حصلت باحثة كوردية على أرشيف المخابرات الأمريكية CIA والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، حول خيانة 31 آب عام 1996، وتكشف حقائق مستندة الى أدلة وغير منشورة حتى الآن حول تلك الخيانة، وتشير الى أن انسحاب القوات العراقية من أربيل الى بغداد كان بطلب أمريكي.

الأمريكان لم يصدقوا حجج البارتي

وتكشف شنيار أنور الباحثة السياسية والاجتماعية الكوردية، خلال عرض الوثائق عن أسرار غير مكشوفة حتى الآن، وتقول: "31 آب هي الخيانة التي ارتكبها الحزب الديمقراطي ومؤرشفة في وثائق المخابرات الأمريكية CIA، وتم ذكرها كخيانة ارتكبها الكورد بحق الكورد أنفسهم".

وتقول شنيار أنور: "حقائق خيانة 31 آب موثقة في أرشيف الرئيس بيل كلنتون والمخابرات الأمريكية، حيث أشارت تلك الوثائق الى أن الكورد إن لم يكن لهم أعداء سيكونون أعداء بعضهم البعض، وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية آنذاك: "بارزاني، الرجل الذي ارتكب الخيانة يطلب الدعم الأمريكي مرة أخرى"، كما عنونت صحيفة (لوس أنجلس تايمز): "خيانة الكورد يعرض شعبا للإبادة".

وتضيف الباحثة الكوردية قائلة: "أشارت الوثائق الأمريكية الى عمليات القتل والنهب والاختطاف والتغييب للمواطنين المدنيين في 31 آب بمدينة أربيل، كما تتبين من تلك الوثائق أن حجج البارتي لاستقدام جيش البعث البائد غير صحيحة ولم يصدقها الأمريكيون".

الشعب يقرر على صناديق الاقتراع

من جهتها تقول روزان حمه رش عضو الدورة الخامسة لبرلمان كوردستان، في تصريح لـ PUKMEDIA: "31 آب خيانة لا مثيل لها ارتبكها الحزب الديمقراطي لاحتلال أربيل عاصمة اقليم كوردستان، وذلك باستقدام جيش النظام البائد الى كوردستان".

وتضيف: "بدل أن يقدم البارتي الاعتذار لشعب كوردستان وأسر الشهداء ويجري مراجعة وتقييما ذاتيا وموضوعيا، فإنه يواصل الافتخار والتباهي بها بلا خجل أو وجل، بل إن احتمال استقدام البارتي لجيوش الأجنبي الى كوردستان مازال خطرا ماثلا ويهدد مستقبل الاقليم ومكتسبات شعب كوردستان"، وتؤكد أن "يوم 20 أكتوبر هو يوم قرار الشعب على صناديق الاقتراع، لتصحيح مسار الحكم وإنهاء احتكار السلطة والاحتلال والتسلط والتفرد".

جماهير أربيل ستدفع الفاسدين بأصواتها

من جهته يرد الكاتب والصحفي الأربيلي البارز شيرزاد شيخاني، على بيان المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي ادعى أن خيانة 31 آب كان "دفع الأفسد بالفاسد"، وكتب في صفحته على موقع (فيسبوك): "هذه المرة سيدفع الاتحاد الوطني الفاسدين في السلطة عن طريق أصوات جماهير أربيل، وليس بدبابات أعداء الكورد وكوردستان"، مؤكدا أن "هزيمة شنيعة تنتظر البارتي أكبر مما كان في كركوك ونينوى".

ويقول شيرزاد شيخاني: "لقد أثبت الحزب الديمقراطي الكوردستاني بارتكابه كل تلك الخيانات، انه ليس حزبا ولا ديمقراطيا ولا كوردستانيا".