وجّه عبد الله أوجلان، رسالة مكتوبة إلى الوفد الأوروبي الذي ضم 39 شخصية من أكاديميين وبرلمانيين ومحامين وصحفيين، والذين جاؤوا من أوروبا إلى إسطنبول بطلب زيارة ولقاء معه.وتحمل الرسالة إشارات واضحة إلى ارتباط حرية الفرد بحرية المجتمع، وإلى أهمية بناء مستقبل ديمقراطي مشترك لشعوب المنطقة. كما عبّر القائد أوجلان عن أمله في تحقيق اللقاء المباشر مع الوفد في ظروف أكثر حرية.

وجاء في نص الرسالة:

 إلى أصدقائي الأعزاء…

بعد هذا الطريق الطويل، فإن جهودكم المبذولة لإدراج البحث عن الحرية الذي أصبح ملموسا فيّ على جدول الأعمال، وفي الوقت نفسه طلبكم للقاء بي، لهو أمرٌ ذو معنى وقيمة كبيرة من وجهة نظري. أولا، أرى هذا الجهد ليس مجرد تضامن فردي أو سعيا وراء الحرية الشخصية؛ بل جزءا من السلام الاجتماعي والحل الديمقراطي وإرادة الشعوب في العيش معا بحرية.

لم أعتبر حريتي الشخصية يوما مستقلة عن الحرية الاجتماعية. علاوة على ذلك، لطالما أكدتُ أن الحريات الفردية لا تجد معناها الحقيقي في ظل ظروف لا تُبنى فيها الحرية الاجتماعية. لذلك، أرى خطوتكم في هذا الاتجاه مساهمة قيّمة ودعوة شجاعة من أجل مستقبل ديمقراطي مشترك لشعوبنا.

لقد أُبلغتُ بطلبكم للقاء. آمل أن تُهيأ الظروف لمثل هذا اللقاء في الفترة القادمة. في هذا الصدد، أُعرب عن تحياتي واحترامي لكل من ساهم – ليس فقط أنا، بل لكل من ساهم في الإرادة الديمقراطية لشعوبنا وفي السعي وراء الحرية.

أن نتمكن من الالتقاء وجها لوجه في أيام حرة، في بيئة يُبنى فيها مجتمع ديمقراطي برغبة.

عبد الله أوجلان

2 يوليو، 2025