×

  کل الاخبار

  تصاعد الحرب ومخاوف دولية من عواقب كارثية



هل ستدخل امريكا الحرب؟

 

المرصد/فريق الرصد والمتابعة

 واصلت إسرائيل وإيران تبادل الهجمات لليوم السادس على التوالي في مواجهة غير مسبوقة بين القوتين الإقليميتين، وبعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران إلى "استسلام غير مشروط" أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي ، أنّ بلاده لن "تستسلم أبدا"، وقال خامنئي في خطاب عبر التلفزيون الرسمي إنّ "الأمة الإيرانية ستصمد في وجه حرب مفروضة، مثلما ستقف بقوة في وجه سلام مفروض"، مضيفا أنّ "هذه الأمة لن تخضع لأي إملاءات من أي جهة كانت".

وأضاف "على الأميركيين أن يعلموا أن أي تدخل عسكري من جانبهم سوف يسبب بالتأكيد أضرارا لا يمكن إصلاحها".

واحجم ترامب عن الادلاء بإجابة حاسمة في ما يتعلق بانضمام الولايات المتحدة الى الضربات التي توجهها اسرائيل الى إيران.وفي حديثه للصحفيين، قال ترامب "قد أفعل ذلك. وقد لا أفعل. أعني، لا أحد يعلم ما سأفعله".

وعندما سئل عن رده على رفض خامنئي طلبه بالاستسلام، قال ترامب "أقول، حظا سعيدا".

وفي أحدث هجوم، قالت إسرائيل إن سلاحها الجوي دمر مقرا للشرطة الإيرانية.

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس "كما وعدنا، سنواصل قصف رموز الحكم والنظام الإيراني أينما كانت".

 

وزير الدفاع :البنتاغون مستعد لتنفيذ اوامر ترامب

وقال مصدر مطلع على المناقشات الداخلية إن ترامب وفريقه يدرسون خيارات تشمل الانضمام إلى إسرائيل في الهجمات على المواقع النووية الإيرانية. وقال وزير الدفاع بيت هيجسيث أمام لجنة بمجلس الشيوخ إن البنتاجون مستعد لتنفيذ أي أمر يصدره ترامب.

 

ميدانيا

أعلنت العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية في إيران يوم الأربعاء عن بدأ الموجة الثانية عشر من عملية الوعد الصادق 3 باطلاق صواريخ سجيل.وأكدت العلاقات العامة للحرس في بيانها رقم 11 عن بداية الموجة الثانية عشرة من عملية الوعد الصادق 3 بإطلاق صواريخ سجيل الثقيلة وطويلة المدى وذات مرحلتين.

وجاء في البيان: إلى سكان الاراضي المحتلة!، القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية بدعم من الشعب الايراني البطل، حطمت نظام الدفاع الجوي للجيش الصهيوني خلال العمليات العديدة السابقة والان فتحت سماء الاراضي المحتلة احضانها للصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية!.

واضاف إن الهجمات الصاروخية ستكون محورية التاثير ومتواصلة، مثلما تم يوم امس استهداف مقرات الموساد و(آمان) وقواعد الطائرات المقاتلة للجيش الصهيوني في انحاء الاراضي المحتلة.

وتابع البيان أن قائد حرس الثورة الإسلامية كان قد حذر من ان ابواب الجحيم ستفتح عليكم، وصواريخ القوة الجو فضائية هي كالرعد لن تدعكم بالبقاء لحظة خارج الملاجئ.

واكد البيان مخاطبا المستوطنين: كونوا واثقين بان اصوات صفارات الانذار سوف لن تنقطع لحظة واحدة، فإما ان تختاروا الموت البطيء في الحياة الجهنمية في الملاجئ وإما ان تنقذوا حياتكم من وابل الصواريخ التي تنزل عليكم كالمطر على مدار 24 ساعة وان تفروا من الاراضي المغتصبة من قبل اجدادكم، عسى ان تبقوا احياء.

من جهته أكد الجيش الإسرائيلي أن اكثر من 50 من طائراته الحربية استهدفت موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي وعدة مواقع لتصنيع الأسلحة في محيط طهران خلال الساعات الماضية.

وقال الجيش في بيان "تم استهداف موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران، والتي يستخدمها النظام الإيراني لتوسيع نطاق وسرعة تخصيب اليورانيوم بهدف تطوير سلاح نووي" فضلا عن "عدة مواقع لإنتاج الأسلحة، من بينها منشآت لإنتاج المواد الخام والمركّبات الخاصة بتجميع الصواريخ الباليستية التي أطلقها النظام الإيراني ولا يزال يطلقها باتجاه دولة إسرائيل". ومن بين الأهداف أيضا "مواقع لإنتاج أنظمة وقطع صواريخ أرض-جو المصممة لمهاجمة الطائرات".

 

اجتماع مجلس الامن القومي الامريكي

وبحسب تقرير لموقع اكسيوس الامريكي فقد عقد الرئيس دونالد ترامب اجتماعًا مع فريقه للأمن القومي في “غرفة العمليات” بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء، واستمر الاجتماع نحو ساعة و20 دقيقة، لاتخاذ قرارات بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب بين إسرائيل وإيران.

وقبل الاجتماع، قال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن ترامب يدرس بجدية الانخراط في الحرب وشن ضربة أميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو.

 

 

إشارات ترامب:

أشار ترامب بنفسه إلى توجهاته من خلال سلسلة منشورات تصعيدية على منصة “تروث سوشيال” قبيل اجتماع غرفة العمليات:

“لدينا الآن سيطرة كاملة وتامة على الأجواء الإيرانية. كانت لدى إيران أجهزة تتبع جوية جيدة ومعدات دفاعية أخرى، وبكميات كبيرة، لكنها لا تقارن بما تصنعه أمريكا”، كتب ترامب.

بعد دقائق، وجّه ترامب تحذيرًا مباشرًا للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بعدم استهداف القوات الأميركية في الشرق الأوسط:

“نحن نعرف بالضبط أين يختبئ ما يسمى بـ‘المرشد الأعلى‘. إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك – لن نستهدفه (نقتله!)، على الأقل ليس الآن. لكننا لا نريد أن تُطلق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا بدأ ينفد”، كتب ترامب.

وكتب ترامب ايضا: كان يجب على إيران أن توقع على “الاتفاق” الذي أخبرتهم أن يوقعوه. يا لها من مأساة، وضياع لحياة البشر.ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. قلت ذلك مرارًا وتكرارًا!

على الجميع إخلاء طهران فورًا!

وفي منشور ثالث خلال أقل من ساعة، كتب ترامب: “الاستسلام غير المشروط

 

ترمب: قدّمت لإيران إنذاراً أخيراً.. ولا زلت أفكر بتوجيه ضربة لمواقعها

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إنه لا يزال يفكر في توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى المواقع النووية الإيرانية، مشيراً إلى أنه  قدم لطهران ما وصفه بـ"الإنذار الأخير".

وعن احتمالية توجيه ضربة عسكرية ضد إيران، ذكر ترمب في حديثه للصحافيين بالبيت الأبيض: "قد أفعلها، وقد لا أفعلها، لا أحد يعلم ماذا سأفعل، وإيران تواجه مشاكل كثيرة، وهم يريدون التفاوض"، معتبراً أن "هناك فرقاً كبيراً بين ما يحصل الآن وما حصل قبل أسبوع".

وتابع: "قلت لماذا لم تفاوضوني قبل كل هذا الموت والدمار؟ لماذا لم تفاوضوني؟ قلت: لماذا لم تفاوضوني قبل أسبوعين؟ كان بإمكانكم أن تفعلوا ذلك بشكل جيد، كان بإمكانكم أن تحتفظوا بدولتكم".

وعندما سُئل عن مقصده عندما كتب على منصته "تروث سوشيال" ضمن سلسلة منشورات عن إيران: "الاستسلام غير المشروط"، أجاب ترمب: "هذا يعني أنني اكتفيت، ولا مزيد بعد الآن".

ورداً على سؤال عما إذا كان قد وجه إنذاراً نهائياً لإيران، قال: "يمكنكم قول ذلك". وأضاف: "ربما يمكنكم تسميته الإنذار الأخير، الإنذار الأخير المطلق، أليس كذلك؟".

قال ترمب، إن الولايات المتحدة "تعلم أين يختبئ" المرشد الإيراني علي خامنئي، ووصفه بأنه "هدف سهل". وأضاف أنه "لن يقتل (خامنئي) على الأقل في الوقت الحالي"،

 

"حظاً سعيداً لخامنئي"

وأشار ترمب، إلى أن "الإيرانيين يرددون منذ 40 عاماً شعار الموت لأميركا والموت لإسرائيل، والموت لأي أحد لا يحبونه.. والآن لم يعودوا يتنمرون أبداً، وسنرى ما سيحدث، وكما تعلمون، الحرب معقدة للغاية".

وذكر أنه "قد تحدث أمور سيئة كثيرة، وتحولات كبيرة، لذا لا أعرف، ولا أستطيع أن أجزم بأننا فزنا بأي شيء بعد، بل أقول إننا حققنا تقدماً كبيراً".

وتعليقاً على تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي الذي يقول إن طهران لن تستلم، قال ترمب: "أقول له حظاً سعيداً".

ووصف ترمب إيران بـ"العاجزة"، وقال: "لا أعرف إلى متى سيستمر هذا الوضع. إنهم عاجزون تماماً. ليس لديهم أي دفاع جوي، لقد تم تدميرها بالكامل، تعلمون أننا سيطرنا على المجال الجوي بالكامل، أليس كذلك؟".

وأشار الرئيس الأميركي، إلى أنه قد تكون هناك نهاية للصراع "قريباً"، لكنه قال: "لا يعرف إلى متى سيستمر هذا الصراع.. والأسبوع المقبل سيكون حافلاً، وربما أقل".

وذكر ترمب أن الإيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة، وأنهم "اقترحوا إجراء محادثات في البيت الأبيض".

وسارعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إلى نفي تصريحات ترمب ووصفتها بأنها "أكاذيب"، وقالت في منشور على منصة "إكس"، إنه لم يطلب أي مسؤول إيراني "التذلل على أعتاب البيت الأبيض".

وأضافت: "إيران لا تفاوض تحت الإكراه، ولا تقبل السلام تحت الإكراه".

 

نتانياهو واستهداف خامنئي

وفي مقابلة لافتة مع شبكة "أي بي سي" الأميركية، لمّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية استهداف خامنئي، معتبرا أن القضاء عليه قد يضع حدا سريعا للحرب ويغيّر مستقبل الشرق الأوسط.

وتحدث نتنياهو عن أن إيران تمثّل "العقبة المركزية أمام قيام شرق أوسط مختلف سياسيا واقتصاديا"، داعيا المجتمعات الديمقراطية لتفهّم العملية العسكرية الإسرائيلية ضد طهران.

ولمّح إلى أن فرصة تنفيذ عملية الاغتيال كانت متاحة في نهاية الأسبوع، لكنها لم تُستغل، في إشارة اعتبرها مراقبون رسالة غير مباشرة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

 

الاتحاد الأوروبي : استمرار التصعيد سيؤدي لصراع إقليمي واسع

الى ذلك أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الكويت، آن كويستنن، عن القلق البالغ لدى الاتحاد الأوروبي إزاء التصعيد الأخير في المنطقة، مؤكدة استعداد الاتحاد لدعم أي جهود دبلوماسية تهدف إلى التهدئة واحتواء التوترات.

وقالت كويستنن في تصريح خاص لـ القبس: «نشعر بقلق حقيقي من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى اندلاع صراع إقليمي واسع، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار العالمي، وأسواق الطاقة، والأمن الدولي. ولهذا فإن الاتحاد الأوروبي يشارك بفعالية في الجهود الرامية إلى خفض التوتر، فهدفنا الأساسي هو المساهمة في الحفاظ على السلام والأمن في منطقة ذات أهمية استراتيجية لأوروبا والعالم بأسره».

وأضافت أن قادة الاتحاد الأوروبي، ومنهم رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ونائبة رئيس المفوضية والممثلة العليا للاتحاد للسياسة الخارجية كايا كالاس، والمفوضة لشؤون المتوسط دوبرافكا شويسا، شددوا على ضرورة التزام جميع الأطراف أقصى درجات ضبط النفس، والدعوة إلى تهدئة فورية، والامتناع عن أي ردود فعل انتقامية، محذرين من أن أي تصعيد عسكري إضافي قد يجرّ المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار.

 

الدبلوماسية والحوار

وأكدت كويستنن أن الاتحاد الأوروبي لطالما دعا إلى ضبط النفس من جميع الأطراف، معتبرة أن استخدام القوة لا يمكن أن يشكل حلاً لتحديات المنطقة، مشددة على أن الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لتحقيق حلول مستدامة.

وتابعت: «يحث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على تجنّب أي خطوات من شأنها تصعيد التوترات، إذ إن الأولوية الحالية تتمثل في كسر حلقة التصعيد المستمر».

وأشارت إلى أن الاتحاد يعمل عن كثب مع شركائه الإقليميين والدوليين لمنع انزلاق الوضع نحو صراع إقليمي شامل، مؤكدة أن الجهود الدبلوماسية الأوروبية نشطة ومستمرة بهدف تشجيع التهدئة.

وأضافت: «الاتحاد الأوروبي يواصل دعم المبادرات الهادفة إلى بناء الثقة وتعزيز الأمن الجماعي في منطقة الخليج، بما في ذلك الكويت، ونحن نؤمن بأن الحوار الشامل هو الوسيلة الأنجع لتفادي المزيد من زعزعة الاستقرار».وختمت كويستنن بأن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى حوار متعدد الأطراف يشمل جميع الفاعلين الإقليميين لمعالجة قضايا مشتركة كالإرهاب والنزاعات، وتعزيز الاستقرار من خلال الانخراط والتعاون الدبلوماسي. 

 

21 دولة تدين هجوم إسرائيل على إيران وتدعو للعودة للمفاوضات

الى ذلك أكد وزراء خارجية 21 دولة عربية وإسلامية بينها السعودية ومصر وتركيا والإمارات، رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، مشددين على ضرورة العودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.

ووقع على البيان المشترك الذي نشرته وزارة الخارجية المصرية، وزراء خارجية الأردن والإمارات وباكستان والبحرين، وبروناي دار السلام، وتركيا وتشاد، والجزائر وجزر القمر، وجيبوتي، والسعودية، والسودان، والصومال، والعراق، وسلطنة عمان، وقطر، والكويت، وليبيا، ومصر وموريتانيا، وجامبيا.

وقالت الدول إن "السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة يتمثل في الدبلوماسية والحوار والالتزام بمبادئ حسن الجوار وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتشديد على أنه لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية".

 

 مساع خليجية لوقف الحرب بين إيران وإسرائيل

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، الاثنين، إن هناك مساع خليجية على كافة الأصعدة لوقف الحرب بين إسرائيل وإيران.

وشددت على أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وفقاً لقواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعدم تقويض أمن الملاحة الدولية، كما أكدت على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وفق القرارات الدولية ذات الصلة ودون انتقائية.

كما حثت على ضرورة "التشديد على ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق قرارات الوكالة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لما يمثله ذلك من خرق سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بموجب ميثاق جنيف لعام 1949".

 

بيان وزارة الخارجية الروسية بصدد تصعيد النزاع الإيراني – الإسرائيلي

     يخلق التصعيد الحالي للنزاع الإيراني- الإسرائيلي مخاطر استمرار زعزعة استقرار الوضع في المنطقة بأسرها، وبالدرجة الأولى في الدول المجاورة لإسرائيل وإيران.

     إن رد فعل غالبية بلدان العالم الصلب وغير المهادن على الضربات الاسرئيلية على الأراضي الإيرانية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة النووية، مع نتائج الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي في 13 يونيو، والجلسة الخاصة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ١٦ يونيو، يشهد على أن نهج المواجهة والتحركات المدمرة للقيادة الإسرائيلية يجد الفهم والدعم فقط من الدول المشاركة معها فعليا وتتحرك بدوافع نفعية. إن هؤلاء "المتعاطفون" هم بالأخص من فرض على إدارة الوكالة إعداد "تقييم شامل" غامض عن البرنامج النووي الإيراني، الذي استخدمت عيوبه "لدفع" قرار مجلس محافظي الوكالة الطاقة الذرية المتحيز ضد إيران في 12 يونيو، الذي أطلق العنان للقدس الغربية وأدى إلى المأساة. من الواضح أن محاولات المعسكر الغربي التلاعب بالنظام العالمي لحظر الانتشار النووي، واستعماله لتصفية حسابات سياسية مع الدول غير المرغوب فيها تكلف المجتمع الدولي ثمنا باهظا، وهي غير مقبولة بتاتاً.

     إن هجمات إسرائيل المكثفة المستمرة، على المنشآت النووية السلمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي، وتخلق تهديدات غير مقبولة للأمن الدولي، وتدفع العالم نحو كارثة نووية، ستُشعر عواقبها في كل مكان، بما في ذلك بإسرائيل نفسها. تدعو روسيا القيادة الإسرائيلية إلى أن تثوب إلى رشدها وتوقف فوراء الغارات على الوحدات والمنصات النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعتبر مواقع تحت مراقبتها.

     وتتطلع روسيا إلى أن تقوم إدارة الوكالة بإعداد تقرير تحريري مفصل في الوقت القريب، لينظر فيه مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي مع تقييمات موضوعية "لا غبار عليها" للأضرار التي الحقها الجيش الاسرائيلي بأمن مجمع الطاقة ـ النووية للجمهورية الاسلامية الإيرانية، وكذلك تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك ترويع المفتشين المتواجدين هناك الذين تعرضوا لخطر مميت.

تُشير روسيا إلى التصريحات الواضحة للطرف الإيراني بشأن التزاماته الثابتة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، والاستعداد لإستئناف الاتصالات مع الولايات المتحدة لإعداد حلول مُمكنة تزيل أي شكوك أو أحكام مسبقة لا أساس لها بشأن برنامج طهران النووي، شريطة توقف الهجمات الإسرائيلية. وتُؤيد موسكو هذا الموقف، وتنطلق بثبات من أنه من الممكن تحقيق التسوية المنشودة بشكل موثوق فقط عن طريق الدبلوماسية والمفاوضات. ويجب ألا تُحقق أهداف حظر الانتشار النووي التي تعد اساسه معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، بالعدوان وبالتضحية بحياة الأبرياء.

موسكو

17-06-2025


19/06/2025