×

  کل الاخبار

  تقرير شامل..امريكا تدخل الحرب ضد ايران بضرب 3 مواقع نووية وطهران تتوعد بالرد



*المرصد/فريق الرصد والمتابعة

فجر يوم الاحد 22/6/2025 ، وجهت الولايات المتحدة ضربة لثلاثة مواقع نووية في إيران في اليوم العاشر من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، و قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور على تروث سوشال أن قوات أميركية استكملت هجوماً ناجحاً جداً على ثلاثة مواقع نووية في إيران منها موقع فوردو.

وقال ترامب:لقد أكملنا هجومنا الناجح جداً على ثلاثة مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو، نطنز، وأصفهان. جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو. جميع الطائرات عادت بأمان في طريقها إلى الوطن. تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء. لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم كان بإمكانها فعل ذلك.

 الآن هو وقت السلام!

شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر.

وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن على إيران أن تختار السلام الآن، وإلا “فسنلاحق أهدافاً أخرى داخل إيران”، وذلك في أعقاب الضربات الأميركية التي قال إنها “سحقت” مواقع نووية إيرانية.

وأضاف ترامب: “إما أن يكون هناك سلام، أو أن تشهد إيران مأساة أعظم بكثير مما رأيناه خلال الأيام الثمانية الماضية”.

وقال إن الضربات هدفت لوقف قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف مشروع إيران للحصول على أسلحة نووية.

ووصف ترامب النظام الإيراني بأن الراعي الأكبر للإرهاب في العالم.

محو منشأة فوردو

ونقلت شبكة فوكس نيوز عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله إن الولايات المتحدة محت منشأة فوردو الإيرانية تماماً باستخدام 6 قنابل خارقة للتحصينات، مضيفاً أنّ "موقعي نظنز وأصفهان النووين دُمِّرا بـ30 صاروخاً من غواصات أميركية على بعد 400 ميل".

مسؤول إسرائيلي: إسرائيل نسقت مع أميركا بشأن الهجوم على إيران

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل "نسقت بشكل كامل" مع أميركا الهجوم على إيران.

ترامب "لم يحصل" على موافقة الكونغرس بشأن توجيه ضربة لإيران

قال نواب في الكونغرس الأميركي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يحصل على موافقة الكونغرس قبل توجيه ضربة عسكرية لإيران.

نتنياهو يصف ضربة واشنطن لمنشآت إيران النووية بـ"الجبارة"

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجر الأحد، الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية بأنها "جبارة" و"تاريخية"، مشيداً بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وقال نتنياهو في كلمة متلفزة: "في عملية الليلة ضد المنشآت النووية الإيرانية، كانت الولايات المتحدة بلا منازع، لقد فعلت ما لم تستطع أي دولة أخرى على وجه الأرض فعله". وأضاف: "أهنئ الرئيس ترامب على قراره الجريء". وأكد أن "قيادة ترامب اليوم خلقت نقطة تحول تاريخية"، مدعياً أنها "قد تقود الشرق الأوسط وما بعده نحو مستقبل من الرخاء والسلام".

غوتيريس يعرب عن قلقه من استخدام واشنطن للقوة ضد إيران

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السبت: "أنا قلق للغاية إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران اليوم. هذا تصعيد خطير في منطقة متوترة بالفعل، وتهديد مباشر للسلام والأمن الدوليين". وتابع في بيان صدر عن المتحدث باسمه، قائلاً: "هناك خطر متزايد بأن هذا الصراع قد يخرج عن السيطرة بسرعة، مع عواقب كارثية على المدنيين، المنطقة، والعالم".

ودعا غوتيريس الدول الأعضاء إلى خفض التصعيد والتزام واجباتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة وغيره من قواعد القانون الدولي.

منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: الهجوم الأميركي تصرف وحشي

أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه بعد أيام من العدوان الإسرائيلي "الهمجي"، تعرضت المنشآت النووية الإيرانية في فردو ونطنز وأصفهان لـ"هجوم أعداء إيران الإسلامية، في إجراء وحشي يتنافى مع القوانين الدولية، وبخاصة معاهدة عدم الانتشار النووي".

وأضافت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن هذا التصرف حصل "للأسف في ظل تقاعس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتماهيها"، مشيرة إلى أن "العدو الأميركي على لسان رئيس هذا البلد (دونالد ترامب) قد تحمل مسؤولية الهجوم على المواقع المذكورة عبر الفضاء الافتراضي، بينما هذه المواقع تخضع وفق اتفاقية الضمانات ومعاهدة عدم الانتشار النووي لرقابة مستمرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ودعت المنظمة الإيرانية، المجتمع الدولي إلى "إدانة هذه الأعمال غير القانونية المبنية على قوانين الغابة ودعم إيران في إحقاق حقوقها"، مطمئنة الشعب الإيراني إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "رغم المؤامرات الخبيثة للأعداء لن تسمح برعاية الآلاف من العلماء والمتخصصين الثوريين بأن تتوقف مسيرة التنمية لهذه الصناعة الوطنية التي هي حصيلة دماء الشهداء من العلماء النوويين". وأوضحت أن المنظمة ستتخذ إجراءاتها اللازمة لمتابعة الموضوع حقوقياً.

إيران: الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية عواقب هجومها الخطيرة

دانت الخارجية الإيرانية "بشدة"، "العدوان الأميركي الوحشي" على المنشآت النووية السلمية، محملة "الإدارة الأميركية مسؤولية عواقبه الخطيرة". وقالت الخارجية إن "العدوان الأميركي أظهر قمة الرذالة التي تحكم السياسة الأميركية وعمق عدائها ضد الشعب الإيراني"، مضيفة: "يحق لإيران الدفاع بكل قوة أمام العدوان الأميركي وجرائم الكيان الصهيوني".

عراقجي: الهجمات الأميركية ستكون لها تبعات خالدة

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أول تعقيب على الهجمات الأميركية إن إيران تحتفظ بجميع الخيارات دفاعاً عن سيادتها ومصالحها وشعبها، مضيفاً: "أميركا بهجومها على المنشآت النووية الإيرانية السلمية خرقت بشكل سافر ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة عدم الانتشار النووي". وأشار إلى أن "الهجمات الأميركية مقلقة ووصمة عار، وستكون لها تبعات خالدة"، مضيفاً أن "ميثاق الأمم المتحدة يمنح إيران حق الرد المشروع دفاعاً عن نفسها".

الحرس الثوري: على "الغزاة" الآن انتظار ردود ستجعلهم يندمون

هدد الحرس الثوري الإيراني بأن على "الغزاة" الآن انتظار ردود ستجعلهم يندمون، مضيفا أن "أميركا لا تملك المبادرة ولا القدرة على الهروب من عواقب الرد العنيف". وأردف: "لن يخيفنا صخب ترامب "ولا العصابات الإجرامية التي تحكم البيت الأبيض وتل أبيب". وتابع الحرس: "مسارات الطائرات المشاركة في هذا العدوان (الأميركي) تم تحديدها وهي تحت المراقبة".

واعتبر أن "عدد وانتشار وحجم القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة لا تشكل قوة بل نقطة ضعف". وحذر من أن واشنطن وضعت نفسها بشكل مباشر "على خط المواجهة للعدوان" بمهاجمة المنشآت السلمية. وأكد أن "التكنولوجيا النووية الإيرانية والسلمية لا يمكن تدميرها بأي هجوم"

مسؤول إيراني: سنواصل هجماتنا العقابية

قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، اليوم الأحد، إن "استعراض إيران قوتها سيزداد خلال الأيام المقبلة"، مضيفاً أن العدوان الأميركي "جاء بعدما شعر الصهاينة بالعجز"، ومشدداً على أن "إيران ستواصل هجماتها العقابية حتى الوصول إلى النتائج". وتابع بروجردي قائلاً إن "قدرات إيران العسكرية تفوق تصوراتهم وتوقعاتهم".

"ذي أتلانتيك": مهلة الأسبوعين كانت خدعة

قالت مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قراره بقصف إيران الأربعاء الماضي، وصرّح الخميس بمهلة الأسبوعين مخادعاً.

مسؤول في الناتو: نراقب الوضع من كثب

قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لوكالة رويترز اليوم الأحد إن الحلف يراقب الوضع من كثب بعد الضربة الأميركية على إيران. وعندما سئل عن رد فعل الحلف على القصف الأميركي وأي تأثير محتمل على مهمة الحلف الاستشارية غير القتالية والمعنية ببناء القدرات في العراق المجاور، قال المسؤول: "إننا بالطبع نراقب الوضع من كثب".

هيغسيث: أي رد من إيران سيواجه برد أكبر

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن أي رد من إيران على الضربة العسكرية سيواجه برد أكبر، مضيفا أنه "تم محو طموحات إيران النووية". وأكد أن الرئيس دونالد ترامب يسعى للسلام وإيران عليها أن تسلك هذا الطريق.

قنابل خارقة للتحصينات تستخدم لأول مرة

واستخدمت الولايات المتحدة الأميركية، قنابل "خارقة للتحصينات" لأول مرة، في الضربات التي شنتها، في وقت متأخر السبت على إيران. واستهدفت الضربات، ثلاثة مواقع نووية هي فوردو ونطنز وأصفهان. وقال مسؤول أميركي، وفق ما نقلته وكالة أسوشييتد برس، اليوم الأحد، إنّ الجيش الأميركي استخدم قنابل "خارقة للتحصينات" في هجومه على منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب الوقود النووي، التي بنيت في عمق جبل. وتستخدم القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل والمعروفة باسم جي بي يو-57 (الذخيرة الضخمة المخترقة)، وزنها وقوتها الحركية الهائلة لاختراق الأرض ثم الانفجار. وكانت الهجمات على إيران هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه القنابل في القتال.

وكشف مسؤول أميركي لصحيفة نيويورك تايمز أنّ الطائرة الشبحية B-2 أسقطت 6 قنابل خارقة للتحصينات تزن الواحدة منها 30 ألف رطل على موقع فوردو النووي، كذلك أسقطت قنبلتين خارقتين للتحصينات على موقع نطنز، إضافة إلى إطلاق 30 صاروخاً على موقعي نطنز وأصفهان. وأضاف المسؤول الأميركي الذي طلب عدم ذكر اسمه أنّ الطائرة B-2 التي ضربت المواقع النووية الإيرانية حلّقت دون توقف لمدة نحو 37 ساعة تقريباً من قاعدتها في ولاية ميزوري، وأنها تزوّدت بالوقود عدة مرات في الجو.

وشاركت غواصات أميركية أيضاً في الهجمات على إيران، حيث أطلقت حوالى 30 صاروخاً من طراز توماهوك للهجوم البري، وفقاً لمسؤول أميركي آخر، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته. ولم تتضح الأهداف التي استهدفتها تلك الصواريخ. وقد تعرّض موقعان نوويان إيرانيان آخران غير فوردو للهجوم، وهما أصفهان ونطنز. وقال مذيع في قناة فوكس نيوز إنّ "الولايات المتحدة محت تماماً منشأة فوردو النووية باستخدام 6 قنابل خارقة للتحصينات، رغم أنّ التقديرات تشير إلى أنّ قنبلتين كافيتان لذلك، كذلك دُمِّر موقعان نوويان آخران في نطنز وأصفهان باستخدام 30 صاروخ توماهوك أُطلِقا من غواصات أميركية على بعد نحو 400 ميل". وأضاف أنّ الجميع "خارج نطاق الخطر في الوقت الحالي، ولكن ذلك لا يعني أن المواقع الأميركية في المنطقة ليست مهددة، وتجري مراقبة رد إيران المحتمل طوال الليل".

المنشآت النووية التي استهدفتها الضربات الأميركية

بحسب الإعلانات الرسمية الصادرة عن كل من واشنطن وطهران، استهدفت الهجمات الأميركية ثلاث منشآت نووية إيرانية هي نطنز وموقع UCF في أصفهان وفوردو وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي التقطتها شركة "بلانيت لابس بي بي سي"، يوم الأحد، وحللتها وكالة أسوشييتد برس، أن أضراراً لحقت بالجبل نفسه الذي تقع منشأة فوردو النووية الإيرانية تحته. ومن المرجح أن إيران دفنت أنفاق الدخول للمنشأة قبل وقوع الهجمات، وإغلاق أنفاق الدخول سيضطر إيران إلى حفر المنشأة للوصول إلى أي شيء بداخلها.

وبدا أن الجبل، الذي كان لونه بنياً في السابق، قد تحولت أجزاء منه إلى اللون الرمادي، وبدت معالمه مختلفة قليلاً عن الصور السابقة، ما يشير إلى أن انفجاراً ألقى حطاماً حول الموقع.

وهذا يشير إلى استخدام قنابل أميركية خارقة للتحصينات في الهجوم على المنشأة، كذلك تصاعد دخان رمادي فاتح في الهواء. في الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني وصفته بـ"الكبير"، يوم الأحد، قوله إنّه جرى نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب في منشأة فوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، مشيراً إلى أنّ عدد العاملين في موقع فوردو قُلِّص إلى الحد الأدنى.

ومن جهتها، لم تعلن إيران رسمياً، بعد، عن حجم الخسائر التي لحقت بهذه المنشآت الثلاث، غير أنّ نائبين في البرلمان الإيراني عن مدينة قم التي تقع منشأة فوردو الحساسة ضمن جغرافيتها أعلنا، صباح اليوم الأحد، أنّ هذه المنشأة "تحت الأرض لم تتعرض لأضرار". وقال النائب قاسم روانبخش إنّ "العلم النووي الذي نمتلكه لن يدمر بهذه الجرائم". كما قللت وسائل إعلام إيرانية في الساعات الأولى من حجم الهجوم ونتائجه، حيث سرعان ما نقلت مع طلوع الشمس عن سكان منطقة قم قولهم: "سمعنا أصوات مسيرات ودفاعات جوية كالليالي الماضية، لكن لم نسمع أصوات انفجارات قوية وضخمة كما تحدث عنها ترامب". غير أنّ ترامب، كما نقلت عنه شبكة فوكس نيوز الأميركية، قال إن الولايات المتحدة "محت منشأة فوردو الإيرانية تماماً باستخدام ست قنابل خارقة للتحصينات"، مضيفاً أنه "جرى تدمير موقعي نظنز وأصفهان النووين بـ30 صاروخاً من غواصات أميركية على بعد 400 ميل".

خريطة المنشآت النووية والنفطية الرئيسية في إيران

منشأة نطنز:

تعدّ منشأة نطنز أو منشأة "الشهيد مصطفى أحمدي روشن"، العالم النووي الإيراني الذي اغتالته إسرائيل عام 2012، الأهم في إيران لتخصيب اليورانيوم، إذ تحتوي على أكبر عدد لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب، وتستوعب طاقتها تشغيل 54 ألف جهاز طرد مركزي. تقع المنشأة في منطقة نطنز بمحافظة أصفهان على بعد أكثر من 220 كيلومتراً من العاصمة الإيرانية طهران.

وتقع أقسام من صالات تخصيب اليورانيوم في نطنز على عمق 40 إلى 50 متراً تحت الأرض، لكن لكونها تقع في صحراء مفتوحة، فإن ذلك يشكل تهديداً لها أمام هجمات جوية، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية والأميركية ضد البرنامج النووي الإيراني. غير أنّ إيران عملت على حفر شبكة أنفاق ضخمة جنوب منشأة نطنز عام 2022، اعتبرته صحيفة نيويورك تايمز، حينها، أكبر جهد إيراني حتى الآن لبناء منشآت نووية جديدة في أعماق الأرض قادرة على الصمود بوجه القنابل والهجمات الإلكترونية. وأكدت منظمة الطاقة النووية الإيرانية لاحقاً صحة التقارير عن الإنشاءات المحصنة الجديدة جنوب نطنز، مشيرة إلى أن الهدف منها تعزيز التدابير الأمنية. وكذلك نُقل مصنع تسا لصناعة أجهزة الطرد المركزي إليها، والواقع سابقاً في منطقة كرج، غرب طهران، بعد استهداف المصنع عام 2021.

وفي مطلع مايو/ أيار 2021، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السابق البرلماني فريدون عباسي، الذي اغتالته إسرائيل في بداية عدوانها الأخير على إيران، أنّ منشأة نطنز تعرضت لـ"خمس عمليات تخريبية كبيرة خلال السنوات الـ15 الأخيرة"، مع الحديث عن وقوع عمليات "صغيرة" أخرى في هذه المنشأة. وبدأت الهجمات "التخريبية" في المنشآت النووية الإيرانية عام 2010 بهجمات إلكترونية، حيث استهدف فيروس ستاكس نت، المصنف أخطرَ فيروس عسكري، عام 2010 منشأة نطنز الكبرى في البلاد لتخصيب اليورانيوم، ومفاعل بوشهر النووي بالقرب من الخليج.

منشأة فوردو

تعتبر منشأة فوردو الأكثر تحصيناً بين المنشآت النووية الإيرانية والمنشأة الثانية في تخصيب اليورانيوم. عملت السلطات الإيرانية النووية على إنشائها على عمق 90 متراً داخل جبال منطقة تحمل الاسم نفسه في محافظة قم، التي تقع بين أصفهان وطهران، على بعد 160 كيلومتراً من العاصمة الإيرانية. ولم تكن المنشأة معروفة قبل سبتمبر/ أيلول 2009 عندما تسربت معلومات استخبارية أميركية وفرنسية كشفت عنها، ثم أعلنت الحكومة الإيرانية أنها بنت المنشأة في عمق الجبال لتخصيب اليورانيوم حفاظاً على أمن المواطنين وفي إجراء احترازي في مواجهة أي هجوم جوي محتمل.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 9 يناير/ كانون الثاني 2011، قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20% لأول مرة في منشآت فوردو، فجلبت انتقادات لها من أميركا والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي. ويحرم الاتفاق النووي إيران من تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، وسمح لها بالتخصيب بنسبة 3.67% في منشأة نطنز فحسب، لكن طهران في إطار تنفيذ المرحلة الرابعة من خفض تعهداتها النووية، اعتباراً من 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، رداً على تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018، فعّلت منشأة فوردو الحساسة، واستأنفت تخصيب اليورانيوم فيها عند مستوى 5%. وفي 28 يونيو/ حزيران 2022، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قيام طهران أخيراً بتشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة في منشأة فوردو.

موقع UCF

وإلى جانب منشأة نطنز، تحتضن أصفهان مركزاً نووياً مهماً آخر تحت مسمى موقع أصفهان النووي أو مركز معالجة اليورانيوم (UCF)، الذي بُني على مساحة 60 هكتاراً، وهو يشتمل على نحو 60 منشأة ومركز إنتاج تعمل في الصناعة النووية الإيرانية، منها عدة مفاعلات نووية. ومن أهم النشاطات النووية في مركز معالجة اليورانيوم، انتقال الكعكة الصفراء إليه لمعالجتها، وإعدادها في عملية التخصيب لإنتاج الوقود النووي، لكن المركز لا يقوم بتخصيب اليورانيوم.

ومن أهم أعمال المركز، أيضاً، تحويل الكعكة الصفراء (مسحوق اليورانيوم الطبيعي من دون تخصيب) إلى مركبات يورانيوم أخرى مثل ثنائي أكسيد اليورانيوم وسداسي فلوريد اليورانيوم ورباعي فلوريد اليورانيوم. ويُنتج المركز أيضاً غاز فلور الذي يعدّ مركباً أساسياً في الصناعة النووية، وبعد إنتاج سداسي فلوريد اليورانيوم، يُنقَل إلى منشأة نطنز لاستخدامه في أجهزة الطرد المركزي لزيادة نقاء اليورانيوم المخصب، الذي ينتقل إلى مركز معالجة اليورانيوم لتجهيزه للاستخدام في وقود المفاعل النووي. وفي 5 فبراير/ شباط 2024، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عن مشروع بناء المفاعل الرابع، وهو مفاعل بحثي في موقع أصفهان النووي، أو ما يعرف بمركز معالجة اليورانيوم UCF.

مسؤول إيراني: نقلنا اليورانيوم المخصب من فوردو قبل الضربة

أفاد مصدر إيراني كبير لوكالة رويترز بنقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأيركي، مضيفاً: "تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى".

وزير بريطاني: أُبلغنا مسبقاً بالهجوم الأميركي

قال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز اليوم الأحد إن بلاده لم تشارك في الهجمات الأميركية على إيران، ولم تتلق طلباً لاستخدام قاعدتها في دييغو غارسيا، لكنها أُبلغت مسبقاً بشأن الهجوم. وأضاف رينولدز لشبكة سكاي نيوز أن رئيس الوزراء كير ستارمر يجري محادثات مع حلفاء يوم الأحد.

قلق دولي وتحذيرات من التداعيات

لاقى ضرب الولايات المتحدة الأميركية المنشآت النووية في إيران، فجر الأحد، تنديداً عربياً ودولياً، مع توالي التحذيرات من اتساع رقعة الصراع وتأثير الضربات على الأمن والاستقرار الأقليميين، وسط تأكيدات على ضرورة الحد من التصعيد وعودة جميع الأطراف إلى المفاوضات.

أما بالنسبة لإسرائيل، فقد لاقت الضربات الأميركية، التي تعد نقطة تحول كبرى في الصراع، ترحيباً من أعلى المستويات، إذ أشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بما وصفه بـ"القرار الجريء" للرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف مواقع نووية إيرانية، قائلاً إنّ هذا القرار "سيغير التاريخ". وقال نتنياهو في خطاب: "سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تصرف لحرمان أخطر نظام في العالم من أخطر الأسلحة".

أنقرة: العدوان الأميركي على إيران خطوة للفوضى بالمنطقة

قال رئيس دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن العدوان الأميركي على إيران خطوة لن تؤدي إلى السلام والاستقرار في المنطقة، بل إلى الفوضى والاضطراب.

ولفت ألطون في منشور على منصة إكس، إلى أن التدخل الأميركي في إيران بقصف منشآتها النووية من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التطرف والإرهاب في العالم، كما أدى إلى ذلك تدخلها السابق في العراق وأفغانستان.

وأضاف: "إذا اتبعت أميركا نهج نتنياهو بدلا من منع سياسات حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وكبح جماح إدارة نتنياهو المنفلتة، فسيظل السلام العالمي هدفا أبعد منالا".

وأردف: "الغارة الجوية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية والعدوان الإسرائيلي على إيران خطوة جديدة لن تؤدي إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بل إلى الفوضى والاضطراب".

ودعا ألطون المجتمع الدولي إلى التكاتف حول ما هو معقول، والتصدي لمحاولات إثارة وتخريب النظام الدولي، والتمسك بالدبلوماسية في حل القضايا الإقليمية والعالمية.

أمير قطر يبحث مع ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات المستجدات

استعرض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، العلاقات الثنائية بين قطر وكلا من السعودية والإمارات وعدد من المستجدات في المنطقة خاصة الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وحسب بيان للديوان الأميري القطري، فقد بحث أمير قطر في اتصال هاتفي تلقاه من ولي العهد السعودي "العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين بالإضافة إلى مناقشة عدد من المستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، خاصة المتعلقة بالهجوم الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ". وشدد الجانبان في هذا الصدد "على ضرورة خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية".

كما بحث أمير قطر في اتصال هاتفي آخر تلقاه في وقت سابق اليوم، من رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد "العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، خاصة المتعلقة بالهجوم الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ".  وحسب الديوان الأميري القطري "أكد الجانبان على ضرورة خفض التصعيد، والتوصل إلى حلول دبلوماسية ".

الصين تعبر عن إدانتها الهجمات الأميركية

أعربت الصين عن إدانتها الشديدة الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن "الهجوم الأميركي يُعد انتهاكاً جسيماً لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي"، كما أنه يفاقم بشكل كبير التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

ودعت بكين أطراف النزاع، وخاصة إسرائيل، إلى وقف إطلاق النار، وحماية السكان المدنيين، وتهيئة الطريق أمام الحوار والمفاوضات. وأكدت استعدادها لتحمل المسؤولية إلى جانب المجتمع الدولي، من أجل استعادة السلام والاستقرار في المنطقة.

العاهل الأردني: يجب خفض التصعيد بالحوار

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن حل النزاعات بين الدول وخفض التصعيد "يجب أن يكونا ضمن الأطر الدبلوماسية والحوار والمفاوضات". وأشار لدى ترؤسه اجتماعا مع رؤساء السلطات وقادة الأجهزة الأمنية في قصر الحسينية، إلى "موقف الأردن الداعي لتكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة"، مؤكدا أنه "لا يمكن تحقيق الاستقرار والسلام الدائمين في الإقليم دون التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو الصراع الأساسي في المنطقة".

من جهة خرى، قال مدير الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أحمد النعيمات في تصريحات صحافية، إنه "مع دخول الولايات المتحدة الحرب ضد إيران، وزيادة التوتر الإقليمي، فإنه لا يوجد حتى اللحظة ما يستلزم رفع مستوى المخاطر في الأردن".

الأردن يحذر من التداعيات الكارثية للتصعيد الخطير بالمنطقة

حذّر الأردن من التداعيات الكارثية للتصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة. وأكّدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في بيان، ضرورة "تكاتف كل الجهود لإنهاء التصعيد فورا، وحماية المنطقة والأمن والسلم الدوليين من الانزلاق نحو المزيد من الحروب والصراع". وقالت إن الأردن "يتابع بقلق كبير تداعيات استهداف المنشآت النووية الإيرانية، ويدعو إلى وقف الحرب والعودة للمفاوضات للتوصل لحل سياسي للملف النووي الإيراني". وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، إدانة التصعيد المتواصل في المنطقة، وضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول.

وشدّد القضاة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة واستقرارها، وتفعيل مسارات سياسية فاعلة ومؤثرة لحل كل الأزمات في المنطقة وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وبما يحترم حقوق الشعوب ويضمن احترام سيادة الدول.

الجزائر: القصف الأميركي سيفاقم التصعيد

عبّرت الحكومة الجزائرية عن "قلقها البالغ" في أعقاب القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية، مشيرة إلى أن "حساسية الظرف وخطورته تمليان على الجميع ضرورة الاحتكام إلى دروس تاريخ المنطقة الذي يثبت بما لا ريب فيه أن السبل العسكرية لم يسبق وأن حلت مشكلة من المشاكل التي تطالها".

وجاء في بيان للخارجية الجزائرية: "في وقت يطبعه إجماع دولي حول البحث في سبل الحد من التوترات في المنطقة، عرف العدوان الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطورات بالغة الخطورة زادت التصعيد حدة وشدة من خلال القصف الأميركي للمنشآت النووية الإيرانية".

واعتبر البيان أنّ "المفارقة أن هذا القفص جاء في ظرف كان يتجه فيه الإجماع الدولي إلى التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، والسعي بصدق وحسن نية إلى البحث عن حل سلمي للملف النووي الإيراني". وأعربت الجزائر عن "بالغ قلقها وشديد أسفها لهذا التصعيد الذي يفاقم الأوضاع في المنطقة، ويعرضها لمخاطر غير مسبوقة وغير محسوبة العواقب".

روسيا تندد بشدة بالهجمات الأميركية: قرار غير مسؤول

نددت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، بـ"شكل حازم" بالهجوم الأميركي على عدد من المواقع النووية الإيرانية فجر اليوم خلفاً للهجمات الإسرائيلية. وقالت الوزارة في بيان نشر على موقعها الرسمي: "القرار غير المسؤول شن ضربات بالصواريخ والقنابل على أراضي دولة ذات سيادة، مهما كانت براهينها أو مبرراتها، يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات السابقة لمجلس الأمن الدولي التي تصنف مثل هذه الأعمال كغير مقبولة. من المثير للقلق البالغ أن هذه الضربات نفذتها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن".

وحذر البيان من أن "بدء حلقة خطرة من التصعيد" ينذر بمواصلة نسف الأمن الإقليمي والدولي وتنامي خطر اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط الذي يواجه أزمات عديدة أصلا. وحثت الخارجية الروسية على وقف العدوان وتعزيز الجهود الرامية إلى خلق الظروف لإعادة الوضع إلى المجرى السياسي - الدبلوماسي. 

من جهته، نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، وجود خطط لإجراء اتصال بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأميركي، دونالد ترامب، بعد الضربات الأميركية على إيران، مؤكداً في الوقت نفسه أن "مثل هذه الاتصالات يمكن حالياً تنظيمها على وجه السرعة عند الضرورة".

ماكرون يعقد اجتماعاً لمجلس الدفاع بعد قصف المنشآت النووية

أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن فرنسا ستعقد اجتماعاً طارئاً لمجلس الدفاع في وقت لاحق من اليوم لمناقشة آخر التطورات في الشرق الأوسط بعد أن شنت الولايات المتحدة هجمات جوية على إيران. وأضافت الرئاسة أن الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي تحدث إلى عدد من القادة، ومنهم ولي العهد السعودي، سيجري المزيد من المحادثات مع قادة أوروبيين وإقليميين في الساعات المقبلة.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن باريس ستبذل كل الجهود لتسريع إجلاء المواطنين الفرنسيين الراغبين في مغادرة إيران وإسرائيل.

تركيا تعرب عن قلقها من التداعيات المحتملة للضربات الأميركية

أعربت تركيا عن "قلقها الكبير" حيال "التداعيات المحتملة" للضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "تركيا تعرب عن قلقها الكبير إزاء التداعيات المحتملة للهجوم الأميركي على منشآت نووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معتبرة أن التطورات الحالية قد تؤدي "إلى تصعيد الصراع الإقليمي إلى مستوى عالمي".

الإمارات تطالب بوقف التصعيد وتجنيب المنطقة تداعيات خطرة

أعربت الإمارات عن "قلقها البالغ" عقب الضربات الأميركية على منشآت نووية في إيران، مطالبة بـ"الوقف الفوري للتصعيد" لتجنيب المنطقة تداعيات خطرة. وأفاد بيان وزارة الخارجية "أعربت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة واستهداف المنشآت النووية الإيرانية، وطالبت بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنّب التداعيات الخطرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار".

البابا لاوون الرابع عشر: البشرية تصرخ وتطالب بالسلام

أعلن البابا لاوون الرابع عشر بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية في إيران، أن "البشرية تصرخ وتطالب بالسلام" إزاء "الأخبار المقلقة القادمة من الشرق الأوسط". وقال البابا في ختام صلاة التبشير الأسبوعية في الفاتيكان إن "كل عضو في الأسرة الدولية يتحمل المسؤولية الأخلاقية بوضع حد لمأساة الحرب قبل أن تتحول إلى هاوية لا يمكن ردمها".

البحرين والكويت تتأهبان لاحتمال تأثرهما بصراع إيران

اتخذت البحرين والكويت، اللتان تستضيفان قواعد أميركية، استعدادات لاحتمال امتداد صراع إسرائيل والولايات المتحدة مع إيران إلى أراضيهما، حيث حثت البحرين سائقي السيارات على تجنب الطرق الرئيسية وأعدت الكويت ملاجئ في مجمع الوزارات بعد الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية.

وقالت وزارة الداخلية البحرينية في منشور على إكس "في ضوء التطورات الأخيرة بالموقف الأمني الإقليمي، نهيب بالمواطنين والمقيمين أن يكون إشغال الطرق الرئيسية عند الضرورة، حفاظا على السلامة العامة، وذلك من أجل إفساح المجال لاستخدام الطرق من قبل الأجهزة المعنية".

وقال جهاز الخدمة المدنية في البحرين إنه "تقرر تفعيل العمل بالوزارات والأجهزة الحكومية عن بعد بنسبة 70% ما عدا في القطاعات التي يتطلب عملها الحضور الشخصي، أو التي لديها إجراءات عمل خاصة في حالات الطوارئ، وبما تقتضيه السلامة العامة، وذلك اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر".

وأعلنت وزارة المالية في الكويت تجهيز ملاجئ في مجمع الوزارات، الذي يضم عددا من الإدارات الحكومية، ومنها وزارتا العدل والمالية.

حماس: العدوان الأميركي على إيران خطير وانسياق أعمى للاحتلال

أدانت حركة حماس، الأحد، الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، واعتبرتها "تصعيداً خطيراً وانسياقاً أعمى وراء أجندات الاحتلال الإسرائيلي". وقالت الحركة، في بيان لها، إنها "تدين بأشد العبارات العدوان الأميركي السافر على أراضي وسيادة الجمهورية الإسلامية في إيران". واعتبرت "هذا العدوان الغاشم تصعيداً خطيراً، وانسياقاً أعمى وراء أجندات الاحتلال الصهيوني المارق (إسرائيل)، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين".

ووصفت الحركة الهجوم بأنه "نموذج صارخ لسياسة فرض الهيمنة عبر منطق القوة، وعدوان يقوم على قانون الغاب، ويتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية". وحمّلت حماس "الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا العدوان"، مؤكدة تضامنها "مع الأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية". كما أشارت إلى "الثقة الكاملة في قدرة إيران على الدفاع عن سيادتها ومصالح شعبها، ومواجهة هذا العدوان، الذي لن يُضعف عزيمة الشعب الإيراني وقيادته أمام قوى الاستكبار العالمي".

فرنسا تدعو لضبط النفس والدبلوماسية بعد القصف الأميركي لإيران

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن بلاده تحث جميع الأطراف على ضبط النفس بعد الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وتدعو إلى حل تفاوضي للأزمة. وكتب بارو في منشور على منصة إكس: "فرنسا مقتنعة بأن التسوية الدائمة لهذه القضية تتطلب حلاً تفاوضياً في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية".

ألمانيا تدعو إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات "فوراً"

دعا المستشار الألماني فريدريش ميرز لعودة سريعة إلى المسار الدبلوماسي بعد الضربات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية في إيران. وقال المتحدث باسم المستشار شتيفان كورنيليوس إنّ على إيران "أن تجري فوراً مفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل وأن تجد حلاً دبلوماسياً للنزاع"، معرباً عن اعتقاد الحكومة الألمانية أنّ "أجزاء كبيرة من البرنامج النووي الإيراني تضررت من جراء الضربات".

ميدفيديف: ترامب بدأ حرباً أميركية جديدة بعد الهجوم على إيران

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ حرباً أميركية جديدة بمهاجمة إيران. وكتب ميدفيديف على قناته على "تليغرام": "ترامب، الذي جاء رئيساً صانعاً للسلام، بدأ حرباً أميركية جديدة".

مصر تعرب عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران

أعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران معربة عن إدانتها التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الاقليمي والدولي. وأكدت مصر، في بيان نشرته وزارة الخارجية على صفحتها بموقع فيسبوك، رفضها أي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول.

وجددت مصر تحذيرها من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر، مؤكدة أن الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية، وليس الحل العسكري، هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة وتحقيق التسوية الدائمة. كما جددت مصر دعوتها إلى ضرورة وقف التصعيد وضبط النفس وتغليب لغة الحوار حفاظاً على أرواح المدنيين وصوناً لأمن المنطقة واستقرارها.

إسلام أباد: لإيران حق في الدفاع عن نفسها

أدانت باكستان الضربات الأميركية على منشآت نووية في إيران المجاورة وأعربت عن مخاوفها من أن تكون للهجمات آثار مدمرة على المنطقة وخارجها. وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان: "تدين باكستان الهجمات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، والتي تأتي في أعقاب سلسلة من الهجمات من قبل إسرائيل. إننا نشعر بقلق بالغ من احتمال تصعيد التوترات في المنطقة".

وقالت إسلام أباد إن الهجمات "تنتهك" القوانين الدولية ولدى إيران الحق الشرعي للدفاع عن نفسها بموجب ميثاق الأمم المتحدة". وتابعت إسلام أباد: "أي تصعيد آخر للتوترات ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة وخارجها".

الصليب الأحمر يحذر من تداعيات "لا رجعة عنها" للهجوم الأميركي

حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية إيرانية من أن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد باندلاع "حرب تداعياتها لا رجعة فيها". وقالت ميريانا سبولياريتش في بيان إن "تكثيف العمليات العسكرية الكبرى في الشرق الأوسط وتوسيع نطاقها يهددان بإغراق المنطقة والعالم في حرب تداعياتها لا رجعة فيها".

فنزويلا تدين قصف المنشآت النووية في إيران

أدانت فنزويلا الهجوم الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية. وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان: "قصف المنشآت النووية، بما يحمله من مخاطر جسيمة على الأرواح البشرية والتوازن البيئي في المنطقة، يُعد تصعيداً بالغ الخطورة يهدد الاستقرار العالمي، وقد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة. إنه تهديد مباشر للسلام الدولي".

وأكد البيان وقوف فنزويلا إلى جانب الشعب الإيراني قائلاً: "جمهورية فنزويلا البوليفارية تدين بشكل قاطع وحازم الغارات التي شنّها الجيش الأميركي على أهداف في إيران، بما يشمل منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، وذلك بطلب من إسرائيل".

تشيلي تصف الهجوم الأميركي بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي

أدانت تشيلي الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة على ثلاث منشآت نووية داخل إيران، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ" للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وقال رئيس تشيلي غابرييل بوريك، في منشور على منصة إكس، إن بلاده تدين بشدة الهجوم الأميركي على إيران، مؤكداً أن "استهداف محطات الطاقة النووية محظور بموجب القانون الدولي".

وأضاف: "تشيلي تدين هذا الهجوم. سندافع دائماً عن احترام القانون الإنساني الدولي. امتلاك القوة لا يبرر استخدامها بما يخالف القواعد التي وضعتها الإنسانية لنفسها، حتى وإن كانت الولايات المتحدة. نطالب بالسلام، ونحن بحاجة ماسة إليه".

دولة قطر تأسف للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية

أعربت دولة قطر عن أسفها للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال استهداف منشآتها النووية، كما شددت في هذا السياق على ضرورة وقف العمليات العسكرية كافة، والعودة فوراً إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة.

وحذرت وزارة الخارجية، في بيان، من أنّ التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حالياً سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي، معربة عن أملها من الأطراف كافة "التحلّي بالحكمة وضبط النفس وتجنّب التصعيد الذي لا تتحمله شعوب المنطقة المثقلة بالصراعات وتأثيراتها الإنسانية المأساوية". كما أكدت الوزارة دعم دولة قطر الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تسوية الخلافات ونزع فتيل الأزمات بالوسائل السلميّة لتوطيد السلام والاستقرار في المنطقة.

الاتحاد الأوروبي يحث على العودة للمفاوضات بعد القصف الأميركي

حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك بعد أن قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وقالت كالاس في منشور على منصة إكس: "يجب ألا يُسمح لإيران بتطوير سلاح نووي". وأضافت: "أحث جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات ومنع المزيد من التصعيد"، مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع غداً الاثنين.

الوكالة الذرية الدولية تعقد "اجتماعاً طارئاً" الاثنين

تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية "اجتماعاً طارئاً" في مقرها في فيينا الاثنين، بحسب ما أعلن مديرها العام رافاييل غروسي عقب الضربات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وكتب غروسي على "إكس": "نظراً للوضع الطارئ في إيران، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غداً".

مسقط: ضربات واشنطن ضد إيران انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة

أدانت وزارة الخارجية العمانية الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران فجراً، واعتبرتها "انتهاكاً خطيراً" لميثاق الأمم المتحدة. وأعربت الخارجية العمانية في بيان عبر منصة إكس عن "بالغ القلق والاستنكار إزاء التصعيد الناجم عن القصف الجوي المباشر الذي شنته الولايات المتحدة على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأكدت "إدانة سلطنة عمان لهذا العدوان غير القانوني، ودعوتها إلى خفض التصعيد الفوري والشامل". واعتبرت أن "ما أقدمت عليه الولايات المتحدة يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية، والتي تخضع لإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب البروتوكولات الدولية".

العراق يعتبر التصعيد تهديداً خطيراً للأمن القومي

دان العراق الأحد الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، محذراً من أن التصعيد يشكّل "تهديداً خطيراً للأمن والسلم" في المنطقة و"يعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة".

وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان" "يُشدد العراق على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحوار والدبلوماسية، وأن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمسّ استقرار المنطقة والعالم".

السعودية تعرب عن "قلق بالغ" بعد الضربات الأميركية على إيران

أعربت السعودية عن "قلق بالغ" حيال الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، داعية الى التوصل إلى "حل سياسي" للأزمة الراهنة. وقالت وزارة الخارجية في بيان إنّ المملكة "تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأميركية".

وإذ جددت "إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة" طهران، دعت "لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد"، وحضت المجتمع الدولي على "مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

كبار الديمقراطيين الأميركيين ينتقدون قرار ترامب ضرب إيران

 انتقد كبار الديمقراطيين الأميركيين بشكل حاد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضرب أهداف في إيران، كما شككوا في قانونية العمل العسكري. وأعلن زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر أنه "لا يجب السماح لأي رئيس بأن يقود هذه الأمة بشكل أحادي إلى شيء خطير مثل الحرب مع تهديدات غير طبيعية وعدم وجود أي استراتيجية".

وأضاف شومر أن الجمهوري ترامب يجب أن يرد على الكونغرس والشعب الأميركي. لقد زاد خطر حرب أوسع نطاقاً وأطول وأكثر تدميراً الآن بشكل كبير". ومثل شومر، طالب زعيم الأقلية بمجلس النواب حكيم جيفريز أيضاً بإحاطة فورية للكونغرس من قبل الإدارة الأميركية.

رئيس الوزراء البريطاني يدعو إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات

دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إيران "للعودة إلى طاولة المفاوضات" بشأن برنامجها النووي، وذلك بعدما شنّت الولايات المتحدة ضربات على مواقع نووية إيرانية. وقال ستارمر على منصة إكس: "لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لخفض هذا التهديد"، مشدداً على أنّ "استقرار المنطقة أولوية". وتابع: "ندعو إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الأزمة".

نتنياهو: قرار ترامب ضرب إيران سيغير التاريخ

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما وصفه "بالقرار الجريء" للرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف مواقع نووية إيرانية، قائلاً إن هذا القرار "سيغير التاريخ". وقال نتنياهو في خطاب: "سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تصرف لحرمان أخطر نظام في العالم من أخطر الأسلحة".

خيارات إيران المحدودة للرد على الهجمات الأمريكية

هذه الهجمات تطرح تساؤلات عدة حول طبيعة الخيارات المتاحة أمام إيران للرد على هذه الهجمات الأمريكية. وبشكل عام، ورغم إطلاق دفعتين صاروخيتين إيرانيتين، قوامهما نحو 27-30 صاروخًا باليستيًّا، تجاه إسرائيل عقب الهجمات الأمريكية، فإنّ خيارات إيران تظل محدودة. وفيما يلي تقييم الخيارات المتاحة أمام طهران:

الخيار الأول- الرد الانتقامي باستهداف المصالح والقواعد الأمريكية في المنطقة وإغلاق مضيق هرمز:

وهذا الخيار غير مُرجح؛ لأنه سوف يضع إيران مباشرةً في حالة صراع مع الولايات المتحدة، التي أكدت على لسان كبار مسؤوليها وعلى رأسهم ترامب أن “أي رد انتقامي من إيران ضد الولايات المتحدة سيُقابل بقوةٍ أكبر بكثير مما شهدناه الليلة”. كما أن هذا السيناريو سيضع إيران في حالة عداء مع الدول المستضيفة للقواعد والتسهيلات العسكرية الأمريكية، وهو ما تسعى طهران إلى تجنبه، في ضوء أنّ الهجمات الأمريكية لم تنطلق من هذه القواعد ولم تستخدم هذه التسهيلات. هناك أيضًا موضوع إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو أمر أعلن البرلمان الإيراني أنه فوض القوات المسلحة بالفعل باللجوء إليه، وهذه الأمر من شأنه أن يضع إيران في مواجهة العالم ككل؛ بالنظر إلى أهمية المضيق كممر لتجارة النفط والطاقة العالمية، وسيكون حلفاء إيران هم أكثر من يتضرر منه وليس الولايات المتحدة.

الخيار الثاني- العودة للتفاوض وفقًا لمقترح الاتفاق الأمريكي (-الإسرائيلي) بشأن البرنامج النووي:

ويعني ذلك أن تقبل إيران استئناف المفاوضات -سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة- مع الولايات المتحدة، بُغْيَة توقيع اتفاق نووي جديد. وقد عبر الرئيس ترامب صراحةً أن الهجمات الأمريكية انتهت، وأنّ الوقت حان لأن يقوم القادة الإيرانيون بصنع السلام. كذلك، دعا القادة الأوروبيين إيران إلى الانخراط مباشرة في مفاوضات دبلوماسية مع الولايات المتحدة وإسرائيل لوضع نهاية لهذا الصراع. والواقع أن قبول إيران باستئناف المفاوضات بالشروط الأمريكية يعني قبولها بعدم تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، ووضع قيود على برنامجها الصاروخي الباليستي، وكذلك فك الارتباط بينها وبين حلفائها أو وكلائها في المنطقة، وكلها أمور يصعب على طهران القبول بها على الأقل في الوقت الراهن.

الخيار الثالث والأكثر ترجيحًا هو الرد المحدود:

من خلال الاستمرار في توجيه الضربات الجوية (بالطائرات المسيّرة) والصاروخية إلى إسرائيل، مع رد الأخيرة على هذه الضربات بمهاجمة المواقع النووية ومواقع إنتاج وإطلاق الصواريخ الباليستية وغيرها. وقد يستمر هذا السيناريو لفترة قصيرة، حتى يتم تدخل طرف ثالث -مثل روسيا أو الصين- لوقف إطلاق النار.


22/06/2025