×

  فاجعة الانفال

  السيدة الأولى: ضرورة استمرار عمليات البحث والتنقيب عن القبور الجماعية



وتؤكد أهمية الاستفادة من تجربة تحويل بناية أمن السليمانية إلى متحف وطني

 

استقبلت السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، في متحف الأمن الأحمر بمدينة السليمانية، محافظ المثنى السيد مهند العتابي.

وجرى، خلال اللقاء، بحث الجهود الوطنية المشتركة لتحقيق مطالب ذوي الشهداء المؤنفلين في مواصلة البحث وفتح المقابر الجماعية في منطقة تل الشيخة بمحافظة المثنى التي لا تزال تحتضن رفاتهم الطاهرة.

وأكدت السيدة الأولى أهمية استمرار عمليات البحث والتنقيب عن القبور الجماعية الأخرى الموجودة في المنطقة، مثمنة قرار المحافظة بإيقاف إجراءات العقود على الأراضي في المنطقة المذكورة التي تضم قبورا أخرى للشهداء المؤنفلين الذين قتلهم النظام البائد.

وشددت السيدة شاناز إبراهيم أحمد على ضرورة أن تقوم الجهات المعنية بالاهتمام والحفاظ على هذه المواقع، وخاصة سجن الرشاد للنساء و معسكر الرشيد الذي يعتقد بأنه شهد مراحل سجن وتعذيب الشهداء المؤنفلين قبل ترحيلهم إلى المناطق الصحراوية في أعماق البادية بمدينة السماوة.

وأشارت السيدة الأولى إلى أهمية الاستفادة من تجربة تحويل بناية مديرية الأمن في السليمانية إبان حكم النظام البعثي إلى متحف وطني تروي جدرانه مأساة الأحداث ودمويتها، لتكون شاهدا للجيل الجديد على ظلم واستبداد ووحشية النظام الدكتاتوري، ومحطة لاستذكار قصص البطولة والنضال لنيل الحرية.

 من جهة أخرى ثمنت السيدة الأولى التوقيع على مذكرة التفاهم بين جامعتي جرمو والمثنى كخطوة مهمة للإعداد للمؤتمر الدولي العلمي المزمع انعقاده حول المقابر الجماعية.

بدوره، أشار محافظ المثنى إلى الجهود المبذولة بالتنسيق مع دوائر السياحة لغرض الحفاظ على سجون ومعتقلات النظام البائد الموجودة في محافظة المثنى خاصة (نقرة السلمان) التي شهدت قصصا مروعة لاعتقال وتعذيب أبناء شعبنا الكُردي من النساء والأطفال والشيوخ.

 

مؤسسة الشهداء: نعمل على توثيق جرائم الأنفال واستخدام الأسلحة الكيمياوية والمقابر

الى ذلك  طالب رئيس مؤسسة الشهداء الدكتور عبد الإله النائلي، خلال كلمته في مؤتمر (ذاكرة الألم في العراق) الذي أقيم في كربلاء المقدسة، برعاية العتبة العباسية المقدسة، بالإسراع في إنصاف عوائل الشهداء عبر توزيع قطع الأراضي السكنية المخصصة لهم، مؤكداً أن الدستور العراقي كفل هذا الحق، وأن التأخير الحاصل من قبل بعض المحافظات ما زال يحرم آلاف العوائل من حقوقها المستحقة منذ سنوات.

وقال النائلي: "الكثير من آباء وأمهات الشهداء توفوا وهم ينتظرون استحقاقاتهم، وهذا تقصير فادح لايمكن التغاضي عنه، ونأمل من محافظ كربلاء أن يكون سبّاقاً في إنصاف هذه الشريحة ليكون نموذجاً لباقي المحافظين".

وفي استعراضه لمراحل الألم التي مرّ بها الشعب العراقي، أكد النائلي أن العراق شهد سلسلة طويلة من الجرائم والإبادات والانتهاكات منذ بداية القرن العشرين، حيث تعرّض الكورد في الستينات والسبعينات لحملات قمع واسعة، مروراً بإعدام العلماء والمفكرين، ومنهم الشيخ عبد العزيز البدري، وعبد الصاحب دخيل، وشهداء "قبضة الهدى" وعلى رأسهم الشيخ عارف البصري.

وأشار إلى أن النظام البعثي عمد إلى تصفية الأحزاب الإسلامية، خاصة حزب الدعوة، وإعدام الشهيد السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية، مبيناً أن عدالة السماء أفضت إلى إلقاء القبض على منفذ هذه الجريمة من قبل جهاز الأمن الوطني. 

كما استعرض حملات الأنفال ضد الكورد واستخدام الأسلحة الكيمياوية في حلبجة، والمقابر الجماعية التي وُجدت بعد الانتفاضة الشعبانية، والتي تجاوز عددها 250 مقبرة تم توثيقها من قبل المؤسسة، إضافة إلى تهجير الكورد الفيليين، وقمع الانتفاضة الشعبانية في 1991، مروراً بـالعنف الطائفي بعد عام 2003.

وتطرّق النائلي إلى جرائم الإرهاب بعد سقوط الطاغية، قائلاً إن المؤسسة وثّقت أكثر من 90 ألف شهيد وضحية إرهاب، إلى جانب الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش، أبرزها جريمة سبايكر، وسبي النساء الإيزيديات، واستهداف الأقليات.

وختم بالقول: "أن توثيق هذه الجرائم ليست مجرد أحداث من الماضي، بل هي مسؤولية أخلاقية ووطنية، ويجب أن تُوثّق وتحفظ لتكون درعاً للأجيال القادمة ضد التزوير والإنكار، ونحن في مؤسسة الشهداء مستمرون في هذا المسار رغم التحديات".

 

مهرجان جمجمال لافلام الابادة الجماعية يختتم فعالياته بتكريم الفائزين

اختتم السبت مهرجان جمجمال لأفلام الإبادة الجماعية في دورته الخامسة، الذي أُقيم برعاية قوباد طالباني، نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان، حيث انطلقت فعالياته في 17 أبريل 2025 في نصب الأنفال التذكاري في جمجمال بحضور جماهيري من كافة اطياف المجتمع، واستمر لمدة ثلاثة ايام بمشاركة 23 فيلم.

شهد المهرجان عرض 23 فيلماً، تنوعت بين الأفلام الوثائقية والقصيرة، وتناولت مواضيع حول الإبادة الجماعية ضد الشعب الكوردي.

تدير المهرجان مديرية الثقافة والفنون في جمجمال ويقام سنويا تحت عنوان "مهرجان جمجمال لافلام الإبادة الجماعية"، وكانت الدورات الأربع السابقة تُعقد على شكل عروض أفلام فقط، إلا أن الدورة الخامسة لهذا العام تقرر تنظيمها على هيئة مهرجان متكامل، بتعاون مشترك بين مديرية الثقافة والفنون وقائمقامية قضاء جمجمال ونصب الأنفال.

واختتم المهرجان اليوم، 19 أبريل 2025، بمراسم خاصة تم خلاله تكريم المشاركين الفائزين في المهرجان.


20/04/2025