×

  کل الاخبار

  صلاح الدين دميرتاش :"حان وقت الشجاعة وليس التحدي"



موقع (Dem Parti) /الترجمة والتحرير: محمد شيخ عثمان

أدلى صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، والمحتجز حاليا في سجن أدرنة، ببيان بعنوان "حان وقت الشجاعة لا التحدي".

وفي بيانه يوم الثلاثاء 17/6/2025 ، تطرق دميرتاش إلى الصراعات الدائرة بين إيران وإسرائيل، والعملية الجديدة التي أطلقها حزب الحركة القومية، واعتقال رؤساء البلديات، بمن فيهم المرشح الرئاسي أكرم إمام أوغلو. كما صرّح دميرتاش بأن عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني أصبحت أكثر أهمية، مؤكدا على ضرورة استكمال هذه العملية دون انقطاع.

وتضمنت رسالة دميرتاش الكاملة التصريحات التالية:

 

يجب أن تتوقف العملية ضد إيران.

لقد ارتكب النظام الإيراني ظلما جسيما، في المقام الأول، بحق مواطنيه، بانغلاقه التام على الديمقراطية وحقوق الإنسان لسنوات طويلة. ومع ذلك، لا يمكن لأي مبرر أن يبرر التدخل الإمبريالي.

 يجب أن نبني قرارنا على وقف العملية العسكرية ضد إيران والعودة إلى طاولة المفاوضات، ومع ذلك، يبدو أن التدخلات الإمبريالية في الشرق الأوسط لن تتوقف حتى تُحقق نتائج. بالإضافة إلى الدفاع عن السلام الإقليمي كمبدأ وبذل جهود مكثفة من أجله، يجب علينا أيضا التحرك بسرعة وشجاعة أكبر لإرساء الوحدة والسلام على الصعيد الداخلي.

 

وفي هذا السياق؛:

 

اولا:  مع دعوة عبد الله أوجلان في 27 شباط/فبراير، وقرار حزب العمال الكردستاني بالحل، يجب على جميع الأطراف أن تتحلى بالجهد الدؤوب والشجاعة والحصافة من أجل إكمال عملية نزع السلاح بشكل متوازن وسريع، دون الخضوع لأي استفزاز أو تحريض.

 

ثانيا:  يجب قطعا إيقاف التضييق المُبطّن سياسيا على القضاء، والذي من الواضح أنه لا يخدم غرض تعزيز الجبهة الداخلية أو تنمية الشعور بالعدالة. في حال وجود تهمة جنائية، يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذها من قِبل رؤساء النيابة العامة والمدعين العامين والقضاة الذين لا مجال للشك في نزاهتهم واستقلاليتهم.

 

يجب إطلاق سراح رؤساء البلديات المنتخبين.

إن محاكمة رؤساء البلديات المنتخبين والمسؤولين الحكوميين دون احتجاز هي أيضا مطلبٌ أساسيٌّ في قانوننا المحلي، ويجب إحراز تقدم ملموس في هذا الصدد، وإطلاق سراحهم، وإصدار الأحكام في أسرع وقت ممكن عبر إجراءات قضائية عادلة. وبينما تتفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، لا ينبغي الإصرار على مثل هذه المواقف التي تُقصي المجتمع.

 

ثالثا: في مثل هذه الفترة، لا ينبغي لأحدٍ حتى التفكير في حساباتٍ صغيرة أو القيام بخطواتٍ مغامرةٍ ومحفوفةٍ بالمخاطر وكارثية يجب ألا ننسى أن الإمبريالية خرابٌ أكثر منها مكسب.

 سنكون معا في المجتمع التركي خلال هذه الفترة؛ عندما يكون ذلك ضروريا كقافلةٍ من المواطنين الأحرار والعلمانيين والمتساوين والعادلين، سنقاوم كشعبٍ قوامه ٨٥ مليون نسمة من أدرنة إلى هكاري؛ سندافع عن وطننا المشترك حتى لو كان الثمن أرواحنا.

سنحل مشاكلنا الداخلية فيما بيننا، في إطار من الثقة المتبادلة و"روح الأخوة".

 أي سعي غير ذلك لن يؤدي إلا إلى كارثة. لن نصدق أي نهج مبتذل أو غاضب أو انتقامي أو حاقد في هذه القضية، وسنكون شجعانا ومخلصين.

 

رابعا: من المفيد عقد اجتماع عمل مع جميع قادة الأحزاب السياسية في مجلس الامة الكبير في أقرب وقت ممكن، بدعوة من الرئيس، من أجل تحديد خط سياسة مشتركة داخلية وخارجية على المدى القصير والمتوسط والطويل، مع الأخذ في الاعتبار أن حريق الشرق الأوسط لن ينطفئ في وقت قريب، ولضمان أن كل مجموعة سياسية يمكنها الدفاع عن هذا الخط براحة البال.

 

"هذا الإعصار سيؤثر حتما"

لا تُشكّل أيٌّ من النقاط التي ذكرتها عائقا أمام المعارضة الديمقراطية القائمة على اللباقة في السياسة الداخلية، ولا أمام مراقبة الحكومة وانتقادها. يكمن الخطر الحقيقي في تبييض النزعات غير الديمقراطية بخطاب الوحدة والتضامن.

إنَّها تركيا التي بُنيت على المظلومية، تركيا التي بُنيت بالعدل، تركيا التي ازدهرت بالسلام، ولهذا يجب أن يكون لنا رأي، وشجاعة نظهرها، وإرادة متحدة، لا شك أن هذه العاصفة ستهدأ يوما ما، وسنعيش نحن وشعوب هذه البلاد العريقة، معا بحرية ومساواة.


19/06/2025