×

  قضايا كردستانية

  الباحث رجائي فايد ..محارب مخلص لعدالة قضية الشعب الكوردي



من تصريحاته أن المثقف العربي يتعامل مع القضية الكوردية من منطلق عدم الاطلاع …

 

*المرصد/فريق الرصد

أعلنت في العاصمة المصرية القاهرة، يوم الجمعة 27/1/2023 عن وفاة الكاتب المصري البارز رجائي فايد رئيس مجلس امناء المركز المصري للدراسات والبحوث الكوردية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية.

ويعد الراحل واحدا من الأعلام المصريين الذين قضوا جل حياتهم في دراسة الوضع الكوردي والحديث عنه في المصر والعالم العربي، وله مجموعة منشورات عن القضية الكوردية بشكل عام والمسالة الكوردية بشكل خاص في اقليم كوردستان العراق.

 

الاتحاد الوطني يعزي بوفاة صديقه الوفي

بدوره نعى المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني الراحل في بيان هذا نصه:

 

"ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة الكاتب المصري المهندس رجائي فايد، صديق الشعب الكوردي وأحد الأوفياء لعدالة قضيتنا.

بهذه المناسبة الأليمة نقدم تعازينا ومواساتنا الى الشعبين المصري والكوردي لرحيل ابنهما البار وندعو الباري عز وجل ان يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه وعائلته الصبر والسلوان".

 

المكتب السياسي

الاتحاد الوطني الكوردستاني

 

مكتب اعلام الاتحاد الوطني: مدافع صلب ومحارب مخلص لعدالة قضية الشعب الكوردي

ونعى مكتب إعلام الاتحاد الوطني الراحل في بيان جاء فيه :

"توفي الكاتب والمهندس وصديق الشعب الكوردي الاستاذ رجائي فايد.. تلقينا نبأ وفاة هذا الصديق الوفي لنا كمكتب اعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني بحزن كبير وأسى كثير وتذكرنا جميع المحطات والمواقف التي مر بها المرحوم له ككاتب نشط ودائم في صحيفة الاتحاد لسان حال الاتحاد الوطني الكوردستاني و مدافعا صلبا ومحاربا مخلصا لعدالة قضية شعب لم ولن ينسى معاركه التي خاضها دهرا، كما ان وفاة صديقنا الفايد لن يجعل شعبنا الكوردي ينسى أفضال أصدقاء دربه، حيث كان رجائي احد الأقلام التي كرس جزءا من حياته للدفاع عن المسألة الكوردية وأحقية هذه القضية وكافح وحارب من اجل نصرة الشعب الكوردي بحيث اسس مع مجموعة من اصدقائه جمعية تحت اسم نصرة الشعب الكوردي والدفاع عن قضيته..

فبعد ما قدمه المغفور له لشعبه الصديق وواكب جزءا من مسيرة النضال الثقافي والاعلامي لنا، اليوم نقول في مناسبة وفاته :

نم يا صديقنا المصري العزيز قرير الاعين، فالشعب الكوردي وفي ومخلص لاصدقائه ولا ينسى دفاعكم وقلمكم وجهودكم التي ابذلتموها من اجلنا..

انا لله وانا اليه راجعون"

مكتب اعلام

الاتحاد الوطني الكوردستاني

 

مؤسسة الرئيس جلال طالباني : الصديق الصدوق للرئيس مام جلال

"ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة الكاتب المصري المهندس رجائي فايد، الصديق الصدوق للرئيس مام جلال وصديق الشعب الكوردي وأحد الأوفياء لعدالة قضيتنا.

بهذه المناسبة الأليمة نقدم تعازينا ومواساتنا الى الشعبين المصري والكوردي لرحيل ابنهما البار وندعو الباري عز وجل ان يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه وعائلته الصبر والسلوان".

 

السفير  الدكتور محمد صابر اسماعيل

رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني

 

أبرز تصريحات الراحل رجائي فايد عن الكورد وقضيتهم

“المثقف العربي عندما يتعامل بحذر مع القضية الكوردية فهو من منطلق عدم اطلاعه على تلك القضية ومشكلتنا ان المعلومة غائبة عنا وحق كل انسان الحصول على المعلومة من مصدرها وليس من اخر نقلا من صاحب المعلومة لتحصل تشويه على المعلومة وعندما يصبح هناك قبول الاخر سيكون هناك تفاهم بين القوميات التي تعيش في الوطن العربي ونحن بحاجة الى افق متسع.

الشعب العربي مكبل في همومه اليومية وجله لايتلفت الى الهموم السياسية لبلده وكيف به سيهتم الى هموم الاخرين ويشغلوننا بهموم حياتية حتى ننشغل من امور اخرى وتعرضت الى مضايقات من العراقيين واجد من يهاجمني بعنف شديد ولكن امتلك من الحجة والمنطق للدفاع عن نفسي.

 

 

عن سيرته وتجربته ومعرفته بشأن الكورد

ولد رجائي فايد في مدينة طنطا 1943 جمهورية مصر العربية، ألف كتاب بعنوان (اربيل 88 هه ولير 99 حتى لا تضيع كوردستان)، سجل فيه انطباعاته عن زيارته إلى إقليم كوردستان ومقارنتها بالماضي.

له شهادات وابحاث عن حلبجة والانفال والجرائم البعثية الاخرى على سبيل المثال لا الحصر عمليات تنفيذ أحكام إعدام جماعية ورمياً بالرصاص لشباب كورد في وسط مدينة اربيل.

وصادق كل القيادات الكوردية في الإقليم وخارجه ،كان السيد فايد يلتقي في زياراته بقادة العراق وإقليم كوردستان ويسجل انطباعاته عن الوضع العراقي والكوردستاني بشكل خاص. له دور كبير في استمرار الحوار العربي الكوردي .

وخلال حوار صحفي عام 2010 عن تعاطيه مع الملف الكوردي قال الكاتب رجائي فايد: عشت في اقليم كوردستان  تسعة سنوات في الثمانيات بدءا من 1979 لغاية 1988 وكانت العلاقات طيبة مع جميع الطوائف الموجودة في اقليم كوردستان وكل التوجهات السياسية كانت العلاقة طيبة والكل كان يثق بي والكل كان يعطيني اسراره ودخلت البيت الكوردستاني وكونت علاقات وصداقات ومعرفة الاقليم وطبيعته وثقافته واخلاقيته وكل شئ عنه عندما عدت الى مصر في 1988 وعندها كتبت عن انطباعاتي التي مضيتها في اقليم كوردستان كنت اشتغل مدير التخطيط والمتابعة في المنشاة العامة للدواجن  الشمالية في اربيل التي كانت مسؤولة عن القطاع الشمالي بالكامل.

لكن الثقافة هي اهتماماتي الاولى قبل الزراعة وانشأت نادي السينما  في اربيل ضم اهم النخب الثقافية والفكرية  داخل المحافظة وكان النادي هذا يعرض كل اسبوع فيلما وكان  عامل من اهم الانشطة التي اهتمت بها الصحف العراقية بالكامل ونزلت اخبار عن هو هذا اتاح تكوين علاقلات وثيقة باصحاب القرار في الداخل اربيل التي هي مركز الحكم الذاتي وبالتالي اطلعت على ما لم يطلع عليه الاخرون.

وبعد عودتي الى القاهرة كتبت انطباعاتي عن الفترة  التي  امضيتها في اربيل على اساس تسجيلها قبل نسيانها وكان في هذا الوقت لا توجد اي معلومات على الاطلاق عن الكورد، هويتهم،  دينهم، توجههم، ثقافتهم، تاريخهم، كل شئ كان شئ مجهول ودعوت في احدى المراكز الثقافية والسياسية في القاهرة لالقاء محاضرة عنهم والقيت المحاضرة وتصادف وجود شخصية عربية الدكتور احمد الربعي رحمه الله الذي كان وزيرالتربية في  الكويت وتفاجات من كلام الدكتور الذي يقول لي في نهاية المحاضرة قد ذهب المئات ربما الاف من المصريين الى هذه المنطقة لكنهم عادوا دون تدوين اية ذكريات  ولكن ان يذهب مثقف مثلك الى هذه المنطقة ويعود في هذه التجربة الهائلة فهذا كنز هائل لابد ان نحافظ عليه انا اطلب منك ان تحصر اهتماماتك في هذه القضية فقط تقرا عنها وتأصل علاقتك بيها ولا تشتت نفسك باي شيء اخر.

واخذت نصيحته في شيء جاد وبت ابحث وانقب عن الكتب هنا وهناك وهناك الكثير من عاونني في الحصول على المعلومات وهي شخصية كوردية عراقية الاخ العزيز والصديق الوفي والاستاذ بكر رسول البشدري اعطاني الكتب وبدأت في المعرفة كما استعد الى الامتحان واستيعاب القضية الكوردية تاريخا  وحاضرا ومستقبلا وبالتالي اصبحت متخصص فيها وبدأت كتاباتي تظهر في وسائل الاعلام المختلفة.

 

بعد سقوط النظام العراقي

فيما بعد عندما اصبح الملف العراقي مطروحا للحرب لابد ان اهتم بالشأن العراقي بالشامل بالكامل  وفعلت كما فعلت في الملف الكوردستاني فعلته مع الملف العراقي واصبحت في هذا الشأن متخصص في نفس الوقت.

وبعد سقوط النظام العراقي واصبح الجندي الامريكي جار لسورية واصبحت الاحداث في قامشلي في سورية كان لابد من ان اهتم ايضا في الكورد في سورية وبالتالي درست الملف الكوردي السوري جيدا واصبحت من المطلعين عليه بل و دعيت في ندوة مهمة في دمشق برعاية الرئيس بشار الاسد واستقبلني الرئيس بشار في مكتبه وكانت الندوة عام  2004 وكانت الندوة (سورية في عالم متغير)   وتحدثت مع الرئيس بكل وضوح وصراحة وكنت انا اكثر صراحة من الاخرين وتحدثت عن كورد سورية بانهم ممكن يشكلوا كعب الخيل او حصان  طروادة الوضع بالنسبة لسورية وان امريكا التي هي عدو لسورية اصبحت هي جارة لها وهي تتحفز في القفز على سورية وعليك ان تعالج الخلل الموجود في الداخل السوري وتعالج البيت السوري من الداخل وتحل مشكلة كورد سوريا والطائفة المكتومين التي هي معدومة الهوية داخل سورية لانهم يشكلون الخطر الاكبر على سورية ووعدني الرئيس  بشار الاسد خيرا في ذلك.

 

اهتماماته بكورد تركيا

وبعد ذلك بدأ اهتماماتي في كورد تركيا كان قبل سورية سنة 2000 واصدرت كتاب بعنوان ( اوجلان الزعيم والقضية ) وكان لي الاهتمام في كورد تركيا وحزب العمال ودرست حزب العمال ولم اذهب الى تركيا لان الحكومة التركية تنظر لي بعداء لاني كنت من المناصرين لحزب العمال الكوردستاني في ذلك الحين ايضا كانت مجموعة داخل سورية  مع حزب العمال الكوردستاني كانوا يصدره مجله اسمها ( الاوج ) كان ترخيصها من قبرص كانوا  يراسلوني وكنت اراسلهم بكتابة مواضيع في هذه المجلة وارسلوا لي  كتب كثيرة عن حزب العمال الكوردستاني واهمها الكتاب عن التقرير السياسي لعبد الله اوجلان من المؤتمر القومي الكوردستاني وكانت له علاقة في الاقطاب كوردستان .

 

العراق ليس اول من طبقت الفيدرالية

العراق ليس اول من طبقت الفيدرالية فالاتحاد السويسري والمانيا وكل الدول المتعددة الاعراق افضل نظام عندها النظام الفيدرالي في وزارت سيادية ووزارات  غير سيادية وان كل اقليم له وزاراته سيادته وفي قوانين تختلف من اقليم الى اخر  وفي الولايات المتحدة تختلف من ولاية الى اخرى وان الممثليات العراقية في الخارج ممثلين للاغراض الثقافية وتجارية وموجودة ايضا كذلك للولايات المتحدة في القاهرة، وعلينا ان نطلع وحتى في الدستور ان الشعب العراقي متعدد الاعراق والقوميات فعلا .

 

شعب يختلف عن الشعب العراقي في العادات والتقاليد

وقالها جمال الدين الاتاسي ولا احد يشكك في قوميته في عام سنة 1941 ذهب هو وزملاه الى المساعدة في الاطار القومي في ثورة رشيد علي الكيلاني ضد الانكليز وبعدها الثورة فشلت وذهب الى كركوك ويقول دخلنا في منطقة غريبة المكان غريبة السكان الناس والزي واللغة  كل شئ مختلف تماما والوهلة الاولى ظننا دخلنا دولة اخرى وبعدة بمسافة نرى منطقة عسكرية موجود بها العلم العراقي وبعدها عرفنا ما زلنا في العراق والمنطقة التي يقطنها الكورد.

ومنذ ذلك الحين وان يوجد شعب يختلف عن الشعب العراقي في العادات والتقاليد وله حقوق ويجب الحصول على هذه الحقوق، هذا مفكر قومي عربي ناصري ولا يمكن ان نشكك على الاطلاق في توجهه وهذا يدل على ان يوجد ناس لهم ثقافة خاصة لهم عادات ولهم تقاليد وهم عراقيون ونفس الوقت كورد، ولي  كتاب بعنوان " كورد  نعم وعراقيون ايضا"  ونفس الوقت عراقيون وفي هذه الحالة لا تصلح الفيدرالية لكن الفيدرالية كي تكون فيدرالية عن حق تحتاج الى ديموقراطية تواكبها تماما على مستوى الوطن وعلى مستوى المواطن اذا غابت الديمقراطية في ظل الفيدرالية اصبح تمزق ويشعر المواطن في اربيل نفس الحقوق في بغداد ولكن كل واحد له خصوصيته يعيشها

وبالنسبة الى الكورد على المستوى القومي هذه اشكالية وقال جلال طالباني نحن ليس الذين  قسمنا اقليم كوردستان مع مرور الوقت اصبحت كل مجموعةكوردية لها خصوصية تختلف  عن المجموعات الاخرى مثل كورد تركيا لهم خصوصية تختلف عن كورد العراق وكذلك تختلف الخصوصيات  والطموح وعلى كل مجموعة ان تحل مشاكلها مع الحكومة المركزية يمكن ان يكون في زيارة بعد العيد الى اقليم كوردستان

والدولة الكوردية حلم بعيد  المنال كما هو الحال لم تتحقق الوحدة العربية  وهو مطلب عربي كان موجودا ولايزال  لكن ربما يتغير الزمن  وتحصل المتغيرات  وفي المرئيات الحالية فالاتحاد الاوربي يتفكك حاليا وفي ظل الوضع الحالي لا يمكن تحقيق كوردستان الكبرى .


28/01/2023