×

  سوريا و الملف الکردي

  نحو وحدة الصف الكردي والوحدة الوطنية السورية



بيان إلى الرأي العام  بمناسبة الذكرى الواحدة والعشرين على تأسيس حزب PYD

 

تحل علينا بتاريخ 20 أيلول الحالي الذكرى السنوية الواحدة والعشرين لتأسيس حزب الإتحاد الديموقراطي PYD.

 وبهذه المناسبة نستذكر شهداءنا الذي رسموا بتضحياتهم نهجنا في النضال والمقاومة ونعاهدهم مرة أخرى على السير على النهج الذي رسموه لنا حتى تحقيق ما ناضلوا من أجله.

 ونهنئ شعبنا وكافة أعضائنا والمؤيدين لحزبنا بهذه المناسبة، ونؤكد مرة أخرى بأننا ماضون في درب النضال حتى تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والديموقراطية وأخوة الشعوب وفق باراديغما الأمة الديموقراطية.

خلال سنوات النضال الماضية تمسكنا دائماً بتطوير وسائل وأساليب النضال وتحديثها لمواكبة التطورات في السياسة والمجتمع وكنا كحزب منفتحين أمام النقد والنقد الذاتي دون أن نفقد شيئاً من حماسنا للقيام بدور التنظيم الطليعي من دون الإنزلاق إلى الميول السلطوية وأمراضها، مثلما لم نتردد في محاسبة الذات وإعادة النظر في سياساتنا في الكونفرانسات والمؤتمرات العامة التي نعقد العاشر منها في هذه الأيام، حيث جعلنا كل منها بداية لمرحلة جديدة.

على صعيد روجافا قام حزبنا بتنظيم صفوف الشعب من كافة النواحي إيماناً منه بأن الشعب المنظم قادر على فرض إرادته الحرة وتحقيق تطلعاته في الحياة الحرة الكريمة، كما لم نبتعد عن أهم مهامنا المتمثلة في توعية الجماهير وتثقيفها من خلال الأكاديميات ومكاتب التدريب التي انتشرت في كل أنحاء روجافا وشمال وشرق سوريا وكل المناطق التي تواجد فيها تنظيمات حزبنا بما فيها المهجر.

 بالإضافة إلى عقد العديد من الندوات في الداخل والخارج للرأي العام بهدف إحاطة الجماهير بالتطورات اليومية والمرحلية داخلياً وخارجياً.

خلال مسيرتنا تعرض أعضاؤنا ومؤيدونا لكل أشكال الضغوط والإعتقال والتعذيب وحتى القتل والإغتيالات، مثلما كان الحزب بكامله هدفاً للقوى المعادية لحرية الشعوب والديموقراطية والمساواة بين مكونات المجتمعات، والجهود المعادية من طرف القوى الخارجية الهادفة إلى النيل من نضال حزبنا الذي لم يتوقف على مدى سنوات.

ولكن السياسة الشفافة والصادقة والخبيرة التي التزم بها حزبنا وجماهيرنا أفشلت تلك المحاولات.

 وأبقى الحزب أبواب الحوار والنقاش مفتوحة أمام كافة القوى ولم يتردد في التوصل إلى تفاهمات ثنائية وتوقيعها عندما تطلب الأمر.

منذ تأسيسه وإلى يومنا هذا كان حزبنا دائماً في بؤرة الجهود المبذولة من أجل وحدة الصف الكردي ومن أجل الوحدة الوطنية السورية.

فمنذ تأسيسه دخل الحزب في إمتحان سرهلدان قامشلو وكان في بؤرة الأحداث لتوجيه الجماهير والتعبير عن مطالبهم وتطلعاتهم وضمن اللجان التي تشكلت من القوى الكردية لإدارة الأوضاع والتواصل مع الأطراف اللازمة للتهدئة من دون التنازل عن مطالب الشعب، بل واصل نضاله بشتى الوسائل وبشكل خاص نضال المرأة ودورها ونضالاتها، كما لم يتردد الحزب في التواصل والحوار مع القوى الوطنية السورية مع إندلاع الثورة السورية عام 2011 وكان من مؤسسي هيئة التنسيق الوطنية مع أحزاب كردية أخرى.

 وهو الطرف الذي طرح وتمسك بالنهج الثالث الذي أثبت جدارته وحكمته مع تفاقم الأوضاع، إستطاع الحزب أن يكون رائدأ ومشاركاً لكافة التحالقات التي طالبت بالحوار السوري السوري للتوصل إلى الحل المناسب للأزمة السورية وفق القرار الدولي ٢٢٥٤.

وبهذه الرؤية وبعد النظر والسياسة الصحيحة المستلهمة من أفكار وفلسفة القائد آبو، استطاع الحزب أن يجعل من روجافا وشمال وشرق سوريا وفق مشروع الإدارة الذاتية رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في معادلة الحل السوري، ونموذجاً يمكن الإقتداء به على صعيد الشرق الأوسط.

بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لتأسيس حزبنا PYD وبمناسبة عقد مؤتمرنا العاشر نحن في المجلس العام للحزب وفي الرئاسة المشتركة للحزب نؤكد لشعبنا ولإعضائنا ولجميع المؤيدين والأصدقاء التزامنا بنهج شهدائنا وأن نكون عند حسن ظن جماهيرنا، ونعاهدهم بأن نبقى صفاً واحداً في النضال من أجل تحقيق طموحات شعبنا تحت كل الظروف.

وندعو شعبنا إلى المزيد من الإلتفاف والتكاتف حول إدارته الذاتية الديموقراطية وحزبه الطليعي لتحقيق مزيد من الإنجازات.

كل عام وشعبنا وحزبنا بخير

المجلس العام لحزب الإتحاد الديموقراطي

١٩ أيلول ٢٠٢٤

 

 

الاتحاد الوطني: PYD له دور بارز في صون الحقوق الكردية

الى ذلك أبرق السيد بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني رسالة تهنئة الى حزبنا بمناسبة انعقاد المؤتمر العاشر للحزب أعرب فيها السيد طالباني عن العلاقات المتينة التي يتميز بها الطرفين.

 كما هنأ الحزب بهذه المناسبة مؤكداً بأن المؤتمر سيكون له مخرجات وفق خصوصية المرحلة وطبيعتها.

 

صالح مسلم: نسعى إلى حل القضية السورية بالحوار

تناول الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في كلمته في المؤتمر العاشر لــ PYD جملة من القضايا التي تمر بها المنطقة والسياسات الممارسة ضد المشروع الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا

صالح مسلم استهل كلمته بتسليط الضوء على نهج حزب الاتحاد الديمقراطي منذ نشأته عام 2003، قائلاً:

مسيرة حزبنا بدأت منذ عام 2003 حيث كانت الانطلاقة الأولى، واستطعنا حتى اليوم أن نكون طليعةً في نضال الشعب وقدّمنا الكثير من التضحيات وما زلنا، ومصممون على الاستمرار في النضال.

وأضاف مسلم: ملتزمون دوماً بفلسفة الأمة الديمقراطية، فهي الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الشعوب وتحقيق حرياتها. مشيراً إلى أن الصراع في سوريا كان وما زال على السُلطة، بينما نحن لسنا طُلاّبَ سُلطة، وإنما غايتنا وسعينا هي الحقوق المشروعة والحريات الخاصة والعامة لكافة الشعوب في سوريا ولذلك عملنا على تنظيم الشعب وترسيخ الحرية والديمقراطية، واستطعنا أن نخطو خطواتٍ كبيرة في مجال نضال الشعب.

وتابع: في مؤتمرنا العاشر هذا نؤكدُ من جديد نضالنا، حيث امتلكنا عبر السنوات الماضية الخبرةَ والتجربة الكافية لذلك، لقد تجنّبنا السلطويةَ منذ البدايات، إذ حاولنا قدر الإمكان العمل بروح الجماعة وتبادل الأدوار، ونحاول أن نكتسبَ مناعةً كافيةً أمام داء السُلطة، ونتمنى أن يكون شعبنا عوناً لنا للحدّ من هذا الوباء الخبيث (داء السلطة)، معاهدين شعبنا أنّ كلّ ما أنجزناه وحتى اليوم هو له، وسنبقى صادقين مع شهدائنا، متمسكين بنهج القائد وتطبيق فلسفة الأمة الديمقراطية كعلاجٍ لأزمات المنطقة.

من جانب آخر، تطرق “مسلم” خلال كلمته إلى القضية السورية ومسألة توحيد الصف الكردي، حيث أوضح قائلاً: حاولنا وما زلنا مستمرين إلى يومنا الراهن التواصلَ عبر الدبلوماسية مع كافة القوى السياسية، وأقمنا علاقاتٍ مع جميع الأحزاب والتنظيمات، سواء على صعيد توحيد الصف الكردي، أو ما يخصّ القضية السورية، وحواراتنا لم تنقطع يوماً مع جميع الأطراف من أجل الوصول إلى حلّ نهائي.

الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD صالح مسلم اختتم كلمته:

نعاهدُ شعبنا وشهداءنا أن نكون على قدر الأهداف والتطلّعات التي آمنوا بها وناضلوا لأجلها، ملتزمين بتوجيهات القائد حتى تحقيق المجتمع الديمقراطي الحرّ.

 

نعمل بكل قوة لتحقيق وحدة الخطاب والصف الكردي

من جهتها أكدت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD “آسيا عبد الله” خلال كلمتها في المؤتمر العاشر للحزب المنعقد اليوم 21/09/2024 في مدينة الحسكة، أكدت أن حزب الاتحاد الديمقراطي يعمل بكل قوته على وحدة الصف والخطاب الكردي والكردستاني، وقالت في هذا السياق: سنعمل كقوة سياسية على الالتزام بكل مبادئ حزبنا في تحقيق تطلعات شعبنا وضمان حقوق الشعب الكردي.

كما أكدت “عبد الله” في ختام كلمتها أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD سيعمل بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية على تحقيق حقوق الشعب الكردي في إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية ومستعدون للتفاوض والتحاور مع جميع القوى السياسية، وهذا أحد أولويات استراتيجيتنا وسنناضل لأجل تحقيقها.

وأضافت: حزب الاتحاد الديمقراطي هو حزب الشهداء والمناضلين، لأجل ذلك ننحني- نحن كعوائل الشهداء، ولذلك سنعمل على تصعيد نضالنا الثوري الديمقراطي لحماية مكتسبات شعبنا وحماية المشاريع الديمقراطية التي تحققت بدماء الشهداء.

إن حزب الاتحاد الديمقراطي منذ تأسيسه وهو يكرّس فكر القائد في مسيرته، حيث كان في الدور الريادي دوماً لجميع طبقات المجتمع، وسنستمر في مهمتنا النضالية بوتيرة أوسع وأكبر حتى تحقيق حرية القائد أوجلان.

وتابعت: إن حل أزمة الشرق الأوسط ليس عبر الدولة القومية (ثقافة واحدة، لغة واحدة، قومية واحدة)، إنما الحل يكمن في المشروع السياسي الديمقراطي الذي تمثله مؤسسات الشعب السياسية والمدنية والعسكرية. مشيرة إلى أن كل الخرائط الموضوعة على طاولة التفاوض ليست لأجل الحل بل تنتج التقسيم والاحتلال ولا تمثل إرادة الشعب السوري واحتلال عفرين وسري كانيه وتل أبيض نموذج عن هذه الخرائط.

وأكدت “عبد الله” على أنه لا حل للأزمة السورية ما لم يتم تحرير هذه المناطق كخطوة أولى.

كما دعت لحماية مكتسبات الشعب في الإدارة الذاتية من خلال التكاتف والتضامن بين كافة مكونات وشعوب المنطقة والوقوف في وجه الفتن والنعرات الطائفية والقومية.

آسيا عبد الله اختتمت كلمتها: نؤمن بأصدقائنا في العالم ودعمهم لنا، ونضالنا سيستمر في نهج الأمة الديمقراطية.


21/09/2024