أكد الأكاديمي والاستاذ الجامعي الدكتور حامد الصراف، أهمية الزيارة التي قام بها رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني إلى العاصمة الروسية موسكو، مشددا على أن روسيا تبحث عن الصداقة والتعاون مع العراق.

وقال الصراف خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن العراق اليوم في وضع آخر يستهدف إعادة بناء البنى التحتية والإعمار، ولابد عليه من الانفتاح على مختلف الدول، لأنه بعد 21 عاما لم يستطع العراق من إعادة إعمار نفسه والتغلب على الصعوبات الكبيرة.

وأضاف الصراف أن للعراق علاقات تاريخية مع روسيا حتى قبل تفكك الاتحاد السوفياتي، وكان للاتحاد الوطني أيضا علاقات مع روسيا والدول الاشتراكية خاصة وأن الرئيس مام جلال كان يمتلك علاقات جيدة مع المعسكر الاشتراكي الذي كان داعما لحقوق الشعب الكردي.

وعن زيارة رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني الى العاصمة الروسية موسكو، شدد الصراف على أن هذه الزيارة مهمة في هذا الظرف الصعب الذي يمر به العراق والمنطقة برمتها، حيث تعد مراجعة جيدة للتاريخ، وهي بمثابة اللمسات الأولى لإعادة اقليم كردستان دوره.

واشار الصراف إلى أن روسيا تبحث عن التعاون والصداقة مع العراق، لافتا إلى أن زيارة الرئيس بافل طالباني تؤشر على وجود آفاق في التعاون بين الجانبين وقيادة الاتحاد الوطني أدركت ذلك، مشددا على أن العراق بحاجة إلى إعمار ولابد من تنويع مصادر التكنولوجيا والتسليح والاعمار، سواء من روسيا أو الصين أو كوريا أو غيرها من الدول.

ولفت الصراف إلى أنه تم إنشاء تحالف اقتصادي مهم يسمى بريكس وهو يضم دول البرازيل، الهند، روسيا، الصين، وجنوب أفريقيا، وهي دول اقتصادية متقدمة تنافس الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن العراق يسير باتجاه الانضمام الى تحالف بريكس، وهو ما اكده السفير الروسي في العراق حيث صرح بأن العراق مرشح للانضمام الى التحالف.

حامد الصراف: روسيا تبحث عن التعاون والصداقة مع العراق

وشدد الصراف على أن زيارة الرئيس بافل طالباني الى موسكو، تم التأكيد خلالها على العلاقة التاريخية بين روسيا من جهة واقليم كردستان والعراق من جهة أخرى، كما تم التأكيد على أن العراق دولة مهمة لما يمتلكه من مقومات، وعدم عبث أي طرف خارجي بوحدة العراق وتحويل ارضه إلى ساحة لتصفية الحساب لا تخدم مصالح الشعب العراقي في اقليم كردستان وباقي العراق.

رسالة للغرب

وشدد الصراف على أن حفاوة استقبال الرئيس بافل طالباني في موسكو تعكس قوة العلاقة ومستقبلها الجيد بين اقليم كردستان والعراق مع روسيا، مؤكدا أن أن زيارة الرئيس بافل طالباني إلى موسكو فرصة للاتحاد الوطني بأن يوصل رسالته للعالم الخارجي، مشددا على أن الزيارة رسالة قوية من طالباني الى الغرب، بأن لدى العراق أصدقاء من جميع دول العالم، مشددا على أن هذه طبيعة العراقي المخلص لوطنه وقوميته، واصفا الزيارة بالمهمة والموفقة وتم خلالها عقد لقاءات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، ونائب رئيس الوزراء ميخائيل بوغدانوف وهو مؤشر على اهتمام كبير من روسيا بالاتحاد الوطني الكردستاني ورئيسه بافل طالباني، ولبناء مستقبل أقوى وأفضل لهذه العلاقة.