أكد وزير البيئة في الحكومة الاتحادية الدكتور هه‌ لو العسكري أن مجلس الوزراء، ومن خلال المجلس الأعلى للمياه، يولي اهتماماً كبيراً بملف الإدارة السليمة للموارد المائية ومعالجة التلوث، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز قدراتها الفنية والتقنية والمختبرية لتحديد بؤر التلوث في حوضي دجلة والفرات وباقي الأنهار والجداول والبحيرات في عموم العراق.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر الوزارة، خُصص لمناقشة واقع تلوث المياه في العراق، ومتابعة تمكين الوزارة من تجهيزات الفحص وإيجاد المعالجات اللازمة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وأوضح العسكري أن وزارة البيئة مستمرة في جهودها لرسم خارطة بيئية دقيقة لنوعية المياه، بما يسهم في توفير قاعدة بيانات علمية تحدد أولويات المعالجات وتدعم القرارات الحكومية بشأن حماية الموارد المائية.

وشهد الاجتماع تقديم عرض مرئي من قبل مدير المختبر المركزي في الوزارة، تناول الإدارة والتقنيات الحديثة المستخدمة لقياس نوعية المياه في حوضي دجلة والفرات، والاعتماد على بيانات دورية لتوثيق مشكلات التلوث ورسمها على الخارطة الجغرافية للبلاد.

كما ناقش وزير البيئة مع الحاضرين تداعيات الأزمة الأخيرة الناتجة عن ارتفاع نسب التلوث في بعض محافظات الفرات الأوسط، وبحث الحلول المطلوبة للحد من مسبباتها بالتزامن مع زيادة انخفاض مناسيب المياه في نهر الفرات.

وشدد الوزير على أن الوزارة تبذل أقصى جهودها الرقابية والتوعوية لدعم الوزارات القطاعية والحكومات المحلية في تنفيذ الحلول الناجعة للتخفيف من آثار شح المياه والحد من زيادة تركيز الملوثات.