اعلن محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي، الاثنين (23 كانون الأول 2024)، في منشور على منصة (X) ان "اكتشاف مقبرة جماعية جديدة لضاحايا من أبناء شعبنا الكوردي تعيد الى الأذهان مسيرة الدّم والنضال والمعاناة والتغييب التي رزح فيها شعبنا تحت وحشية النظام العنصري.
جاءت رسالة السوداني بعدما تم الاعلان عن كشف مقبرة جديدة يوم الاحد في السماوة التي ضمت رفات 150 نساء واطفال من ضحايا الشعب الكوردي الذين تم تهجيرهم وابادتهم خلال عمليات الانفال على يد نظام البعث الصدامي، وفيما يأتي نص المنشور:
"رغم مضيّ السنوات على زوال طغمة البعث والطغيان عن صدر العراقيين، إلّا أن دلائل الجرائم الآثمة للنظام المباد مازالت تتكشّف يوماً بعد آخر، لتقصّ على الأجيال حجم الفظاعات التي عاشها أبناء شعبنا في ظلّ الدكتاتورية.ان اكتشاف مقبرة جماعية جديدة، تضمّ بقايا طاهرة لجثث أبرياء من المدنيين الأطفال والنساء من أبناء شعبنا الكوردي، في بادية السماوة، تعيد إلى الأذهان مسيرة الدّم والنضال والمعاناة والتغييب، التي رزح فيها شعبنا تحت وحشية النظام العنصري.
المجد والرفعة والرحمة لشهداء العراق، شهداء المظلومية، وضحايا وحشية الدكتاتورية البغيضة".
اشادات نيابية و دعوات
دعا نائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني، الى تخصيص ميزانية خاصة لاجراء الفحوصات لرفات الشهداء من المؤنفلين.
وقال النائب كاروان يارويس لـPUKMEDIA: نتقدم بخالص الشكر الى دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على ماجاء في فحوى البيان الذي اصدره عقب فتح أحدى المقابر الجماعية في صحراء السماوة والذي عبر فيه عن كامل اخلاصه وتعاطفه فضلا عن تعازيه الحارة للشعب الكوردي، لما احتوته المقبرة من رفات النساء والاطفال من القومية الكوردية.
واضاف: في الوقت ذاته نطلب من دولته ان يوجه بتخصيص ميزانية خاصة من اجل إجراء فحص الـ DNA للرفات المكتشفة، كذلك نطلب من دولته ان تتم مساواة رواتب ورثة الشهداء والسجناء السياسيين في اقليم كوردستان، مع اقرانهم المسجلين لدى الحكومة الاتحادية، كذلك نطلب استضافة سفراء الدول وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الى صحراء السماة كي يروا باعينهم بشاعة تلك الجرائم.