*الترجمة:نرمين عثمان محمد

في الأيام الماضية وبالتزامن مع خبر نشر من قبل بعض  الشخصيات و المواقع الإعلامية زاعمين بأن العشرات من قادة الأقليم قد غادروا الإقليم خوفا من الحرب الإيرانية - الإسرائيلية  وفي نفس هذا التوقيت وتحديدا في تلك الأيام كان المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني منهمكا في عقد سلسلة من الإجتماعات بإشراف ورئاسة السيد بافل جلال طالباني في مدينة السليمانية، وقد تمحورت هذه الإجتماعات حول مناقشة بعض المسائل الآنية والتغيرات الداخلية في الإتحاد الوطني الكردستاني وأثمرت هذه الإجتماعات المهمة عن التوصل إلى 13قرارا مهما وقد صدرت هذه القرارات رسميا في يوم 17/6/2025 موقعة من قبل الرئيس بافل جلال طالباني.

تخصص (4) من هذه القرارات  الـ (13) بتشكيل (4) هيئات جديدة كالآتي:

1.   تشكيل مكتب الشؤون التنظيمية من الهيئات السابقة لكل من مكاتب( التنظيمات ، الشهداء و المناضلين ، المنظمات الديمقراطية) ويتألف هذا المكتب الجديد من الهيئات التالية(التنظيمات، المنظمات، المكتب الإجتماعي، مكتب الشهداء، مكتب العلاقات الخارجية، هيئة الحكومة والبرلمان ،ومجلس المنتخبين والمناضلين القدماء) .

2.   تشكيل مؤسسة المتابعة والتقييم .

3.   تشكيل مؤسسة الشباب

4.   تشكيل هيئة خاصة بالمؤسسات الثقافية

تشكيل هذه الهيئات الجديدة جاء مستندا  على الفقرة الثانية من المادة(37 ) والفقرة  الثالثة من المادة(36) من قوانين تعديل النظام الداخلي و المتفق عليه بالإجماع من قبل مجلس قيادة الإتحاد الوطني الكردستاني في (2025/4/27).

2. تشكيل لجنتان  مؤلفتان  من (11) شخصا لإداء بعض المهام الحزبية المهمة .

3. اجراء بعض التبديلات وإعطاء مهام جديدة لمجموعة من الرفاق أعضاء الحزب.

كل تلك القرارات الصادرة عن المكتب السياسي تؤكد قوة وحيوية الإنحاد الوطني الكردستاني مرة أخرى في ظل كل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الإقليم والعراق والمنطقة عموما ، لكن مع كل هذه التغيرات الجريئة تطبيقا وتوقيتا هناك حقيقة يجب أن نقر بها الا وهي إنه من الضروري جدا إعطاء توضيحات أكثر للرفاق على الصعيد التنظيمي حول أهمية إجراء مثل هذه التغيرا ت لأنه في الآونة الأخيرة وأثناء قيامي بزيارة  لثلاثة مراكز لتظيمات الإتحاد الوطني الكردستاني وفي محاور مختلفة أيقنت بأن الرفاق  يحتاجون إلى توضيحات أكثر ورؤى مشتركة حول هذه التغيرات لكي يتمكنوا هم أيضا من إيصال   نفس محتوى  التغيرات هذه  الى الرفاق في القواعد السفلى لذا فإني أقترح عقد سلسلة من الإجتماعات الشاملة في حدود المراكز التنظيمية للإتحاد الوطني الكردستاني يوضح ويحلل فيها ضرورة وأهمية وأسباب هذه التغيرات وكذلك أقترح قيام الرفاق المختصين بتعريف الرأي العام والجماهيري الداعم للإتحاد الوطني الكردستاني حول فحوى هذه التغيرات .

وأخيرا أنتهز فرصة خطابي الموجه والمقترح بتوجيه أصابع الإنتقاد نحونا نحن القياديين في الإتحاد الوطني الكردستاني حول إعطاء المعلومات وإيصال محتوى القرارات إلى المنصات الإعلامية الأخرى قبل نشرها في الإعلام الرسمي للإتحاد الوطني الكردستاني لأن هذا النموذج من إيصال ونشر المعلومات قد انتهى تماما منذ سنوات عديدة ويجب علينا أن لانحييها ثانية.

*نشر المقال في صحيفة "كوردستاني نوي"