وكالة "بلومبيرغ"الامريكية/الترجمة والتحرير: محمد شيخ عثمان
تقرير: سيلكان هاجا أوغلو:أعلن مسؤولون أتراك أن تركيا تخطط لتزويد سوريا بمعدات عسكرية، وإبرام اتفاق يسمح لها باستهداف المسلحين الكورد على طول الحدود السورية.
وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظرا لحساسية الأمر، أن الخطط تشمل توريد سيارات مدرعة، وطائرات بدون طيار، ومدفعية، وصواريخ، وأنظمة دفاع جوي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضافوا أن هذه المعدات ستُنشر في شمال سوريا، لتجنب تأجيج التوترات مع إسرائيل في الجنوب الغربي.
وامتنعت الرئاسة التركية عن التعليق، ولم ترد وزارة الإعلام السورية على طلب للتعليق.
وتهدف الشحنات التركية المخطط لها إلى دعم الرئيس السوري أحمد الشرع، القائد السابق في تنظيم القاعدة، الذي قاد حملة الإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد أواخر العام الماضي، ويسعى إلى توحيد البلاد تحت قيادته.
من المتوقع أن تساعد الإمدادات العسكرية الشرع في إعادة بناء جيش البلاد، بعد أن دمرت إسرائيل جزءا كبيرا من الترسانة العسكرية السورية بعد فترة وجيزة من الإطاحة بالأسد.
كما تُبرز هذه الخطوة قلق أنقرة بشأن شمال شرق سوريا، المُتاخم لتركيا والخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
ينتمي فصيل مؤثر داخل قوات سوريا الديمقراطية، وحدات حماية الشعب الكردية، إلى حزب العمال الكردستاني، أو PKK، الجماعة الانفصالية التي شنت حربا استمرت 40 عاما من أجل الحكم الذاتي ضد تركيا، والتي تُصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وقال المسؤولون إن تركيا وسوريا ناقشتا توسيع نطاق اتفاقية أمنية عمرها ما يقرب من ثلاثة عقود تسمح لتركيا بضرب المسلحين الكورد الذين يعملون بالقرب من الحدود. وأضافوا أن تركيا تريد توسيع المدى المسموح به إلى 30 كيلومترا (19 ميلا)، من 5 كيلومترات حاليا.
وأعلن حزب العمال الكردستاني في مايو/أيار أنه سيُلقي سلاحه ويُحل نفسه، لكن عملية السلام لا تتقدم إلا ببطء بسبب الشكوك المحيطة بعملية نزع السلاح والخطوات التي قد تتخذها تركيا لتلبية المطالب الكردية.
أكد المسؤولون أن تركيا تُعوّل على الشرع لمقاومة المطالب الكردية بمزيد من الحكم الذاتي، لا سيما في المناطق الواقعة على طول حدودها.
وأضافوا أن تركيا تريد أيضا من الزعيم السوري أن يُقيّد وصول قوات سوريا الديمقراطية إلى حقول النفط والغاز بسبب مخاوف من تحويل الأموال إلى حزب العمال الكردستاني.
ووقّعت قوات سوريا الديمقراطية والشرع اتفاقا في مارس/آذار يُتوقع بموجبه اندماج الجماعة المسلحة في الجيش الوطني السوري. لم يحدث ذلك بعد، ويشير أي اتفاق بين الحكومة السورية وتركيا إلى استمرار التوترات بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، مع أن وكالة أسوشيتد برس أجرت مقابلة مع قائد كبير في قوات سوريا الديمقراطية هذا الأسبوع، والذي أكد إحراز بعض التقدم في اتفاق مارس.
- بمساعدة فرات كوزوك