بحضور الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، رئيس جمهورية العراق، و الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار، ومحافظ كركوك ريبوار طه، وأعضاء مجلس محافظة كركوك، شهدت مدينة كركوك إقامة مهرجان “كركوك.. رمز التعايش”، الذي يعدّ تجسيداً حياً للتنوع الثقافي والوئام المجتمعي في المحافظة.
انطلقت فعاليات المهرجان في قاعة المركز الثقافي بكركوك، بافتتاح معرض للخط العربي والفن التشكيلي، ليُبرز الإرث الثقافي والفني العريق للمحافظة.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فكاك البدراني أن كركوك تمثل مدينةً للثقافة على مستوى عالٍ، مشيداً بروح التعايش والسلام التي تسود بين مختلف مكونات المجتمع فيها، واصفاً إياها بـ”الحديقة الزاهية المبهرِة”. كما أشار إلى دعم الوزارة المتواصل للأنشطة المسرحية والفنية والثقافية في المدينة، معلناً عن نية الوزارة إعادة تأهيل قلعة كركوك ومبنى القشلة التاريخي. ودعا في الوقت ذاته إلى تخصيص موقع لتشييد قصر للثقافة والفنون في كركوك، مشيداً بدعم الحكومة الاتحادية ورئيس الجمهورية للمحافظة.
من جانبه، ثمّن فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، في كلمته، جهود وزير الثقافة في رعاية هذا الحدث الثقافي، كما وجّه الشكر لمحافظ كركوك على جهوده في ترسيخ الأمن والاستقرار. واستذكر الرئيس الدور التاريخي لفخامة الراحل مام جلال، الذي كان له الفضل في تأسيس المركز الثقافي بكركوك، مؤكداً أن كركوك ستبقى رمزاً للتنوع والوحدة والتعايش، داعياً إلى نبذ التطرف، وتعزيز قيم الديمقراطية، والعمل على إنجاح الانتخابات في العراق.
أما محافظ كركوك، السيد ريبوار طه، فقد أعرب عن امتنانه لإقامة هذا المهرجان، مؤكداً أن إدارة المحافظة تؤمن بالتعايش وتعمل على ترسيخ بيئة آمنة ومستقرة لجميع مكوناتها، مشدداً على أن كركوك تستحق الكثير، وستبقى عنواناً للتعايش السلمي.
وتضمنت فعاليات المهرجان عرض فيلم وثائقي يجسد مشاهد من التعايش والسلم الأهلي في كركوك، إضافة إلى فقرات فنية من الفلكلور المحلي، قدمتها فرقة كركوك للفنون الشعبية، والتي عكست التنوع الثقافي الغني في المدينة.
وفي ختام المهرجان، تم تكريم عدد من الجهات والشخصيات التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث الثقافي المميز، تأكيداً على أهمية العمل الجماعي في تعزيز رسالة التعايش والسلام.