رئيس الوزراء الاتحادي يدحض المزاعم : ماهر الأسد لم يدخل العراق
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الجمعة، احترام إرادة السوريين والتطلع لعملية سياسية شاملة.
وقال السوداني في مقابلة صحفية : إن "الحكومة العراقية تحترم إرادة السوريين وتتطلع لعملية سياسية شاملة"، لافتاً الى أن "أي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب".
وأضاف: "أبلغنا الإدارة في سوريا رؤيتنا بشأن الوضع الراهن، ونحن حريصون على التنسيق مع سوريا لضبط الحدود".
وقال السوداني إن النظام السوري المخلوع لم يطلب منه التدخل العسكري خلال تقدم فصائل المعارضة نحو دمشق، لافتا إلى أن ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام خلافا لما أشيع وأوردته تقارير إعلامية.
وعقب سقوط النظام المفاجئ نشرت بعض وسائل الإعلام التابعة للبارتي وكذلك قناة الحدث معلومات واهية عن أن ماهر الأسد فر إلى العراق، وتوجه بعدها إلى جبال قنديل على الحدود العراقية الإيرانية من جهة محافظة السليمانية بإقليم كردستان وفي حماية قوات حزب العمال الكردستاني، إلا أن أيا من تلك التقارير لم يقدم معلومات مؤكدة عن مصيره أو مكان وجوده.
وأضاف السوداني "، أن "الحكومة العراقية تحترم إرادة السوريين وتتطلع لعملية سياسية شاملة"، وفق تعبيره.وأشار إلى أن "أي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب"، في إشارة إلى المئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المعتقلين في سوريا والذين يثيرون قلق بغداد.
وقال السوداني "أبلغنا الإدارة في سوريا رؤيتنا بشأن الوضع الراهن، ونحن حريصون على التنسيق مع سوريا لضبط الحدود".
لقاءات تشاورية لبحث أوضاع العراق والتطورات في المنطقة
الى ذلك التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الجمعة، رئيس مجلس النواب محمود المشهداني. وجرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة توحيد الخطاب والمواقف، بما يعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد، و أهمية التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والتكامل في عملهما، بجانب العمل على تشريع القوانين الداعمة لبرامج الحكومة الخاصة بتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين.
كما تناول اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصاً ما يجري في سوريا، وأهمية احترام إرادة شعبها ودعم الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار فيها، وعدم المساس بوحدة أراضيها.
وأجرى السوداني، الجمعة ايضا سلسلة لقاءات منفصلة شملت رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، والأمين العام لمنظمة بدر السيد هادي العامري، ورئيس حزب تقدم السيد محمد ريكان الحلبوسي. وتأتي هذه اللقاءات في إطار المباحثات التي يجريها سيادته مع الزعامات والقيادات السياسية، في ضوء التطورات والأحداث التي تشهدها المنطقة، فضلاً عن مناقشة المستجدات والملفات المعنية بالشأن الداخلي العراقي.
المرحلة الحالية تتطلب توحيد الصفوف وتعزيز التنسيق والتعاون بين جميع القوى
وجرى، خلال اللقاءات، بحث الأوضاع العامة في البلاد وضرورة دعم الحكومة في إتمام برنامجها ومستهدفاته الأساسية لتحقيق التنمية، مع التأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب توحيد الصفوف وتعزيز التنسيق والتعاون بين جميع القوى والكتل لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق.
كما تمت مناقشة أحداث المنطقة وما تشهده سوريا، والتشديد على أهمية احترام إرادة شعبها وعدم التدخل بشؤونها، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة استقرارها، والتأكيد على ضرورة التحرك الدولي والإقليمي لإيقاف انتهاكات الكيان الصهيوني وجرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك أهمية تثبيت اتفاق وقف النار في لبنان.
رئيس المخابرات العراقية يلتقي الشرع.. والملفات الأمنية تتصدر المباحثات
الى ذلك استقبل قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، الخميس، رئيس جهاز المخابرات العراقية حميد الشطري في دمشق، حيث بحثا عدداً من الملفات الأمنية.وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الشطري، الذي كُلّف برئاسة جهاز المخابرات العراقي الأسبوع الماضي، التقى الشرع بحضور وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، الذي تم الإعلان عن تعيينه في وقت سابق الخميس.
وقالت وكالة الأنباء العراقية "واع"، نقلاً عن مصدر رفيع ضمن الوفد العراقي، إن "المباحثات ركزت على الملفات الأمنية"، مشيرة إلى أن الوفد "ناقش حماية الحدود والتعاون بشأن منع عودة نشاط تنظيم داعش، وكذلك حماية السجون التي تضمها داخل الأراضي السورية".وأشار المصدر، إلى أن "الوفد العراقي عرض أيضاً تصورات وطلبات العراق حول احترام الأقليات والمراقد المقدسة"، مضيفاً أن "الإدارة السورية الجديدة أبدت دعمها لمطالب العراق ومخاوفه، بما يتعلق بالملفات التي جرى النقاش حولها".
وكالة الأنباء العراقية نقلت عن الناطق باسم الحكومة باسم العوادي قوله إن الوفد العراقي "بحث التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة بين البلدين".