×

  قضايا كردستانية

  مواقف من الارشيف:اردوغان والمسالة الكردية



المسألة الكردية مشكلتي وانا كفيل بحلها في اطار وحدة تركيا

 

نعترف بأخطائنا السياسية تجاه الكرد وسنصلحها

 

 القضية الكردية لا تحل بالقوة

*خاص ..من ارشيف المرصد 

أكدت الحكومة التركية أن القضية الكردية لا يمكن أن تحل بالقوة بل بالوسائل الديمقراطية مشددة على عدم امكانية التسامح مع الذين يتوسلون بأساليب العنف في هذه القضية.

جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال استقباله وفدا مؤلفا من 12 عضوا يمثلون الطبقة المثقفة في تركيا بحضور وزير الخارجية عبدالله غول في 10/8/2005.

وتركز اللقاء على وجهات نظر المثقفين من مختلف الميول بصدد سبل الوقوف بوجه الارهاب الذي يشهد تصاعدا في تركيا في الآونة الاخيرة وسبل حل القضية الكردية.

وأكد اردوغان أنهم يولون أهمية بالغة للحوار مع كافة فئات المجتمع من أجل حماية وحدة البلاد وتكريس الديمقراطية وقال :"نحن نؤمن بأن حل جميع القضايا يمر عبر الوسائل الديمقراطية ولا يمكن بحال من الاحوال تقبل المساعي الرامية الى اظهار جو العنف بشكل مشروع وليس هناك طريق بحث عن الحق يعادي النظام الدستوري والديمقراطي لذا فان من المستحيل قبولنا تمثيل منظمة ارهابية لحقوق قطاع من قطاعات المجتمع والمواطنون الكرد هم أكثر القطاعات تضررا من المنظمة الارهابية والقضية الكردية ليست قضية يمكن حلها بوسائل العنف والاهداف الانفصالية".

وأكد رئيس وزراء تركيا أنه لا ينكر وجود القضية الكردية وقال :"القضية الكردية بالنسبة لنا قضية تنبع من الديمقراطية وتستند اليها ولا محل مطلقا للتسامح مع الذين يتبنون الشدة والعنف كما نقف بوجه العنصرية القومية".

أما الناطق باسم وفد المثقفين الدكتور كنجاي جورصوي فشدد على ضرورة انهاء أعمال العنف المسلحة في تركيا دون قيد أو شرط وقال :"في حال انهاء هذه الاعمال فسوف تنتفي الحاجة الى التدابير الامنية".

وبين جورصوي أن القضية الكردية ليست قضية أمنية فقط يمكن حلها بالوسائل العسكرية والامنية بل تستوجب قرارات واجراءات حكومية وبرلمانية وتطوير الاواصر مع الادارات المحلية.

 

سنحل جميع المشاكل بمزيد من الديموقراطية

وفي 13/8/2005،أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذات
الأغلبية الكردية، أن المسألة الكردية يمكن حلها بمزيد من الديموقراطية، على الرغم من تصاعد العنف في هذه المنطقة.

وقال اردوغان، أمام مئات الأشخاص من سكان ديار بكر، التي زارها للمرة الأولى وسط إجراءات أمنية مشددة، "أريدكم أن تعرفوا أن تركيا لن تعود إلى الوراء، لن نسمح بأي تراجع في عملية إرساء الديموقراطية"، مضيفا "سنحل جميع المشاكل بمزيد من الديموقراطية والحقوق المدنية والازدهار".

ووعد أردوغان بحل المشكلة الكردية في اطار وحدة الدولة التركية وتحت علم واحد. واعتبر اردوغان ذلك واجبه الشخصي ومسؤولية الحكومة التي "سترسي المزيد من الخطوات الديموقراطية لحل" المشكلة الكردية.

واذ اعترف بأخطاء الحكومات السابقة تجاه الكرد، اكد ان الحكومة الحالية لن تكرره، ومشيرا الى ان المشكلة الكردية هي مشكلة كل فئات الأمة التركية بمختلف قومياتهم ومذاهبهم.

واضاف «لقد تعهدت في انتخابات 2002 ان تكون ديار بكر مثلها مثل أي مدينة اخرى في تركيا»، قائلا «يجب ان تدركوا جيدا ان لهذه المدينة رائحة وطعماً ولوناً لذيذاً مميزاً».

ومضى اردوغان الى الاعتراف بأن بلاده ارتكبت اخطاء في الماضي وعاشت اياما صعبة، وان انكار الاخطاء
لا يليق بها، وان «الشعب والدولة العظمى هما اللذان يواجهان الاخطاء ويحاسبان انفسهما من اجل المضي بثقة
قدما».

ورفض أردوغان مساعي بعض الأوساط والقوى لفرض منطق القوة والعنف كأسلوب وحيد لحل المشكلة وقال انهم سيتصدون بشدة لهذه القوى.وجاءت أقوال أردوغان خلال خطاب في مدينة دياربكر جنوب شرق البلاد حيث يعيش الكرد.

إلا أن اردوغان أكد انه لن يتخلى عن استخدام الجيش للتصدي لنشاطات حزب العمال. وقال "إن الإرهاب والعنف عدوا هذا البلد ولن يتم التسامح ازاءهما أبدا"، مؤكدا على "حزم لا هوادة فيه" في التصدي للعنف.

وأضاف اردوغان "أن المشكلة الكردية ليست مشكلة فئة واحدة من شعبنا، إنها مشكلة الجميع، إنها مشكلتي أيضا"، موضحا أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يهدف إلى استئصال كل التمييز العرقي والمناطقي في تركيا، متعهدا بدعم أهالي ضحايا الإرهاب. وقال "أيتها الأمهات، أقول لكم، إن الدولة مستعدة لتقديم أي نوع من المساعدة من اجل إنقاذ أولادكم من الإرهاب"، مضيفا "هذه الحكومة والعلم والبلد لنا جميعا".

وحاول اردوغان بكلامه هذا طمأنة السكان الكرد في هذه المنطقة بأن العمليات المسلحة التي استأنف
عناصر حزب العمال الكردستاني شنها على أهداف مدنية وعسكرية لن تؤثر على عملية حل المشكلة الكردية ديموقراطيا.

 

صفحة بيضاء في دياربكر

وركز الكتاب والصحفيون الاتراك في مقالاتهم خلال اليومين الاخيرين على لقاء اردوغان مع المثقفين الاتراك ونتائج زيارته لدياربكر، حيث كتب الكاتب جنكيز جاندار في مقال له تحت عنوان (صفحة بيضاء في دياربكر) نشر في موقع (خبر فلاش) بتاريخ 12/8 محللا حديث اردوغان للمثقفين كالآتي : بتسمية اردوغان للقضية الكردية وحلها عن طريق الديمقراطية استطاع ان يأخذ المبادرة بيده حتى قبل ذهابه لدياربكر، انه بذلك مهد السبيل لفتح صفحة بيضاء جديدة في دياربكر، وبأخذه المبادرة سوف يدع (PKK) على الهامش وذلك على مستوى الجماهير، وبامكاننا فهم ذلك من خلال تصريح لقائد القوات المسلحة لـ((PKK) مراد قريلان المنشور في صحيفة اوزكور بوليتيكا بتاريخ 11/8، يقول قريلان :"نحن نحبذ نتائج لقاء اردوغان مع المثقفين، لذلك دعونا قواتنا المتواجدة في دياربكر لعدم القيام بأي حركة اثناء زيارة اردوغان لدياربكر، انا لن اقول رأيي الآن بهذا الصدد، لكنني اؤكد انه بعد تصريحات اردوغان الاخيرة سوف نعيد النظر من جديد في تقييماتنا".

وجاء في تقييم آخر للكاتب محمد علي بيراند حول الموضوع نفسه نشر في صحيفة (ميللييت) بتاريخ 13/8 تحت عنوان (تصريحات براقة لأردوغان) :"استطاع اردوغان ان يضع القضية الكردية في المقدمة في دياربكر حيث افصح عن آرائه من اجل تقديم الحلول، سيلقي موقفه هذا رضا الكثيرين في تركيا، انا واثق ان قسما من حديثه قد يزعج (PKK) لكن سيلاقي التصفيق من فئة كبيرة من الكرد، بعد ذلك سيأتي زمن ممارسة ذلك عمليا، ينتظر الآن ماذا سيكون عليه رد فعل (PKK)، هل سيترك التنظيم السلاح ام سيستمر ورغم كل هذه النداءات في وضع كمائنه الملغومة، من اجل تقديم حلول ناجحة للقضية الكردية، هناك واجبات ومسؤوليات تقع على عاتقنا ايضا :

1- الكفاح ضد الارهاب.

2- التقدم بخطوات جدية في الديمقراطية.

كانت احاديث اردوغان مؤثرة، وبادر بمفاهيم ومواقف جديدة.


30/03/2024