اختتمت منظمة الاشتراكية الدولية (SI) أعمال مؤتمرها الدولي، والتي استضافتها العاصمة المغربية الرباط وشاركت فيه ممثل الاتحاد الوطني الكوردستاني، باعتماد "إعلان الرباط"، الذي أكد الالتزام بدعم الديمقراطية والمساواة وتمكين المرأة والتنمية المستديمة وتعزيز السلم الدولي وإدانة محاولات الاستبداد أو التلاعب بالعمليات الانتخابية.

وقالت فريال عبدالله قادر عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني وممثلة الحزب في المؤتمر خلال تصريح لـ(PUKMDIA) الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني، إن الإعلان "أكد على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وأهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية والتركيز على المساواة والعدالة الاجتماعية والالتزام باتفاقية باريس للمناخ".

وشارك في المؤتمر الذي بدأ يوم 22/12/2024 واستمرت اعماله ليومين، بيدرو سانشيز رئيس الاشتراكية الدولية وحضره ممثلو 196 حزبا في 116 دولة، ومثل الاتحاد الوطني الكوردستاني في المؤتمر فريال عبدالله قادر عضو المجلس القيادي لللاتحاد الوطني الكوردستاني، وتارينا سركوت مسؤولة العلاقات الخارجية للرئيس بافل وجرو صابر من العلاقات الخارجية.

وأضافت، فريال عبدالله، أن "الاتحاد الوطني شدد خلال مداخلاته في اجتماعات المؤتمر التي استمرت ليومين متتاليين، على أهمية الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام سيادة القانون وإجراء انتخابات شفافة وإدانة التلاعب بنتائجها".

وفيما يتعلق بحقوق المرأة اكدت "ضرورة التركيز على تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من أجل الوصول إلى مواقع اتخاذ القرار مع أهمية مواجهة التيارات والجهات التي تعارض حقوق المرأة وإشراك النساء في عمليات السلام لضمان شمولية الاتفاقات الداعمة للسلم العالمي لضمان شموليتها ونجاحها".

وذكرت أن "كلمة الاتحاد الوطني في المؤتمر لم تغفل عن تنبيه وتحذير الحاضرين بالمخاطر التي لا تزال تشكلها التنظيمات الإرهابية في كوردستان والعراق والمنطقة، وأن هناك ضرورة لمواصلة دعم الإقليم في مواجهة التطرف والإرهاب الذي بات يشكل مصدرا لتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدة أن "الكورد في سوريا وتحديدا (روجافا) يحكمون السيطرة على أكبر معتقل للإرهابيين، ولا شك أن إدارة هذا السجن تحتاج الى المزيد من الدعم لتلافي مخاطره على بلدان المنطقة".

وأشارت فريال عبدالله إلى أن "طروحات الاتحاد الوطني الكوردستاني والمتمثلة باحترام القيم الديمقراطية وسيادة الدول وتعزيز التكامل الإقليمي كوسيلة لتجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالدول المشاركة، والوقوف بوجه الانتهاكات المتزايدة للحريات الأساسية والالتفات إلى النزاعات المسلحة، نالت استحسان الأحزاب الاشتراكية المشاركة في المؤتمر".