×

  کل الاخبار

  أفكار الشهيد ئارام مازالت مرشدنا في الحياة والنضال الى اليوم



في الذكرى الـ 47 لاستشهاد فارس الثورة الجديدة وتنظيمات نضال الكوردايتي والاتحاد الوطني، نجدد تحية الوفاء والالتزام بنهج الشهداء ومنضلي الاتحاد الوطني والشهيد ئارام، وهذه الذكرى تحفزنا للاستمرار في خدمة جماهير الشعب وحماية تجربتنا.

كاك ئارام القائد والمثقف، كان صاحب الفكر النير ونهج إعادة بناء تنظيمات المدن وحياة الكوردايتي والاتحاد الوطني، وفي الوقت نفسه كان أحد الأقلام الثرة في العصر الحديث، فبعد مرور مايقارب نصف قرن، مازالت أفكار كاك ئارام الى اليوم، مرشدنا في الحياة والعمل التنظيمي.

الاتحاد الوطني الكوردستاني يستذكر باعتزاز وتقدير، الشهيد ئارام القائد، وستظل ذكرياته التي هي جزء من التاريخ الناصع لنضالنا، خالدة الى الأبد، ونسير على خطاها لتحقيق الأهداف السامية وشموخ شعبنا.

تحية الى الروح الطاهرة للشهيد ئارام القائد وفارس طريق النضال التحرري والكوردايتي لجميع شهداء شعبنا.

 

بافل جلال طالباني

رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني

31-1-2025

 

سيرة ئارام ...القائد والمفكر السياسي

 

الشهيد ئارام،هذا الفيلسوف الكوردستاني الواقعي الذي عايش آلام ومآسي شعب كوردستان وعاش مدافعاً صنديداً عن حقوق هذا الشعب المضطهد ،تمكن خلال فترة وجيزة من احتلال الصفوف الأمامية ضمن المسيرة النضالية للشبيبة والطلبة، كان ذا شخصية هادئة ومتزنة، وصاحب أخلاق عالية وآفاق واسعة.

لقد كان الشهيد ئارام صحفياً نشيطاً، وفي أعوام السبعينيات من القرن الماضي نشر العديد من المؤلفات والمقالات وخاصة في صحيفة (هاوكاري)، وكتب العديد من المقالات التحليلية حول الأحداث الجارية في تلك المرحلة، حيث كانت تنشر مقالاته وبحوثه في صفحة السياسة الخارجية في صحيفة (هاوكاري) ومن ثم صحيفة (براياتي) في عامي 1973 ـ 1974.

وفي الوقت الذي تعرضت فيه قيادة عصبة شغيلة كوردستان لهجمات ومداهمات النظام البعثي البائد، والتي اسفرت عن استشهاد بعض القادة وتعرض القسم الأخر للإعتقال، تمكن الشهيد ئارام من تأدية مهامه على أكمل وجه وتحمل مسؤولية الحفاظ على تنظيمات وهيكلية العصبة.

وكان له الدور الكبير في وضع الأسس النظرية للثورة الجديدة لشعب كوردستان، وأحد المساهمين في كتابة النظام الداخلي لقوات البيشمركة، وتأسيس هيئة الخلايا المسلحة، وتعريف المناضلين في الثورة السابقة بالثورة الجديدة.

كما كان الشهيد ئارام يقوم بكتابة البيانات وتوزيعها بشكل سري في مدن وقرى كوردستان، وقام بترجمة البيان التاسيسي الأول للإتحاد الوطني الكوردستاني الى اللغة الكوردية.

وفي الفترة التي توجه فيها الشهيد ئارام الى جبال كوردستان، جعل من الكلمة تواكب أزيز الرصاص، ممتشقاً سلاحه من جهة والقلم من جهة أخرى، حيث وضع أول مطبعة  في منطقة قرداغ، من اجل طبع بيانات ومنشورات الثورة.

ولد الشهيد ئارام في العام 1947، بمحلة حاجي حان في مدينة السليمانية، وانهى دراسته الإبتدائية في ناحيتي (ماوت وجوارتا)، أما دراسته الإعدادية فأكملها في مدينة السليمانية.

دخل الشهيد ئارام كلية الهندسة في جامعة بغداد في العام 1964. لكن وبسبب مرض اصاب عينيه ترك كلية الهندسة والتحق بكلية التجارة، وأكمل دراسته فيها في العام 1970.

الشهيد ئارام كان له دور فاعل وكبير في نشاطات اتحاد طلبة كوردستان، وكان أحد المؤسسين عصبة شغيلة كوردستان (كومله) في العام 1970، وشارك كممثل لسكرتارية اتحاد طلبة كوردستان في مؤتمر الشباب العالمي في موسكو العام 1974.

في العام 1976 وبعد اعتقال الشهيد شهاب الشيخ نوري ورفاقه، تسلم الشهيد ئارام سكرتارية عصبة شغيلة كوردستان، من ثم توجه الى الجبال وانشأ أول هيئة مسلحة للثورة الجديدة، وكان الشهيد من الصحفيين الناشطين آنذاك وقد نشر العديد من المواضيع والمقالات المهمة وقدم خدمات جليلة لمسيرة الأدب والكلمة الكوردية.

في العام 1975 وبعد الاعلان عن تشكيل الاتحاد الوطني الكوردستاني، اثبت الشهيد ئارام بأنه أحد القادة البارزين والفاعلين في هذا الحزب الجديد، وكان مستعداً لحمل السلاح والتوجه الى الجبل للتصدي للنظام البعثي القمعي، لكن الظروف في ذلك الوقت كانت تحتم عليه أن يبقى في المدينة ويشرف على التنظيمات السرية، وكان للشهيد ئارام دور كبير في اعادة تنظيم الخلايا التنظيمية ودعم الثورة الجديدة لشعب كوردستان. في العام 1976 توجه الشهيد ئارام الى جبال كوردستان وعمل على تطوير الثورة الجديدة، ووضع بذكاء كبير الحجر الأساس لمرحلة جديدة من مراحل الصمود، وانتخب عضواً في المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكوردستاني  في العام 1977، واستشهد في يوم 31/1/1978، في قرية (تنكيسر) التابعة لمنطقة قرداغ.


02/02/2025