بيان حول التطورات الأخيرة في سوريا
خلال هذا الأسبوع اندلع هجوم واسع جداً وحصلت تغييرات أساسية. انهارت قوات حكومة دمشق بداية في حلب، وفي العديد من المناطق الأخرى. دون شك إن هذا الهجوم تتم إدارته من قبل دولة الاحتلال التركي، وهدفه احتلال كامل الأراضي السورية. إلا أنه بالأساس استهدف مناطق الإدارة الذاتية. وبهذا الشكل يرغبون بألا تعيش شعوب المنطقة الكرد، العرب، السريان وجميع مكونات المنطقة بسلام. لهذا السبب هناك هجوم واسع على مناطق الإدارة الذاتية.
في ذات الوقت؛ هناك مخطط إبادة واسع ضد شعبنا في مناطق الشهباء وحلب.
هذا الوضع هو تاريخي ومصيري من أجل كل الشعب السوري، وخاصة من أجل مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية.
هدف هذه الهجمات هي فقط مناطقنا الآمنة، وبشكل عام احتلال الأرض السورية. وهم يسعون للانتقام من جميع شعوب المنطقة.
منذ عدة أيام يخوض مقاتلونا مقاومة كبيرة ويقاتلون بشكل منقطع النظير إن كان في جبهة منبج، وكذلك في جبهة غرب الفرات.
دون شك؛ فإن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومثلما أدت واجبها ولعبت دورها في تحرير وحماية المنطقة، فإنها من الآن فصاعداً ستقوم بمسؤولياتها التاريخية، ومهما كانت الأكلاف، وستقف ضد هذه الهجمات. وستقوم بواجبها التاريخي في حماية المنطقة والشعب السوري. يجب ألا يشك أحد في هذا الموضوع.
وعلى الجميع التحرك على أساس النفير العام، التحرك بشكل مشترك ومنسق مع قوات حمايتهم (قسد)، ومع قوى الأمن الداخلي، وأن يقف الجميع بجانبهم.
في هذه الأيام التاريخية؛ مطلبنا من شعبنا، هو أن يكون كتفاً لكتف في جبهات الحماية والدفاع من أجل حماية قراهم، مدنهم وجميع المنطقة، وأن يقوم بواجبه ضمن إطار حرب الشعب الثورية.
نداؤنا موجه بشكل خاص إلى شبيبة المنطقة من الكرد، العرب، السريان، الآشور، الأرمن والشركس، عليهم القيام بدورهم التاريخي وأن يحتلوا مواقعهم في جبهات المقاومة والانضمام إلى صفوف (QSD – YPG – YPJ).
نحن نقول بأن الحرب الراهنة هي حرب الشرف والإنسانية. حرب كرامة الشعوب. حرب من أجل حماية جميع قيم وإرث الإنسانية والحرية. ضد الذهنية الظلامية لـ”داعش” وأردوغان، إنها حرب من أجل النور والتحرر.
هذه الحرب هي الحرب الكبرى وضمان الحياة المشتركة وأخوة الشعوب.
مرة أخرى نقول بأنه يجب على شباب وشابات المنطقة الانضمام إلى صفوف (قسد)، ومن أجل مستقبل حر؛ عليهم القيام بواجبهم التاريخي.
قناعتنا كبيرة بأننا، وبانضمام فعال لشبيبتنا ضمن صفوف (قسد)، سنتمكن من إفراغ هذه الهجوم ونحبط مخطط الاحتلال التركي ومرتزقته.
القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)
الأول من كانون الأول 2024
تحذير من التداعيات الخطيرة في الشمال السوري
عقد المجلس العام لمجلس سوريا الديمقراطية، يوم الاثنين 3/12/2024 ، اجتماعاً استثنائياً في ظل التطورات المعقدة، برئاسة الرئاسة المشتركة للمجلس السيدة ليلى قره مان والدكتور محمود المسلط، بحضور ممثلين عن مختلف الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية والمدنية.
وأكدت السيدة ليلى قره مان أن التطورات الأخيرة في حلب تمثل منعطفاً استراتيجياً خطيراً في المشهد السوري. وشخّصت المشهد الجيوسياسي المعقد، مشيرة إلى أن المنطقة تعيش مرحلة دقيقة من إعادة تشكيل النفوذ الإقليمي.
أشارت قره مان إلى التحركات التركية، مؤكدة أن أنقرة استغلت الظروف الدولية المتغيرة، والفترة الانتقالية في الإدارة الامريكية وتراجع الدورَين الروسي والإيراني. وأوضحت أن الفصائل المسلحة المدعومة تركياً والمدرجة في قوائم الإرهاب وعلى لوائح العقوبات بما فيها العقوبات الأمريكية تشكّل أداة رئيسية في هذه الاستراتيجية.
الوضع الحالي يهدد حياة ملايين السوريين
وحذرت من التداعيات الإنسانية الخطيرة، مؤكدة أن الوضع الحالي يهدد حياة ملايين السوريين. واعتبرت أن رقعة الصراع في توسّع، وأن القرار السياسي السوري أصبح مرهوناً بإرادات خارجية، وتحديداً تركيا التي تتحكم بمفاصل المعارضة وفصائلها.
من جانبه، قدم الدكتور محمود المسلط المتواجد في الولايات المتحدة قراءة للمشهد. أكد أن الشعب السوري يواجه تحديات استثنائية، وأن المنطقة تشهد إعادة هندسة جيوسياسية معقدة تسبق أي استحقاقات سياسية مرتقبة.
كما كشف المسلط عن جهود دبلوماسية مكثفة، مشيراً إلى التواصل المستمر مع الدوائر الامريكية الدولية والدول العربية. وأوضح أن هناك اجتماعات متواصلة مع طيف واسع من المعارضة السورية في الولايات المتحدة تهدف لبلورة رؤية وطنية جامعة.
واعتبر أعضاء المجلس العام أن ما يجري في الشمال السوري يمثل مخططاً تركياً مكشوفاً يستهدف إعادة هيكلة المنطقة. وأكدوا أن تركيا تستخدم بقايا “داعش” والتنظيمات الإرهابية كأداة لتحقيق مشروعها التوسعي، وأن أنقرة تقوم بتوظيف الورقة السورية لتعزيز نفوذها الإقليمي.
ثوابت سياسية رئيسية
ودعا المجتمعون إلى التكاتف الوطني ودعم قوات سوريا الديمقراطية كمشروع وطني جامع. وشددوا على ضرورة متابعة الأوضاع الإنسانية للنازحين في مناطق الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية بحلب.
وأكد الاجتماع على ثوابت سياسية رئيسية، أهمها بناء دولة ديمقراطية تعددية لامركزية، والتأكيد أن الحل العسكري لن يجلب الاستقرار لـ سوريا. كما دعا إلى تعزيز العمل الدبلوماسي والتنسيق مع القوى الوطنية والديمقراطية لتجنيب سوريا المزيد من التمزق والدمار.
وفي سياق متصل، أكد المجلس التزامه الراسخ بالعمل على مبادرات جادة للخروج من الأزمة السورية. وأعلن عن تشكيل لجان متخصصة تعمل بكامل طاقاتها على مختلف المستويات الدبلوماسية والسياسية والميدانية، بهدف حماية المدنيين وصون حقوق السوريين.
وشدد المجتمعون على أن هذه المبادرات تستهدف حفظ وحدة سوريا الجغرافية، وتحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل أكثر استقراراً وديمقراطية. وأوضحوا أن جهودهم تركز على خلق مساحات للحوار الوطني الشامل، وإيجاد مخارج سياسية توافقية بعيداً عن المشاريع الخارجية المفككة للبلاد.
واكد الإجتماع في ختامه أن مجلس سوريا الديمقراطية سيواصل العمل مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية لتقريب وجهات النظر، والعمل على إيجاد حلول سلمية تحفظ للسوريين كرامتهم ووحدة وطنهم.
بيان حول الأوضاع الأخيرة في قرى شرق دير الزور
نظراً للأوضاع الأمنية الخطيرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة غرب سوريا وصولاً إلى البادية، ووجود مخاطر جدية تتعلق بتحرك وشيك لخلايا كبيرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي للسيطرة الجغرافية على مناطق غير محمية وخاصة في شمال وشرق دير الزور، نؤكد أن قوّاتنا أصبحت مسؤولة عن حماية أهالي قرى الصالحية، طابية، حطلة، خشام، مرّاط، مظلوم، حسينية بريف دير الزور الشرقي.
إن دخول قوّاتنا إلى تلك القرى يأتي تلبية لنداء ومناشدات أهاليها إثر تزايد المخاطر المحتملة باستغلال تنظيم داعش الإرهابي للأحداث غربي البلاد.
قيادة مجلس دير الزور العسكري
٠٣ كانون الأول ٢٠٢٤