×

  سوريا و الملف الکردي

  قسد تصدر بيانًا بخصوص التصدي لهجمات النظام على دير الزور



 

أصدرت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، بيانًا بخصوص التصدي لهجمات النظام السوري على دير الزور، وجاء فيه:

في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس، وتحت غطاء من قصف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، شن مسلحو النظام السوري، ومسلحو ما تُسمى “الدفاع الوطني”، هجومًا بريًا وعمليات تسلل إلى مناطق تقع على ضفاف نهر الفرات، شرقي دير الزور.

ونتيجة للقصف العشوائي والهمجي لقوات النظام على مناطق آهلة بالمدنيين، استشهد مدنيان اثنان وأصيب خمسة آخرون بجروح في كل من “ذيبان وحي اللطوة”، كما أصيب مدنيون آخرون في مدينة “الشحيل” التي طالها القصف الوحشي أيضًا.

وعلى الفور، تدخلت قوات مجلس دير الزور وهجين العسكريين، واندلعت اشتباكات عنيفة مع المرتزقة والمجموعات المهاجمة في محيط قرى اللطوة، ذيبان، درنج، غرانيج، والطيانة التي تسللوا إليها، واستطاعت إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المجموعات المهاجمة، والتي قدرت أعداد المشاركين في الهجوم بأكثر من 400 مسلح.

وفي حصيلة القتلى من المرتزقة خلال عمليات التصدي لقواتنا في اليوم الأول، قُتل 25 مسلحًا من النظام بينهم متزعمون، وجُرح 10 آخرون بعدها، بدأت قواتنا عمليات تمشيط في المناطق التي تسلل إليها هؤلاء.

خلال عمليات التصدي لهجمات المرتزقة، استشهد مقاتلان من قواتنا وأصيب عشرة آخرون بجروح طفيفة.

وقد شارك أهالي المنطقة بجميع مكوناتها القبلية والعشائرية في عمليات المقاومة ورد الهجمات. وتعاون أهالي وأبناء عشائر المنطقة مع قواتنا، وعبّرت جميع عشائر وقبائل المنطقة عن رفضها للهجمات التي تهدف إلى تحويل مناطقهم إلى ساحة للاقتتال وإراقة الدماء خدمة لمصالح وأجندات خارجية، واتضح أن هدفها النهائي هو السيطرة على المنطقة وبث الفتنة فيها، وتحويلها إلى بؤرة من الدماء والدمار، وإحداث الانقسام بين مكوناتها التي طالما عاشت في أجواء من التآلف والانسجام والوحدة الوطنية في ظل الإدارة الذاتية وحماية قواتنا لها.

لقد تأكد أن قوات النظام وميليشياته استهدفت بشكل مباشر منازل المدنيين، وهناك مقاطع فيديو توثق عمليات استهداف المنازل من قبل تلك العناصر، رغم علمهم مسبقًا بأن هذه المناطق آهلة بالمدنيين وبعيدة عن ساحة المواجهة.

وفي محاولة للانتقام للهزيمة التي لحقت بمرتزقتهم، عمدت قوات النظام في الساعات الأولى من صباح الجمعة إلى تصعيد وتيرة قصفها المدفعي والصاروخي العشوائي الهمجي على منازل المدنيين، انطلاقًا من قواعدها في الجهة الغربية من نهر الفرات. وارتكبت مجزرتين مروعتين في كل من قريتي “الدحلة” و”جديد البكَّارة”، راح ضحيتهما 11 شهيدًا مدنيًا، معظمهم أطفال ونساء، كما أصيب خمسة آخرون بجروح.

إننا في قوات مجلس دير الزور العسكري نترحم على أرواح الشهداء الذين راحوا ضحية هذه الهجمات الغادرة، ونتعهد بمواصلة عملنا في الدفاع عن أهلنا ومناطقنا ضد هذه الهجمات بكل ما أوتينا من قوة، ولن ندع تلك المجازر تبقى دون رد مناسب، وسنمارس حقنا في الرد ضمن مبدأ الدفاع المشروع الذي تكفله كل القوانين والشرائع الدولية.

ونحن على يقين أن هذه الهجمات لن تخدم إلا تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يتحين الفرصة لإحياء نفسه مجددًا، لنشر إرهابه في كل المناطق.

كما نتوجه بالتحية والشكر إلى جميع أبناء شعبنا في دير الزور، وكذلك شيوخ ووجهاء قبائل وعشائر المنطقة على مواقفهم الوطنية، ومساندتهم قواتنا في رد هذه الهجمات ودورهم في الحفاظ على اللحمة المجتمعية ورفضهم لكل أشكال التدخل في مناطقنا وزعزعة أمنها واستقرارها.

 

 

الرئيس المشترك لمسد: النظام لا يرغب بالسلام والحوار

الى ذلك أشار محمود المسلط إلى أن الهجوم الذي شنته قوات حكومة دمشق ومرتزقة "الدفاع الوطني"، في دير الزور، جاء بالتزامن مع محاولات "مسد" لخلق أرضية لحوار سوري، لافتاً إلى أن "الهجوم يوضح أن النظام السوري لا يرغب بالسلام والحوار".

في تعليق على الهجوم الذي شنته قوات حكومة دمشق ومرتزقة "الدفاع الوطني" ضد بلدات ريف دير الزور الشرقي، وصف الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية محمود المسلط الهجوم بالفتنة والهادف لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي تصريح صحفي قال مسلط "ندين وبأشد العبارات هذه الهجمات الإجرامية بحق شعبنا وأهلنا في دير الزور العزيزة، ونحمّل النظام وميليشياته المسؤولية عن هذه الأعمال الاجرامية".

وأضاف محمود المسلط "عملنا، ونعمل من أجل خلق أرضية حوارية سورية - سورية ومن أجل مصالحة وطنية، على الجغرافيا السورية كافة، وأن هذا الهجوم البربري هو دليل على أن النظام وميليشياته لا يرغبون بالسلام ولا بالحوار".

وأشاد المسلط بالدور الكبير والبطولي لقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي التي تصدت لهذه الهجمات وحافظت على أمن واستقرار المنطقة.

كما توجه "بأحر كلمات المواساة والتعازي لعوائل الشهداء، متمنياً الشفاء العاجل لجميع الجرحى"، مضيفاً "نأمل من جميع عشائرنا أن تكون صفاً واحداً لمواجهة الفتنة والإرهاب والهجمات البربرية التي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقتنا".


10/08/2024