×

  شؤون دولية

  آسيا عبد الله: الصراع في الشرق الأوسط وصل مرحلة خطيرة



 

 

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل انعقاد المؤتمر الكردي الدولي السنوي، الثامن عشر، يوم السابع من كانون الأول ديسمبر 2023، شاركت فيه الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD.

وأكدت “آسيا عبد الله” الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD: إن ما تشهده المنطقة يُعتبر أعلى مستويات الخطورة، خاصة وأن تكنولوجيا الحرب المتطورة أصبحت متوفرة لدى الأنظمة التي تبيد الشعوب كالأسلحة الكيماوية والمُسيرات وغيرها، وشاهدنا كما شاهد العالم كيف تم استخدام السلاح الكيماي ضد الكريلا في كردستان. والمُسَيَّرَات لا تفارق سماء “روج آفا وشمال وشرق سوريا” وهي تزهق الأرواح يومياً.

جاء ذلك خلال محور “الشرق الأوسط بين الوضع الراهن والانتقال الديمقراطي العوائق وآفاق المستقبل” الذي ألقته “آسيا عبد الله” الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في المؤتمر الكردي الدولي السنوي الثامن عشر الذي عُقد في بروكسل بتاريخ 7 كانون الأول 2023.

 

وقالت “آسيا عبد الله” في مستهل كلمتها:

 إن الأزمات الراهنة في الشرق الأوسط هي أزمة السلطات الحاكمة ونظام الدولة القومية، إلى جانب صراع القوى العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على المنطقة برمتها.

وتابعت: منطقة الشرق الأوسط بشعوبها الأصيلة موطن الكثير من الثقافات ومنبع الحضارات وقدمت الكثير للإنسانية خلال الفترات التاريخية، ونخص بالذكر الدور البارز للمرأة وما قدمته من تضحيات، ولكن للأسف، إن رحى الحرب العالمية بكل أشكالها وتداعيتها وبكل صنوف الأسلحة تدور على هذه الجغرافيا والتي مركزها كردستان.

وأوضحت: الصراع والحرب القائمة في الشرق الأوسط ليس فقط حرب الأسلحة المتطورة؛ إنما هو صراع يشترك فيه نظام الدولة القومية وقوى الهيمنة العالمية التي انخرطت في هذا الصراع بكل قوتها.

إن هذه الدول تشن كل أشكال حروب الإبادة وتمارس سياسات الحرب الخاصة وسياسات الإنكار والإمحاء والتغيير الديمغرافي، والعالم يشاهد كيف يتم تهجير السكان الأصلين من موطنهم، ويُستوطَن غرباء في منازل وأراضي هؤلاء المهجرين.

آسيا عبد الله، تطرقت في حديثها إلى المخاطر والتحديات التي تهدد المنطقة، قائلةً: هناك خطر كبير يحدق بالمنطقة وكردستان على وجه الخصوص نتيجة الحرب الخاصة وسياسات التغيير الديمغرافي وسياسات العدوان، وهي سياسات تهدف إلى حرب إبادة، الشعب الكردي في المقام الأول وشعوب المنطقة عموماً، من خلال التغيير الديمغرافي الممنهج كما يحصل في “عفرين” و”سري كانيه” و”تل أبيض”.

ونوَّهت إلى أن ما تشهده المنطقة تعتبر أعلى مستويات الخطورة، خاصة وأن تكنولوجيا الحرب المتطورة أصبحت متوفرة لدى الأنظمة التي تبيد الشعوب، فهي تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد الكيريلا في كردستان والمُسيرات لا تفارق سماء “روج آفا وشمال وشرق سوريا” وتزهق الأرواح يومياً.

وتابعت:هذه الأمثلة الفعلية التي ذكرناها تكشف حقيقة الاحتلال التركي وسياساته في أراضي شمال وشرق سوريا. إن ما يجري من سياسات في شمال وشرق سوريا وفي الشرق الأوسط تستهدف الشعب الكردي وشعوب المنطقة، وللأسف هذه السياسات تُطبَّق في مناطقنا بمشاركة القوى الدولية الحليفة والشريكة لدولة الاحتلال التركي.

واعتبرت آسيا عبد الله أن هذه السياسات، بشكل عام، تقف عائقاً كبيراً أمام التحولات والمتغيرات الحاصلة في الشرق الأوسط، وتحديداً أمام المسار الديمقراطي للقوى الشعبية الذي يقوده الشعب الكردي.

 

وحول الموقف العالمي وآفاق الحل في الشرق الأوسط، قالت “آسيا عبد الله”:

يجب أن يكون هناك موقف دولي حازم تجاه سياسات الإبادة هذه، وتَحِدْ منها. نعم هناك الكثير من التحديات التي تعيق التوجه الديمقراطي، وهي أن بازارات القوى الدولية ترتكز على الشرق الأوسط، وما يجري من صراع هو صراع السلطة بين قوى الهيمنة العالمية والسلطات الرجعية الآفلة، والمؤشرات تشير إلى أن هذه الأزمة ستستمر، وأن مستوى الخطر على الشعب الكردي وعلى شعوب المنطقة ستصل إلى مستويات كُبرى.

ورأت “آسيا عبد الله”، أن القوى الإقليمية المتمثلة بالدول القوموية ستعمل بكل وسائلها لتُبيد الشعوب وتمنع أي تحول ديمقراطي في المنطقة. إن ما جرى قبل عشرات السنين يجري اليوم بوتيرة أعلى، فالمجاميع الإرهابية كداعش وغيره تم توجيههم لإبادة الشعب الكردي، إن ما حصل في شنكال وكوباني خير دليل دامغ على ذلك.

 

الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD “آسيا عبدالله” قالت في ختام حديثها:

 إن قوى السلطة تحاول أن تجعل من كردستان والمنطقة بؤرة لتنامي الإرهاب، لذا فإن مواجهة مثل هذه التوجهات تتطلب موقف دولي حازم حتى نستطيع أن نقضي على الإرهاب ونتوجه نحو السلام ونحقق الاستقرار وتُحل الأزمات في الشرق الأوسط بالوسائل والسبل الديمقراطية وهذا ما نسعى إليه منذ عقود.

*PYDrojava


11/12/2023