*محمد شيخ عثمان
ثلاثة عقود ويزيد، و"المرصد" تمضي في خطها التحريري الواضح: أن تكون مرآة تحليلية وتوثيقية مستقلة، نزيهة، ومواكبة لتحولات الواقع في كردستان والعراق والمنطقة والعالم، دون أن تنزلق إلى مستنقع الاصطفاف أو الابتذال. وها نحن اليوم، في محطة العدد ٨٠٠٠، نقف لا لنحصي الأعداد فقط، بل لنستحضر رحلة الوعي التي مضينا بها مع قرائنا منذ اليوم الأول.
8000 عدد من الالتزام بالكلمة، من الدفاع عن الحقيقة، من السعي لفهم ما وراء الخبر، وتحليل ما وراء الحدث، وتوثيق ما تخشاه الذاكرة القصيرة.
8000 عدد… لم تكن مجرد أوراق تطبع، بل أثر تراكميّ في الوعي السياسي والفكري، منبرٌ للرأي الرصين، ودفتر يوميات أمين لحركة المجتمع الكردي والعراقي وما جاورهما من ساحات مشتعلة أو متغيرة.
لقد اخترنا أن تكون مجلة "المرصد" مختلفة مثلما كانت مختلفة وفريدة في موسمها الاول "الانصات المركزي" لا تخضع للمواسم، ولا تنكسر أمام الرياح.
اخترنا أن نكتب، حتى في أحلك اللحظات، بما تمليه علينا المسؤولية المهنية، لا بما يريده السوق أو ما تفرضه اللحظة السياسية او الفوضى الاعلامية .
نُهدي هذا العدد إلى كل من واكبنا، إلى من نقدنا بصدق، وإلى من وضع ثقته بنا، وإلى من كتب، حرّر، صحّح، راجع، أو أوصل المرصد إلى رف أو متصفح أو عقل.
العدد ٨٠٠٠ ليس محطة ختام… بل إشعار بالاستمرار.
فما زال في المشهد كثير مما يُكتب،وما زالت لدينا الارادة للتطوير والمواكبة.
*رئيس التحرير