*يوسف گۆران
التعداد العام للسكان هذا العام ربما يكون اهم تعداد بعد العام 1957 في تاريخ العراق واقليم كوردستان لعدة اسباب اهمها:
1- بعد تحرير العراق وزوال الديكتاتورية والتعريب الرسمي من المهم استخدام تعداد البلاد من اجل الازدهار المستمر.
2- في الدستور العراقي خلال العام 2005 كان من المفروض اجراء التعداد في المناطق الكوردستانية خارج اقليم كوردستان بعد تطبيع الاوضاع واعادة المكونات المختلفة الى مسقط رأسهم، وهذه العملية ومنذ تشريع الدستور وبعد 19 عاماً لم تتخذ بشأنها اية خطوات ملحوظة الا قليلاً.
3- على العكس مما ورد في الدستور تم اسكان العديد من المواطنين من ابناء المحافظات الاخرى في كركوك، والاخطر من ذلك في آخر تعديل لقانون الانتخابات، تم ايجاد صيغة قانونية لبقاء قسم كبير من هؤلاء الوافدين الجدد حيث اصبحوا يشكلون خطراً على الابناء الاصلاء للمدينة.
4- بهذا القانون شاء الكورد ام ابوا، فإن التغييرات الديموغرافية للناخبين من ابناء المدينة الاصلاء في كركوك وتاثيراتها السلبية ستظهر في الانتخابات المقبلة.
5- المكونان الكوردي والتركماني في اوضاع حساسة، وينبغي عودة جميع الكركوكيين الاصلاء والمشاركة في التعداد داخل كركوك والمناطق المستقطعة الاخرى وعدم تخريب التوازن الديموغرافي في تلك المناطق والعمل في المستقبل من اجل معالجة مشكلة المناطق المستقطعة.
النضال هذه المرة هو نضال مدني اجتماعي من اجل انصاف ضمائرنا التاريخية تجاه تضحيات شهدائنا واضرحة وذكريات ابائنا واجدادنا.
*عضو المكتب السياسي-مسؤول مكتب الدراسات العامة في الاتحاد الوطني الكوردستاني