×

  کل الاخبار

  إقامة هذا الانجاز التاريخي شرف كبير للسليمانية



موقع صحيفة (Yeni Yasam)/ الترجمة والتحرير: محمد شيخ عثمان

 

صرّح الصحفي أصلان أصلان، الذي يتابع التطورات في إقليم كردستان ، بأنّ دعوة من عبدالله أوجلان متوقعة لإقامة المراسم التي تعتزم منظمة PKK (حزب العمال الكردستاني) تنظيمها.

الـPKK، الذي قرر إنهاء أنشطته بعد دعوة عبدالله أوجلان لـ”السلام والمجتمع الديمقراطي”، سينظم خلال الأيام المقبلة مراسم يشارك فيها عدد من القيادات أيضا. من المتوقع أن تُعقد المراسم عقب صدور دعوة من أوجلان، وستُقام في منطقة بمدينة السليمانية في إقليم كردستان الفدرالي. الصحفي أصلان أصلان، الذي توجه إلى الإقليم لمتابعة المراسم، نقل آخر المستجدات من هناك.

 

“بعد الدعوة، ستُظهر PKK هذا الحدث للعالم بمراسم كبيرة”

أوضح أصلان أن مجموعة من أعضاء الـPKK ستقوم بإحراق أسلحتها، وقال:“في السابق، العديد من حركات المقاومة المسلحة سلّمت أسلحتها لقوى أو دول أخرى أو للأمم المتحدة. لكن PKK ستُظهر من خلال هذه الخطوة أن السلاح لم يعد له أي ضرورة. ولا سيما أن تقوم بذلك في مكان مثل الشرق الأوسط، فهذا يحمل رمزية كبيرة. في السابق، أُعلن عن وقف إطلاق النار، وجاءت مجموعات سلام من جبال كردستان إلى تركيا. ولكن هذه ستكون المرة الأولى التي يُقام فيها مثل هذا الحفل، حيث ستقوم مجموعة من المقاتلين في السليمانية بإحراق وتدمير أسلحتها”.

وأضاف أصلان متحدثا عن المراسم المنتظرة:“ستكون مراسم ضخمة. لا توجد معلومة دقيقة حول موعد إقامتها، لكن هناك توقعات. الأهم من كل شيء أن الجميع يترقب الدعوة التاريخية التي سيوجهها عبدالله أوجلان. بعد هذه الدعوة، ستقوم مجموعة من المقاتلين بإحراق أسلحتها، وستُظهر ذلك للعالم عبر مراسم كبيرة. وهناك أيضا نقاشات حول كيفية تأمين سلامة المجموعة القادمة. المؤسسات المعنية والأشخاص المسؤولون عن الأمن هنا يهتمون بهذا الموضوع”.

 

“الاتحاد الوطني الكردستاني YNK سيكون مسؤولا”

وأوضح أصلان أن “الاتحاد الوطني الكردستاني YNK سيكون مسؤولا عن تأمين سلامة المجموعة القادمة، لأن المراسم ستُقام ضمن منطقته. إقامة هذه اللحظة التاريخية في السليمانية هو شرف كبير للمدينة. سيُعرف اسم السليمانية بهذه الصورة، وستكون رمزا للسلام، والـYNK سيكون في طليعة هذا التحول. في الحقيقة، ليست هذه المرة الأولى التي يتحمل فيها YNK هذه المسؤولية التاريخية، ففي عام 1993، عندما أُعلن وقف إطلاق النار، كان مام جلال (جلال طالباني) إلى جانب عبدالله أوجلان. هذه المبادرة التي ستطلقها حركة التحرر الكردية سيكون لها تأثير كبير عبر السليمانية، روجافا، والشرق الأوسط. فقد قال أوجلان في دعوته بتاريخ 27 فبراير: (هذه العملية وهذه الدعوة ليست فقط للكرد، بل لكل شعوب الشرق الأوسط والعالم). والآن، تسعى PKK مجددا لتكون قدوة للعالم”.

وأشار أصلان إلى أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني KDP لم يكن جزءا من العملية، لكنه لم يعارضها أيضا”، وقال: “KDP كان يريد أن تُقام هذه اللحظة التاريخية في منطقته، وبذل جهودا في هذا الاتجاه، لكن بسبب المشكلات الأمنية، اعتُبرت السليمانية أكثر ملاءمة. لأنه حتى في المرحلة الأخيرة، كانت هناك هجمات على مناطق المقاتلين في المناطق الخاضعة لسيطرة KDP”.

 

“على تركيا أن تخطو خطوات في أقرب وقت”

وقال أصلان:“قدوم مجموعة المقاتلين سيُظهر إرادة وموقفا، ولكن ما سيحدث بعد ذلك، وما الخطوة التي ستتخذها الدولة التركية، هو ما يشغل الأذهان. بعد أن تقوم المجموعة بإحراق أسلحتها، ستعود إلى مواقعها. لأنه لم يتم بعد توفير أرضية قانونية لهذا الأمر. وإلا، فما الذي يمنع مجموعة المقاتلين من الذهاب إلى تركيا والانخراط في السياسة الديمقراطية؟ كان يجب خلق هذه الشروط والظروف. ولهذا السبب يتحدث قادة KCK وحركة التحرر الكردية عن أهمية تعديل القوانين وتوفير الإطار القانوني. إذا لم يتم تأمين هذه الشروط، وإذا لم يُسمح لهذه المجموعة بالانخراط في السياسة الديمقراطية، وإذا استمر القمع والتعذيب والإبادة، فإن هذه العملية لن تحقق هدفها. ومن أجل أن تحقق هذه العملية هدفها، يجب على تركيا أن تخطو خطوات في أقرب وقت. الرئيس رجب طيب أردوغان صرّح بأن العملية ستدخل مرحلة مختلفة بعد قدوم المجموعة. هذا الشهر سيكون حافلا بالتطورات الساخنة، وهناك مستجدات مهمة بانتظارنا”.

 

“نحتاج إلى أرضية قانونية”

وأكّد أصلان أن ما يُثير التساؤلات هو موقف تركيا بعد هذه الخطوة، وقال:“أكثر من مجيء مجموعة المقاتلين إلى هنا وإحراقهم لأسلحتهم، ما يثير الفضول هو الخطوة التي ستتخذها الدولة، والموقف الذي ستطوره. إذا استمرت الهجمات، فلن تحقق العملية هدفها. المسألة ليست فقط ترك السلاح أو إحراقه، بل تتعلق بمدى صدق الدولة في هذه العملية. يجب أن تسير العملية بسلاسة ودون استفزازات. لأنه في مثل هذه المراحل يمكن أن تحدث استفزازات.


10/07/2025