×


  کل الاخبار

  حزب المساواة وديمقراطية الشعوب يطرح إطارا شاملا لحل القضية الكردية



 

 

قدم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) تقريرا موسعا من 99 صفحة إلى لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية، تضمن رؤية شاملة لحل القضية الكردية، مستندا إلى خلفيات تاريخية وتحليلات سياسية واجتماعية، ومقترحا حزمة واسعة من الإصلاحات القانونية والدستورية.

 

السياق التاريخي والسياسي

أوضح التقرير أن البنية المركزية الصارمة للدولة التركية ساهمت في تعميق الأزمة، مشيرا إلى أن القضية الكردية لم تعد شأنا داخليا فحسب، بل تحولت إلى مسألة إقليمية ترتبط ببنية الشرق الأوسط عامة.

 

فشل مسار الحرب وضرورة التحول الديمقراطي

شدد التقرير على استمرار الخراب الناتج عن الحرب، مؤكدا أن التعامل الأمني وحده لم يعد مجديا، وأن القضية باتت تمس الديمقراطية والسياسة والثقافة والاقتصاد والمجتمع في تركيا.

 

السلام الإيجابي والحل السياسي

اعتبر الحزب أن السلام الحقيقي لا يقوم فقط على وقف إطلاق النار، بل على العدالة والمشاركة الديمقراطية والتعددية والوحدة المجتمعية، مع إعادة بناء اللغة السياسية والمؤسسات على أساس “الاتفاق والاعتراف والتعددية”.

 

دور اوجلان في عملية السلام

أشار التقرير إلى ضرورة إشراك اوجلان باعتباره أحد الفاعلين الأساسيين في مسار الحل، عبر توفير ظروف أكثر حرية وتنظيم لقاءات مباشرة بينه وبين المؤسسات الرسمية والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والصحفيين.

 

إصلاحات قانونية واسعة

قدم التقرير حزمة مقترحات قانونية لتحقيق حل دائم، أبرزها:

-سن “قانون الاندماج الديمقراطي”.

-إجراء إصلاحات شاملة في قوانين مكافحة الإرهاب والعقوبات والإجراءات الجنائية وقانون التنفيذ.

-إلغاء نظام الوصاية وإطلاق سراح السجناء المرضى.

-تنفيذ قرارات المحكمة الدستورية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

-رفع القيود المفروضة بموجب مراسيم حالة الطوارئ.

-ضمان حق التعليم باللغة الأم وتقديم الخدمات العامة بها.

-إنشاء لجنة برلمانية لمكافحة التمييز ووضع قانون جديد للمجتمع المدني.

 

عقد اجتماعي جديد وحياة مشتركة

أكد التقرير أن الحل المستدام يتطلب عقدا اجتماعيا جديدا يؤسس لمواطنة متساوية تحفظ حقوق جميع الهويات، ويعزز الثقة المتبادلة والاستقرار المجتمعي.

 

السلام طريقٌ للرفاه والاستقرار

أشار التقرير إلى أن تحقيق السلام سيخفض النفقات الأمنية، ويعزز التنمية في المناطق المتضررة، وينشط قطاعات الزراعة والسياحة والإنتاج، ويرفع من آمال الشباب بالمستقبل. كما سيجعل تركيا نموذجا ديمقراطيا في الشرق الأوسط.

 

ختام التقرير

وجه الحزب نداء إلى جميع الفاعلين السياسيين والمجتمعيين للانخراط في مسار سلام جديد، مؤكدا أن هذه العملية هي “مفتاح بناء القرن الثاني للجمهورية التركية على أساس الحرية والديمقراطية والمواطنة المتساوية، تحت سقف الجمهورية الديمقراطية”.


14/12/2025