×

  مام جلال ... حقائق و مواقف

  سلامات صمام الأمان... على عكازتك يتكأ البلد



*محمد علي مزهر شعبان

سلامات ايها الشيخ المملؤء عقلا وسلاما واعتدالا، المملوء نضالا وتاريخا وكفاحا سلاما ايها الفخامة فكرا والسلوك اتزانا والحلول نجاعة سلامات صمام الامان، ونقي الوجدان، وحكيم الاوطان , اي مدلهمة اخذتك على حين غره، انها شجى في الحلوق مره، واسى في القلوب عسى الله ان يدفع شره , سلامات يا ميزان العدل حين لم تمل كفته، على من وازن بين اخوته ورفقته.

سلامات ايها القلب الكبير، ونقاوة النفس والضمير، اريحية وابتسام أثير كنت مجرب وحكيم وهي توثيق الارجحية للتجربة وما عانيت وحكمت حين قضيت , ولكن كيف اذا تواجدت تلك الصفتان عند جنابكم، حين فعًلته التجارب وما في مضامينها من مقاصد ومارب، وما الت اليه من نتائج حين تحركت الكتل بتضادها وتعاكسها ومناكفاتها وقد احتشدوا، وحين اباحت ميول بعضها في حقول الخصوصية والذاتيه هذه الكتل وان التقوا تكتيكيا انما تقودهم المصلحة والمنفعة والانانية دون الاهتمام بالضمير الجمعي والحس الوطني , قصاد هذا النوع سجل لنا التاريخ نماذج فذه، كانت مجربه وحكيمه،وسجلوا لنا ايات ناصعات من نكران الذات ,فقلت لا للظلم وقد اختبرتك الايام حين داهنوك، فكان رجع الصدى ضميرك وما منحك من حكمة الاتزان، فوقفت قصادهم، حكمك نبل، وقرارك عدل، لم تأخذك الاحراجات وطبيعة الانتماءات، وانما الكلمة السواء، والموقف المعطاء بكل صفاء ونقاء , معيارك معيار التقاة الثقات، وناموس الحياة، وهو فضيلة الشرعية السماوية، والراقي من المسالك الوضعية، والاسمى لبناء حضارة وشعوب تتسنم مقاليد الرقي.

سلامات انيس النفوس، وظريف المجالس والجلوس، في احتدامها وحلكة موقفها تعلو الابتسامة محياك حتى تبرد ساخنها حينما يسخننون باردها ,كنت ولا تزال وستبقى للوطن مرجع الاختلاف، وباعث التوافق بين الكتل والاحلاف.

سيدي ان من العصي ان نجزا السلوك والطباع والاخلاق بين خطين , بين من يختار الطريق الى امام، دون ميل او لف او دوران، او تكتيكا ومناوره، هذا النوع ذاهبون اسوياء وسويه، رغم مشقة الطريق ووعثائها، رغم العثرات واعتراض شذاذ الانفس والمنافقين ,قم ايها البدين حكمة حتى تساوقت بدنا متخوم فكرا وليس شحما.

سلامات مام جلال، الاب والعم وابن الوطن، والمقاتل على سفوحها ومفاوزها ومغاورها، وقد سجلت بايات من نور القول والفعل، حتى وافاك قدرك ان تكون رئيس بلد، تمنيت ان يعيش تحت ظلال الاخوة والمساواة , وكنت اذ تبوأت علامة بارزه في تاريخنا، هويتك وطن وانسان قبل ان تمنح اي افضلية الى انتمائك القومي رغم انك رمز من رموزه الكبيرة والفذه، ضاقت شرايينك فاعتصر قلوبنا الاسى والالم وضاقت علينا الانفس.

ايها السيد الجميل البديع الرائع، ايها القائد نبتهل الى السميع المجيب الشفاء العاجل، فعلى عكازتك يتكأ البلد، لانك ثقله.

* 19/12/2012


17/12/2022