×


  رؤى حول العراق

  خريجو جامعة السليمانية الأوائل يزورون جامعتهم



*صلاح العمران

 

*صحيفة"طريق الشعب"

نشرت جريدة الزمان في عددها (8320) الصادر بتاريخ 26/10/2025، في صفحتها الثانية، مقالا بعنوان "مشاعر جياشة فوجئت بفتور الاستقبال" بقلم السيد باسل الخطيب، جاء فيه أن نحو (250) من خريجي جامعة السليمانية الأوائل، للمدة الممتدة من عام 1972 حتى 1981، قاموا بزيارة جامعتهم، قادمين من مختلف محافظات العراق ومن دول عدة منها: الولايات المتحدة، كندا، ألمانيا، السويد، الدنمارك، بريطانيا، إضافة إلى عدد من الدول العربية، وذلك بهدف اللقاء وتجديد الصلة بجامعتهم الأم.

ونظرا لوجود أعمال ترميم وصيانة شاملة في مباني الجامعة العريقة، تقرر أن تكون الزيارة إلى جامعة كومار للعلوم والتكنولوجيا، بدعوة من مساعد رئيس الجامعة البروفيسور كاوس عزيز فرج – وهو من خريجي جامعة السليمانية – نيابة عن رئيسها البروفيسور صلاح الدين سعيد لارتباطه بظرف عائلي طارئ.

وفي اليوم التالي جرى اللقاء المنتظر، إذ تعد جامعة السليمانية واحدة من أعرق الجامعات العراقية المعترف بها عالميا، وقد ارتقى تصنيفها الأكاديمي إلى مستويات متقدمة مقارنة بغيرها من الجامعات العراقية. ولا يخفى أن عددا كبيرا من خريجيها واصلوا دراساتهم العليا وتبوأوا مناصب علمية وإدارية رفيعة داخل العراق وخارجه، وهو ما يعكس متانة المناهج العلمية ومستوى الكادر التدريسي في الجامعة.

ومن المؤسف أن التقرير المنشور في الزمان تضمّن إشارة إلى أن الجامعة لم تستثمر طاقات وخبرات خريجيها، وهو أمر غير دقيق؛ إذ إن العديد من خريجيها اليوم يشغلون مواقع قيادية في أقسام وكليات مختلفة ضمن الجامعة نفسها.

أما بخصوص الجوانب التنظيمية، فقد تقدّمت الهيئة المشرفة على اللقاء بمقترح إلى رئاسة الجامعة بعدم تحميلها أعباء مالية تتعلق بإقامة الولائم أو الفعاليات التكريمية، مراعاة للظروف والتزامات الجامعة، خاصة وأنها سبق أن تحمّلت نفقات ثلاثة لقاءات سابقة. وقد تكفلت الهيئة المشرفة – تبرعا منها – بتوزيع الدروع وقلائد الشرف على مستحقيها، فيما قدّم البروفيسور مفيد جليل عوض، رئيس كلية الأمل، دروعا تذكارية خاصة لرئيس الجامعة والهيئة المشرفة على التجمع.

يذكر أن أعمال الترميم والصيانة الجارية في مباني الجامعة، تزامنت مع الاستعداد لإقامة الحفل المركزي السنوي بحضور مسؤولين كبار في الإقليم، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات تنظيمية وأمنية مؤقتة، منها تحديد مسارات الزيارة وعدم السماح بدخول بعض الأقسام.

 وقد استقبل رئيس الجامعة البروفيسور كوسار محمد علي الوفود الزائرة بكل حفاوة، كما كان لاستقبال موظفي الجامعة والعاملين فيها أثر طيب في نفوس الجميع.

ونحن، كهيئة مشرفة على اللقاء، نعرب عن استغرابنا لما ورد في التقرير المنشور من معلومات غير دقيقة، ونأمل من جريدة الزمان تقديم اعتذار رسمي إلى جامعة السليمانية ورئيسها البروفيسور كوسار محمد علي، إنصافا للحقيقة واحتراما لمكانة هذه المؤسسة الأكاديمية الرائدة.


20/11/2025