×


  المرصد الامریکي

  ست نقاط رئيسية لقمة ترامب - بوتين



  

*المرصد/فريق الرصد والمتابعة

اختُتمت في ولاية ألاسكا، الأميركية يوم الجمعة 15/8/2025 ، محادثات القمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب و الروسي فلاديمير بوتين، والتي وصفها الجانبان بـ"البنّاءة" و"المنتجة للغاية".

وخلال ظهور مقتضب أمام وسائل الإعلام عقب الاجتماع، الذي استمر نحو ثلاث ساعات، قال الزعيمان إنهما أحرزا تقدما في "قضايا غير محددة"، لكنهما لم يقدما أي تفاصيل، ولم يتلقيا أسئلة من الصحفيين. واكتفى ترامب، الذي عادة ما يطيل في تصريحاته، بالتأكيد: "لقد أحرزنا بعض التقدم… لا يوجد اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق".

ولم ينتج عن المحادثات أي خطوات ملموسة لوقف إطلاق النار في الصراع، الذي وصفه ترامب قبل القمة بأنه الهدف الرئيسي من لقائه مع بوتين، مشيرا إلى أنه أكثر الحروب دموية تشهدها أوروبا منذ 80 عاما.

ورغم غياب النتائج العملية، شكّل اللقاء وجها لوجه مع الرئيس الأميركي مكسبا سياسيا لبوتين، الذي واجه عزلة من قادة الغرب منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022.

شارك في المحادثات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص إلى روسيا ستيف ويتكوف، ومستشار السياسة الخارجية الروسي يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

واعترف ترامب، الذي قال خلال حملته إنه سينهي الحرب الأوكرانية خلال 24 ساعة، بأن المهمة أصعب مما توقع. وأكد أن نجاح محادثات ألاسكا سيجعل ترتيب قمة ثلاثية ثانية مع زيلينسكي أكثر أهمية من لقائه مع بوتين.

وفي ختام القمة، قال ترامب لبوتين: "أود أن أشكرك جزيل الشكر، وسنتحدث إليك قريبا جدا، وربما نلتقي مرة أخرى قريبا جدا"، ليرد بوتين قائلا: "المرة القادمة في موسكو".

وفي تصريحات لاحقة لقناة "فوكس نيوز"، أعلن ترامب أنه سيؤجل فرض رسوم جمركية على الصين، بسبب شرائها النفط الروسي، بعد إحراز "تقدم" في محادثاته مع بوتين، مضيفا: "قد أضطر للتفكير في ذلك بعد أسبوعين أو ثلاثة، لكن ليس الآن".

وأكد الكرملين أنّ المحادثات سارت على نحو جيد، فيما أوضح المبعوث الروسي الخاص، كيريل دميترييف، أنّ أجواء اللقاء كانت إيجابية.

وشدّد بوتين على رغبة البلدين في إنهاء حالة العداء بينهما، وضرورة تحقيق الأمن الأوكراني، مشيدا بتفهّم ترامب للمصالح الروسية ورغبته في فهم جوهر الصراع.

 

ترامب : اتفاق على العديد من النقاط

من جهته، أكد ترامب أنّ المحادثات أفضت إلى اتفاق على العديد من النقاط مع بقاء بعض الملفات العالقة، مشيرا إلى أنه سيواصل التواصل مع باقي الأطراف، وكاشفا عن لقاء مقبل مع بوتين في موسكو.

وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز الإخبارية الأميركية عقب اجتماعه، الجمعة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه أعطى الاجتماع "اليوم 10"، على مقياس من واحد إلى 10.

وأضاف ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز: "تفاوضت مع بوتين على نقاط تشمل حلف شمال الأطلسي وإجراءات أمنية والأرض".

وأضاف الرئيس الأميركي "اعتقد أننا نقترب جدا من التوصل لاتفاق".

ونصح الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإبرام اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال "على أوكرانيا أن توافق وربما لا تفعل ونصيحتي إلى زيلينسكي أن يبرم اتفاقا".

وردا على سؤال بشأن نصيحته لزيلينسكي قال ترامب "نعم، عليك التوصل لاتفاق. روسيا قوة كبيرة للغاية.. وهم جنود عظماء".

وأكد ترامب أنه "لم نتوصل لاتفاق نهائي"، مشيرا إلى أنه تم التفاوض على نقاط كثيرة خلال الاجتماع.

لكن الرئيس الأميركي، الذي شدد على أنه تحدث "بصدق شديد" مع بوتين، أردف بأنه "تبقت نقطة أو اثنتين مهمتين للاتفاق بشأنها".

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان تحدث مع نظيره الروسي على انفراد، قال ترامب لمراسل قناة فوكس نيوز "نعم، فعلت بعد تصريحاتنا. ألقى كلمة جيدة للغاية.. وبعد ذلك تحدثنا. بعد ذلك مباشرة، تحدثنا بصدق شديد".

وجدد بوتين تمسك موسكو بموقفها القائل بضرورة معالجة ما تعتبره "الأسباب الجذرية" للنزاع، قبل التوصل إلى سلام دائم، ما يشير إلى استمرار رفضه وقف إطلاق النار في المرحلة الراهنة. ولم يصدر أي رد من كييف حتى الآن على القمة، التي تُعد أول لقاء يجمع بين بوتين ورئيس أمريكي منذ اندلاع الحرب.

من ناحيته استبعد زيلينسكي تقديم أي تنازلات إقليمية لموسكو، مؤكدا أنه يسعى للحصول على ضمانة أمنية مدعومة من الولايات المتحدة. وأوضح ترامب أنه سيتصل بالرئيس الأوكراني وقادة حلف شمال الأطلسي لإطلاعهم على نتائج محادثاته مع بوتين.

ترامب وبوتين في مؤتمرهما الصحفي

عقد دونالد ترامب وفلاديمير بوتين مؤتمرا صحفيا بعد انتهاء محادثاتهما في ألاسكا. وذكر الرئيس الروسي في البداية التاريخ المشترك بين البلدين وأعرب عن أسفه لعدم انعقاد لقاء منذ أربع سنوات. ووصف بوتين القمة مع ترامب بأنها “بناءة” و”محترمة”.

بوتين: المحادثات مع ترامب كانت “بنّاءة” و”قائمة على الاحترام المتبادل”. وأضاف :”نحن جيران مقربون وألاسكا تمثل جزءا من التاريخ المشترك بين روسيا وأمريكا ، سنذكر دوما أن بلدينا كانا يحاربان أعداء مشتركين“.

ترامب : “اللقاء كان بناءا والاجتماع المقبل سيشمل بوتين وزيلينسك” وأضاف :” عقدنا اجتماعا مثمرا للغاية واتفقنا على الكثير من النقاط”. واضاف : “أحرزنا بعض التقدم الرائع ، علاقتنا كانت دائما جيدة مع بوتين، عقدنا اجتماعات عصيبة مع بوتين اتفقنا بشأن الكثير من النقاط، ما زالت نقاط قليلة باقية وواحدة منها مهمة، لم نصل إلى ما نريد لكن لدينا فرصة جيدة لتحقيق ذلك، سأجتمع مع بوتين مجددا على الأرجح قريبا والاجتماع المقبل سيكون في موسكو”.

قال المبعوث الروسي الخاص كيريل دميترييف للتلفزيون الرسمي إن المحادثات في ألاسكا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب مضت على نحو جيد “للغاية”.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن حرب أوكرانيا لم تكن لتندلع لو كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع استمر عدة ساعات مع ترامب في أنكوراج بولاية ألاسكا، حيث شدد بوتين على علاقته الجيدة بالرئيس الأمريكي. وأوضح الرئيس الروسي أن موسكو “مهتمة بصراحة” بإنهاء الأزمة.

ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصا لتعزيز التبادل الاقتصادي مع الولايات المتحدة. وأشار إلى أن حجم التجارة بين البلدين لا يزال رمزيا إلى حد كبير، لكنه نما بنسبة 20٪ تحت الإدارة الأمريكية الجديدة. وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب قمة ألاسكا، إن شراكة استثمارية روسية-أمريكية لديها إمكانات كبيرة.

 

تطورات مابعد قمة ألاسكا

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الرئيس دونالد ترامب تحدث مطولا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الطائرة أثناء عودته إلى واشنطن.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اجتماع في واشنطن يوم 18 أغسطس 2025. وأعلن زيلينسكي عبر تليجرام أنه سيُناقش هناك النقاط الرئيسية لإنهاء حرب العدوان الروسية على أوكرانيا.

أصدر ترامب أول بيان له على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، عقب لقائه فلاديمير بوتين. وكتب الرئيس الأمريكي: “كان يوما رائعا وناجحا للغاية”. وأضاف ترامب أنه وبوتين يعتقدان أنه لا جدوى من التفاوض على وقف إطلاق النار، وأن اتفاق السلام بين البلدين أهم لإنهاء الحرب نهائيا.

أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الأوكراني زيلينسكي والمستشار فريدريش ميرز ورؤساء دول وحكومات أوروبية آخرين باجتماعه مع الرئيس الروسي  بوتين في أعقاب قمة “ألاسكا”. وصرحت متحدثة باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي يوم 16 أغسطس 2025 أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر شاركوا أيضا في المكالمة الهاتفية التي استمرت أكثر من ساعة بقليل.

 

قراءة مستقبلية

-يرى مراقبون أن هذا اللقاء يحمل مكسبا رمزيا للطرفين: إذ يُعيد ترامب بوتين إلى الساحة الدولية بعد العزلة، بينما يقدم نفسه كوسيط سلام.

ـ تأتي قمة أنكوراج بين الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الروسي بوتين في لحظة فارقة للأمن الدولي، إذ تمثل أول اجتماع رسمي بين زعيم أمريكي ونظيره الروسي منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022. مجرد عقد اللقاء، وبحضور كبار المسؤولين من الجانبين، يعد خرقا واضحا لعزلة موسكو الدبلوماسية، ويبعث برسالة أن واشنطن مستعدة لفتح قنوات مباشرة مع الكرملين، ولو خارج الإطار التقليدي للتنسيق مع الحلفاء في الناتو وأوروبا.

 

ـ على صعيد الأمن الدولي،

 يمكن أن تشكل القمة فرصة لتخفيف حدة المواجهة بين القوتين، خصوصا إذا أبدى ترامب استعدادا لمناقشة ملفات اقتصادية أو استراتيجية أوسع من أوكرانيا، لكن هذه الخطوة قد تثير قلق العواصم الأوروبية التي تخشى من إبرام “صفقة فوق رؤوس الحلفاء ـ الأوروبيين”.

 

ـ في ملف التسلح النووي،

طرحت موسكو رغبتها في استئناف المفاوضات حول الحد من الأسلحة الاستراتيجية، بعد تعليق العمل بالمعاهدات السابقة. بوتين قد يربط أي تقدم في هذا المسار بتخفيف العقوبات الاقتصادية أو بوقف نشر أنظمة دفاعية بالقرب من الحدود الروسية، بينما قد يرى ترامب في الأمر فرصة لطرح نفسه كوسيط يحقق اختراقا في ملف السلاح النووي. نجاح هذا المسار قد يحدّ من وتيرة سباق التسلح بين القوى الكبرى، بينما فشله قد يعزز توجهات التوسع العسكري لدى الطرفين.

 

ـ  الحرب في أوكرانيا، فهي الحاضر الأكبر في خلفية القمة.

قد يطرح ترامب هدنة مؤقتة كخطوة أولى نحو مفاوضات أشمل، على أن تتبعها ترتيبات لضمان أمن أوكرانيا، ربما عبر صيغة اتفاقيات حماية بديلة عن الانضمام الفوري للناتو. لكن أي اتفاق لا يفرض انسحابا كاملا للقوات الروسية سيُعتبر في موسكو انتصارا سياسيا، فيما ستراه كييف وبعض العواصم الأوروبية تنازلا مرفوضا. وإذا أخفقت المحادثات، فقد نشهد تصعيدا ميدانيا أو زيادة في التهديدات النووية التكتيكية من جانب روسيا للضغط في أي جولة تفاوضية لاحقة.

ـ  قد يستغل  ترامب الملف النووي كورقة سياسية ليقدّم نفسه كصانع سلام عالمي، خصوصا إذا استطاع الإعلان عن “إطار مبدئي” لاتفاق جديد مع بوتن.

ـ لا اتفاقيات رسمية تم التوصل إليهاولا توقف إطلاق نار، ولا وقف إطلاق نار، ولا تسوية حول الحرب في أوكرانيا. استمر النزاع دون مؤشرات على تهدئة. ترامب نفسه قال: “لا يوجد اتفاق حتى يكون هناك اتفاق”، في إشارة إلى أن النقاشات لم تفضِ إلى تفاهمات نهائية.

 

ـ لم يتخلَّ بوتين عن مطالب روسيا الأساسية:

 استمرار السيطرة على شرق أوكرانيا، رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، والتخلص من زيلينسكي.

 

 

ست نقاط رئيسية

وجاءت في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز لمراسليها :ماجي هابرمان، تايلر بيجر (ترجمة المرصد):التقى الرئيس ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة في أنكوريج، في أول لقاء مباشر بين الزعيمين الأمريكي والروسي منذ غزو روسيا لأوكرانيا أوائل عام 2022.

هذا كل ما أمكن استخلاصه مما دار في جلستهما المغلقة، والتي انتهت أسرع من المتوقع ودون وقف إطلاق النار الذي كان ترامب يُصر على أنه ضروري للتوصل إلى اتفاق سلام. إليكم ست نقاط رئيسية من قمة أنكوريج.

 

1-لم يكشف الزعيمان عن أي اتفاق.

بعد اجتماع دام قرابة ثلاث ساعات، غادر   ترامب و  بوتين ألاسكا دون الإعلان عن أي اتفاق أو أي نقاط محددة أحرزا فيها تقدما. ورغم أن   بوتين صرّح بأن الزعيمين توصلا إلى اتفاق "لتمهيد الطريق نحو السلام في أوكرانيا"، إلا أن   ترامب أوضح أنه لا تزال هناك نقاط خلاف.

وقال: "لا اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق".

 

2-حقق بوتين انتصارات قبل القمة وبعدها.

وحقق بوتين انتصارا حتى قبل وصوله إلى الولايات المتحدة. فبعد سنوات من نبذه من الغرب، عاد إلى الأراضي الأمريكية لأول مرة منذ عقد، حيث استقبلته طائرات مقاتلة أمريكية، وسجادة حمراء، وجولة في سيارة   ترامب المدرعة "الوحش".

وحقق بوتين انتصارا آخر عند اختتام القمة، مغادرا الولايات المتحدة دون تقديم أي تنازلات كبيرة، محافظا على علاقة ودية مع   ترامب. خلال الأشهر القليلة الماضية، كان الرئيس الأمريكي يشعر بالإحباط المتزايد من   بوتين، إذ كان يرى فيه عقبة أمام وقف إطلاق النار واتفاق سلام نهائي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض في أوائل يوليو: "إنه لطيف جدا معنا طوال الوقت، لكن اتضح أن ذلك لا معنى له".

لكن يوم الجمعة، لم يبدِ أي إشارة إلى إحباطه من نظيره الروسي، حتى مع اعتراف ترامب بأنهما لم يتوصلا إلى اتفاق.وقال ترامب: "لطالما كانت لديّ علاقة رائعة مع الرئيس بوتين، ومع فلاديمير".

 

3-ترامب أظهر احترامه لبوتين.

على الرغم من أن الاجتماع عُقد على الأراضي الأمريكية، إلا أن   ترامب سمح لبوتين بالتحدث أولا في ظهورهما المشترك. استغل الزعيم الروسي الفرصة لعرض وجهة نظره الخاصة بشأن الصراع في أوكرانيا وما زعم أنها "الأسباب الجذرية" للغزو الروسي.

لم تُثر تصريحاته أي اعتراض من ترامب المبتسم، الذي لطالما فضّل الزعماء الاستبداديين - "الأقوياء"، كما وصفهم.

لم يشر ترامب، العازم على نيل جائزة نوبل للسلام، إلى إصراره السابق على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار كنتيجة للاجتماع.

بعد لقائه بوتين، عاد ترامب إلى مقايضة الأراضي مقابل السلام في أوكرانيا

إذا لم يحدث ذلك، فقد صرّح ترامب للصحفيين قبل أيام: "ستكون هناك عواقب وخيمة للغاية". ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه العواقب، مثل العقوبات الثانوية التي هدد بها، ستتحقق.

 

4-حصل ترامب على مادة دسمة لشكواه.

لم يبدُ أن ترامب قد خرج بالكثير - على الأقل، ليس الكثير مما كان واضحا عندما انتهى اجتماعهما قبل الموعد المتوقع بكثير - لكنه حصل على أمرين كان يُقدّرهما.

أولهما هو فرصة التنديد مجددا، وتحت أنظار العالم، بالتحقيق في ما إذا كانت حملته قد تآمرت مع الروس في عام 2016، عندما تدخل الروس في الانتخابات، وفقا لأجهزة الاستخبارات الأمريكية. واقفا على بُعد خطوات من   بوتين، أعلن ترامب أنها "خدعة"، وعذاب مشترك وغير عادل لكلا الرجلين.

من جانبه، أشاد بوتين بنظيره، وقال إنه يستطيع "تأكيد" ما زعمه   ترامب مرارا: أن التوغل الروسي في أوكرانيا مطلع عام ٢٠٢٢ ما كان ليحدث لو كان ترامب في السلطة آنذاك.

وما بقي دون إجابة هو سبب إصرار   بوتين على المضي قدما في حربه - ومطالبته بالأراضي - الآن بعد عودة ترامب إلى السلطة ودعوته إلى وقفها.

 

5-يبدو أن ترامب منفتح على زيارة روسيا.

عندما بدأ التخطيط المتسرع للقمة التاريخية في ألاسكا، تساءل بعض المراقبين عما إذا كان   ترامب - نظرا لقرب الولاية من روسيا التي تقل عن ٦٠ ميلا - سيقوم بزيارة احتفالية بدخول الدولة المجاورة.

لم يكن ذلك مقدرا له. لكن أحد المقربين من ترامب أشار قبل أيام من الرحلة إلى أن زيارة موسكو قد تكون ممكنة في المستقبل. لذا، ربما لم تكن مجرد مزحة عندما اقترح بوتين، في لحظاتهما الأخيرة على المنصة، أن يلتقي الزعيمان مجددا في عاصمته.

بدا ترامب متجاوبا. قال رافعا حاجبيه: "يا إلهي، هذا سؤال مثير للاهتمام. لا أعرف، سأتعرض لبعض الانتقادات بسببه. لكنني أرى أن ذلك ممكن الحدوث".

كانت آخر زيارة لرئيس أمريكي إلى روسيا عام ٢٠١٣، عندما زارها الرئيس باراك أوباما لحضور قمة مجموعة العشرين في سانت بطرسبرغ. ويبدو أن ذلك العام هو أيضا آخر عام زار فيه ترامب روسيا، حيث زارها لاستضافة مسابقة ملكة جمال الكون.

قبل انطلاق المسابقة، حاول   ترامب، الذي سعى لعقود لبناء مشاريع في روسيا، إثارة الاهتمام بالحدث، فغرّد على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: "هل تعتقدون أن بوتين سيحضر مسابقة ملكة جمال الكون في نوفمبر في موسكو؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل سيصبح صديقي المفضل الجديد؟"

 

6-تُرك زيلينسكي على الهامش في الوقت الحالي.

وكان الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الشخصية الأكثر عرضة للخطر يوم الجمعة، يشاهد القمة على شاشة التلفزيون مع بقية العالم.

لم يُدعَ   زيلينسكي إلى القمة، على الرغم من أن   ترامب قال إنه سيتصل به وبزعماء الناتو بعد مغادرته ألاسكا لإبلاغهم بنتائج اجتماعه. في مقابلة مع مذيع فوكس نيوز، شون هانيتي، عقب الاجتماع، أصرّ   ترامب على اعتقاده بأنه سيكون هناك اجتماع بين   زيلينسكي و  بوتين، وأن الزعيم الأمريكي قد ينضم إليه أيضا.

في غياب اتفاق، يجد   زيلينسكي وبلاده أنفسهم متورطين في حرب منهكة مع روسيا، دون ضمانات قوية باستمرار الدعم العسكري الأمريكي الذي تلقوه في عهد إدارة بايدن. في الأيام الأخيرة، انتقد   زيلينسكي موسكو لاستمرارها في هجماتها على أوكرانيا، في إشارة إلى عدم اهتمام   بوتين بوقف إطلاق النار أو اتفاق سلام طويل الأمد.

قال زيلينسكي في مقطع فيديو قبيل لقاء   ترامب و  بوتين: "الحرب مستمرة، والسبب تحديدا هو عدم وجود أمر أو إشارة إلى أن موسكو تستعد لإنهاء هذه الحرب". وأضاف: "في يوم المفاوضات، يقتلون أيضا. وهذا يُدل على الكثير".

 

بيان من قادة أوروبيين بشأن أوكرانيا

الى ذلك تعهد عدد من القادة الأوروبيين يوم السبت، بمواصلة دعم أوكرانيا والضغط على روسيا، عقب قمة في ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وصدر بيان مشترك عن القادة الأوروبيين بعد أن أطلعهم ترامب على نتائج محادثاته مع بوتين.

ومن بين هؤلاء القادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وقال القادة الأوروبيون: "نرحب بجهود ترامب لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا وإنهاء الحرب الروسية وتحقيق السلام العادل والدائم".

وتابعوا في البيان: "الخطوة التالية يجب أن تكون الآن إجراء المزيد من المحادثات بمشاركة زيلينسكي مثلما تصور ترامب".

وأكد القادة استعدادهم للعمل مع ترامب وزيلينسكي لعقد قمة ثلاثية بدعم أوروبي. مشددين على ضرورة تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.

وأضافوا: "ينبغي عدم فرض قيود على القوات المسلحة الأوكرانية أو على تعاونها مع دول ثالثة". معتبرين أنه لا يمكن لروسيا معارضة مساعي أوكرانيا للانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وقال بيان القادة الأوروبيين: "لا يجوز تغيير الحدود الدولية بالقوة". وتابع "موسكو "لا يمكن أن تتمتع" بحق النقض بشأن عملية انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي أو الناتو".


17/08/2025