زارت السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، الأربعاء 25 كانون الأول 2024، كنيسة مار يوسف في السليمانية لتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيد، حيث كان في استقبالها قس كنيسة مار يوسف القس أيمن هرمز.وخلال الزيارة، قدمت السيدة الأولى تهانيها إلى مسيحيي السليمانية وإقليم كردستان والعراق والعالم، معبرة عن أملها في أن يعم الخير والسلام والأمن للجميع.
وثمنت السيدة الأولى علاقات التعايش والروابط المجتمعية المتميزة بين أبناء الشعب العراقي مسلمين ومسيحيين وتجاوزهم بوحدتهم وتماسكهم الصعوبات التي واجهها العراق.
هذا وخلال مؤتمر صحفي بعد الزيارة تابعه PUKMEDIA، قالت السيدة الأولى: "أرجو عاما مليئا بالأفراح والنجاحات للأخوات والإخوة المسيحيين، وآمل أن ينعم الجميع بالسلم والأمان، ولاسيما أبناء المكون المسيحي، الذين يتعرضون الى ضغوطات ويشعرون بعدم الأمان في بعض البلدان".
وأعربت شاناز إبراهيم أحمد، عن أملها في "أن يكون العام الجديد عام انتهاء الاقتتال ومآسي الإنسان في أرجاء العالم كافة، وأخذ العبر من الماضي".
وأكدت السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، ان المقبرة الجماعية التي تم العثور عليها خلال الايام الماضية هي دليل على وحشية النظام البائد.
واضافت: "يجب علينا استلهام الدورس من الماضي وعلى الطغاة ان يعلموا بان قتل النساء والاطفال لن يوصلهم الى اي شيء، ونحن سنستمر على دعم ومساندة عوائل المؤنفلين وسنعمل على اعادة رفات الشهداء المؤنفلين وساعمل بكل جهد لحسم هذا الموضوع لايجوز ترك رفات الشهداء في صحاري السماوة اكثر من ذلك".
وقالت: ان ن عملية اعادة رفات المؤنفلين عملية طويلة وليست سهلة وشاهدنا خلال المقبرة الجماعية الجديدة امهات تحتضن اطفالهن واطفال يعانقون بعضهم البعض. علينا اخذ العبر والدروس والعبر من الماضي وتعزيز السلام والتعايش والوفاء والمصالحة والعمل بكل جهد من اجل تعزيز السلام والاستقرار في بلدنا.
وأكدت السيدة شاناز إبراهيم أحمد: أننا "سنبذل قصارى جهودنا كما وعدنا ذوي الضحايا، من أجل تحقيق تقدم في هذا الملف، والعمل على إعادة الرفات إلى ذويهم بعد استكمال إجراءات أخذ العينات لمطابقتها مع عينات الضحايا، لتحديد هوياتهم وتسليمهم إلى ذويهم، وإجراء مراسم التشييع والدفن حسب التقاليد وبما يليق بتضحياتهم العظيمة على طريق النضال والحرية، مبينة أن هذه الجهود جزء من التزامنا تجاه الأبرياء.
وأضافت: أن الطريق لا يزال طويلا أمامنا فهناك العديد من المقابر التي لم يُنقّب عنها بعد، موضحة أن هذه المقبرة هي الثانية التي تم فتحها منذ عام 2019، معربة عن شكرها لجهود الفريق الوطني المختص بالبحث والتنقيب المتمثل بدائرة الطب العدلي في وزارة الصحة، ودائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، واللجنة الدولية لشؤون المفقودين ICMP في التنقيب وفتح أكبر مقبرة للنساء والأطفال المؤنفلين وبشكل شرعي وقانوني وعلمي.