×

  رؤا

الاتحاد الوطني ..المرأة كإحدى الأوتاد القوية

23/06/2025

لطيف نيرويي

قيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني

 

منذ بداية تأسيسه ومن منطلق  إيمان الإتحاد الوطني الكردستاني وخصوصأ الرفيق جلال طالباني بحقوق و قدرات  المرأة ،خصص هذا الحزب  مساحة خاصة من ميدان نضاله للمرأة ووقعت مهمة صعبة على عاتق رفيقاتنا الجسورات ، لذلك وفي جميع محطات نضال الإتحاد الوطني المتعددة  كانت المراة وتدا قويا وصلبا  من أوتاد النضال سواء كان في عهد النضال المسلح أو النضال السري داخل المدن أو في مرحلة مابعد انتفاضة آذار عام 1991والتالي محاولةٌ للإشادة ببعض جوانب نضال المرأة في صفوف الإتحاد الوطني :

1.   في مرحلة النضال  السري: أخذت المراة حصة الأسد في إيصال رسائل  التنظيمات السياسية إلى المناطق المحررة وتبادل المعلومات  والرسائل داخل المدن و توزيع المنشورات وكانت العشرات من سعاة البريد وحاملي الرسائل السرية من الرفيقات واللواتي أعتقلن وتعرضن للتعذيب والإضطهاد.

2.   تعرض عدد كبير من النساء الكرديات الى الإعتقال والتعذيب والإضطهاد داخل السجون بسبب إنخراط أزواجهن أو أنجالهن في صفوف مناضلي البيشمركة.

3.   تولى قسم آخر من النساء اللواتي أتصل أزواجهن وأنجالهن بصفوف مناضلي البيشمركة مسؤولية إعالة أسرهم ولعبوا دور الأب و الأم في الوقت ذاته.

4.   أتجهت بعض النسوة بصحبة أزواجهن إلى المناطق المحررة وأصبحوا هدفا للقصف المدفعي وهجمات جيش النظام البعثي السابق وراحت العشرات منهن ضحايا القصف والهجوم.

5.   كذلك لايمكن إغفال دور النسوة في المناطق المحررة في خدمة قوات البيشمركة.

6.   سخرت بعض المناضلات جهودهن من أجل تضميد وطبابة مقاتلي البيشمركة  جنبا الى جنب  مع زملائهم  في سبيل إنقاذ حياة أولئك المقاتلين.

7.   بعض من النسوة تفردن بأخذ مسؤولية تربية وتعليم أطفال المناطق المحررة من حكم النظام البائد على عاتقهم و أصبحن مدرسات في صفوف الثورة.

وفي مقابل دورها الفعال وأخذ العديدمن المسؤوليات على عاتقها دعم الأتحاد الوطني وخصوصا الرئيس جلال طالباني المرأة وحفزها على التواصل ولذلك نرى بأن المرأة المناضلة في صفوف الإتحاد الوطني الكردستاني أحتلت دور الريادة في العديد من الأصعدة و المجالات في إقليم كردستان ومنها:

1.   كانت الصحفية والمصورة الحربية الأولى في مرحلة النضال الكردي المسلح هي مناضلة ثورية في صفوف الإتحاد الوطني الكردستاني تكاتفت جنبا الى جنب مع رفاقها البيشمركة في ميادين الحرب وأوقات القصف  وسجلت مناظر الحرب ألا وهي الرفيقة هيرو إبراهيم أحمد.

2.   تنشئة عدد من الأقلام النسوية الشجاعة والجريئة في عهد النضال المسلح وإصدار  مجلة (توار) الخاصة بالمرأة .

3.   إنشاء منظمة إتحاد النساء في عهد النضال المسلح.

4.   إنشاء قوة خاصة بنساء الإتحاد الوطني الكردستاني مبنية على الأسس الإنضباطية لقوات البيشمركة للدفاع عن أرض و شعب إقليم كردستان.

5.   أول سيدة تنتخب كعضوة في المكتب السياسي لإحدى الأحزاب الكردية كانت إحدى الرفيقات العضوات  في الإتحاد الوطني الكردستاني .

6.   أول سيدة تولت منصب القضاء عينت من قبل الإتحاد  الوطني الكردستاني.

7.   أول رئيسة للبرلمان الكردي والتي ترأست البرلمان لمدة أكثر من خمسة أعوام كانت عضوة في الإتحاد الوطني الكردستاني.

8.   أول  سيدة تتولى منصب محافظ إحدى محافظات إقليم كردستان كانت عضوة في الإتحاد الوطني الكردستاني.

9.   أول سيدة كردية تتولى منصب قائمقامية إحدى المحافظات في إقليم كردستان كانت عضوة في الإتحاد الوطني الكردستاني .

10. أول  سيدة تتولى منصب رئاسة الجامعة في إقليم كردستان كانت عضوة في الإتحاد الوطني الكردستاني.

11.  أول رئيسة لبلدية إحدى محافظات إقليم كردستان كانت عضوة في الإتحاد الوطني الكردستاني.

12.  أول قناة فضائية كردية في إقليم كردستان أسسسها الإتحادالوطني الكردستاني وكانت المسؤولة  الأولى عنها هي عضوة في الأتحاد الوطني الكردستاني.

13. أول حزب كردستاني قرر أن تكون نسبة القيادات النسوية فيه تصل إلى 25% كان الإتحاد الوطني الكردستاني.

كل تلك المراتب الأ ولى والعديد من المناصب والمسؤوليات الأخرى دليل حي على إن النساء في صفوف الإتحاد الوطني الكردستاني يحتلون موقعا مهما وفي الكفة الأخرى يؤمن الإتحاد الوطني الكردستاني  إيمانا مطلقا  بحقوق و قدرات النساء، وبعد عقد المؤتمر الخامس للإتحاد  خصص مجلس قيادة الإتحاد الوطني  الكردستاني بقيادة الرئيس بافل جلال طالباني أول إجتماع له لتحديد آلية لدعم النساء داخل كافة منظمات الحزب ومؤسساتها وحماية حقوقهم وكعهده دوما سيبقى الإتحاد الوطني الكردستاني جزءا لا يتجزأ من جسد وفكر الإشتراكية الديمقراطية وسيستمر في دعم النساء  و ستكون  جهوده كلها متجهة نحو عدم تضيق مساحة حماية حقوق النساء في داخل المؤسسات والمنظمات التابعة لها فقط بل أن تحاول حماية تلك الحقوق وإثباتها داخل حكومتي الإقليم والحكومة الفيدرالية.

*نشر المقال ضمن سلسلة حلقات في صحيفة كردستاني نوى (اسبع الاحتفاء باليوبيل الذهبي للاتحاد الوطني الكردستاني)/  *الترجمة والتحرير: نرمين عثمان محمد 

  مواضيع أخرى للمؤلف
←  مقترح يواكب التغيرات الداخلية في الإِتحاد الوطني الكردستاني
←  الاتحاد الوطني الكردستاني.. سياسة متزنة في كافة ميادين النضال
←  الاتحاد الوطني ..المرأة كإحدى الأوتاد القوية
←  الإتحاد الوطني الكردستاني والتعايش
←  الإتحاد الوطني الكردستاني والإعلام
←  الاتحاد الوطني.. ملاحم كبرى و تأريخٌ غير مدون
←  خمسون عاما من الأمجاد
←  السليمانية وزيارة داود أوغلو "
←  عام التحول الدبلوماسي للاتحاد الوطني
←  عام التحول الدبلوماسي للاتحاد الوطني
←  من هو المدافع الحقيقي عن حقوق المكونات على مر التاريخ؟
←  كلــــنا أبـــــناء كــــركـــــوك
←  السليمانية عاصمة الكتاب
←  المناطق المستقطعة بين انتخابات مصيرية ومسؤولية وطنية
←  انتخابات مجالس المحافظات والوضع في سنجار
←  الوضع الراهن وتجربة جديدة للمفاوضات
←  المناطق المستقطعة في رؤية وستراتيجية الاتحاد الوطني الكوردستاني