قررت وزارة التربية في الحكومة الاتحادية تشكيل لجنة للاشراف على تنفيذ مقررات المنهاج الوزاري المتضمن نقل ملاكات الدراسة الكوردية من الاقليم في المناطق المتنازع عليها الى ملاك وزارة التربية الاتحادية، وقد بذل الاتحاد الوطني خلال مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية جهودا كبيرة، لمعالجة مشاكل المناطق المتنازع عليها ومن بينها مشكلة الدراسة الكوردية وحقوق المعلمين والموظفين في هذه المناطق.
تربية الاقليم مطالبة بتقديم التسهيلات لنقل ملاكاتهم
وبهذا الصدد أكدت حسيبة عبدالله عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني، في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA، أنهم ينتظرون موقفا إيجابيا من تربية الاقليم حول موضوع نقل الملاكات المعلمين والموظفين العاملين في المناطق المتنازع عليها الى التربية الاتحادية.
واضافت "على وزارة التربية في حكومة الاقليم دعم الخطوة المتخذة من قبل وزارة التربية الاتحادية وتهيئة الارضية المناسبة لدخول القرار حيز التنفيذ، مشيرة الى أن القرار جاء تنفيذا للفقرة 21 من المنهاج الحكومي وكان من بين مطالب الوفد الكوردي أبان مفاوضات تشكيل الحكومة".
"ان قرار نقل ملاكات المعلمين والموظفين من الاقليم الى وزارة التربية الاتحادية يصب في صالح المعلمين والموظفين ويعالج مشاكلهم من الناحية المعيشية ومسألة الرواتب وتثبيت حقوقهم القانونية والادارية" تقول حسيبة عبدالله.
وقد طالب الوفد الكوردي خلال فترة تشكيل الحكومة الاتحادية معالجة مجموعة من المشاكل في المناطق المتنازع عليها ومن بينها مشكلة المعلمين وملاكات التربية، واستجابت الاطراف المشكلة للحكومة الاتحادية وادخلت الحلول المناسبة لهذة القضية كفقرة في المنهاج الكابينة الوزارية لحكومة محمد شياع السوداني.
52 اسبوعا لاتمام العملية
يقول صباح حبيب قادر عضو كتلة الاتحاد الوطني في المجلس النواب العراقي في تصريح لـ(PUKMEDIA): "ان تنفيذ قرار وزارة التربية والحكومة الاتحادية سيعيد الحقوق الطبيعية والقانونية للمعلمين كونهم اصلا من اهالي تلك المناطق، وقد رحلوا قسرا من محافظاتهم بسبب سياسات حزب البعث" مشيرا الى "ان اللجنة المشكلة من وزارة التربية ستباشر أعمالها وستزور تربية الاقليم من أجل التنسيق وتسهيل عملية نقل الملاكات وننتظر الاستجابة منهم".
"ان الاتحاد الوطني ومنذ 2017 يحاول انهاء الملف، لكن الاسباب الفنية والمالية حالت دون معالجته، وقد اصر وفد الاتحاد الوطني في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة وكتلة الاتحاد في مجلس النواب، على إنهاء المشكلة وتم إدراجها ضمن المنهاج الحكومي وقد وضعت مهلة 52 اسبوعا لمعالجة القضية" يقول صباح حبيب.
يبلع عدد المدارس في المناطق المتنازع عليها أكثر من (700) مدرسة، وعدد المعلمين والموظفين في كركوك والمناطق المتنازع عليها يبلغ حوالي (12) الفا، يتسلمون رواتبهم من قبل حكومة اقليم كوردستان.
تنفيذ القرار سيعيد امتيازاتهم اسوة بأمثالهم في بغداد
واكدت بروين فاتح مديرة وحدة اشراف الدراسة الكوردية في كركوك لـ(PUKMEDIA): "ان معلمي الدراسة الكوردية في المناطق المتنازع عليها كانوا محرومين من جميع الامتيازات، كما ان طلابنا ايضا محرومون من اغلب الامتيازات وفي بعض الاحيان نواجه مشاكل كثيرة وخاصة عندما تشتد الصراعات بين حكومة اقليم كورستان والحكومة الاتحادية.
"طلبنا من الرئيس بافل جلال طالباني عند زيارته كركوك واجتماعه مع المعلمين، بالعمل على ان تقوم الحكومة الجديدة بدعم الدراسة الكوردية في كركوك لان هذا الامر مهم جدا للكورد في كركوك" تقول بروين فاتح.
القرار جاء بعد جهود الرئيس بافل جلال طالباني
وقد اجتمع السيد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، خلال تواجده في بغداد، مع إبراهيم نامس الجبوري وزير التربية العراقي، وبحث معه المشاكل التي تعترض الدراسة الكوردية، مطالبا نقل ملاك المعلمين الى وزارة التربية العراقية وضمان حقوقهم القانونية، وهذه كانت إحدى النقاط المهمة التي تم تثبيتها في برنامج عمل الحكومة الجديدة.
*PUKmedia