا لسياسة الاتحاد الوطني وسيرها على التطورات الراهنة التي تحصل في الداخل والخارج “.
إرث غني
وفي السياق ذاته أوضح مسؤول المكونات في مركز تنظيمات الموصل للاتحاد الوطني الكردستاني حسين درمان الخالدي” تعد نينوى عراقا مصغرا من ناحية التركيبة والكثافة السكانية وعدد المقاعد”، منوها إلى انه ” تعد المحافظة الثانية بعد العاصمة بغداد من حيث الكثافة السكانية، والأولى من حيث تعدد الأديان والمذاهب والقوميات، وعليه قرر الرئيس بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني واعضاء المكتب السياسي إطلاق الملتقى الثاني للحزب منه “.
طروحات ورؤى جديدة تكون أساسا لعمل الاتحاد
وفي الشأن ذاته قال مسؤول علاقات مزكز تنظيمات الموصل للاتحاد الوطني الكردستاني نجاة السورجي إن ” الملتقى الثاني للاتحاد الوطني الكردستاني الذي انطلق من مدينة الموصل هو تجمع جماهيري وحزبي يشارك فيه كل الأقوام والمذاهب والأفكار والتوجهات التي تسكن مدينة الموصل وغيرها، من أجل الخروج بأفكار وطروحات ورؤى جديدة تكون أساسا لعمل الاتحاد الوطني الكردستاني في خدمة هذه المدينة العريقة، ويكون سندا لأبنائها في الحكومة المحلية والاتحادية وفي كل المجالات الحياتية التي تخص المدينة “.
اختيار الموصل مبادرة جميلة
كما وعلق الناشط المدني سفيان سلو على أعمال الملتقى الثاني للاتحاد الوطني الكردستاني الذي عقد في الموصل قائلا إن ” عقد هذا الملتقى على أرض الموصل هو مبادرة من قبل الاتحاد الوطني لإدامة التواصل مع أبناء هذه المدينة بكل طوائفها وأعراقها واديانها بدون اسثناء”، مؤكدا على ” أهمية هذه الخطوة من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني كون الموصل ثاني اكبر محافظة عراقية بعد العاصمة بغداد وهو خليط من كل القوميات والمذاهب والأديان، وأيضا للاتحاد الوطني الكردستاني ثقل في هذه المدينة لما له من قاعدة جماهيرية واسعة بين أبنائها “.