اختتمت مساء السبت 7/12/2024، فعاليات مهرجان گلاوێژ الثقافي الدولي في دورته الـ27، بمشاركة 180 كاتبا وأديبا، وتقديم 172 نتاجا أدبيا وثقافيا من الشعر والقصة والبحوث، حيث تم توزيع الجوائز على الأوائل.
استهل مراسيم اختتام المهرجان بحفل غنائي، ثم قدم الشاعر المصري د. مسعود الشومان باقة من أشعاره.
وألقت د. إبتسام إسماعيل رئيسة مركز گلاوێژ الثقافي والمشرفة على المهرجان، كلمة ختامية، تقدم فيها بالشكر الى كل من ساهم في إقامة مهرجان گلاوێژ الدولي بهذا النجاح الباهر، حيث كان بمثابة كرنفال، بالحضور الواسع الذي شهده، وبشهادة العديد من المختصين والمعنيين بالشأن الثقافي.
وقالت: "سنعمل على معالجة النواقص في المهرجانات القادمة، وسيكون گلاوێژ دوما منبرا للجميع، وسيستمر من أجل هيبة الكلمة"، مجددة ترحيبها بضيوف المهرجان، حيث شارك فيه 180 شخصية ثقافية وأدبية من الدول العربية والأوربية ودول الجوار والعراق وكوردستان، وشاركوا بـ 179 نتاجا أدبيا من البحوث والقصص والقصائد الشعرية.
بعدها تم منج جائزة كوردستان الذهبية للكاتب والروائي العربي الجزائري المعروف واسيني الأعرج، من قبل الكاتب والصحفي ستران عبدالله.
كما تم جائزة گلاوێژ الذهبية للشاعر الكوردي المعروف جمال غمبار، من قبل الدكتورة ابتسام إسماعيل رئيسة مركز گلاوێژ الثقافي.
من ثم قدمت جوائز تكريمية للمساهمين في نجاح المهرجان، وهم كل من: (مؤسسة كوردسات الاعلامية، صحيفة كوردستانى نوى، فضائية شعب كوردستان، مطبعة كارو، فرقة أوركسترا السليمانية، فرقة السليمانية الشعبية، الفنان التشكيلي محمد فتاح، تحسين توفيق، قاعة قصر الفن، فندق كراند ملينيوم).
وأعلن اسم الفائزين الأوائل للنتاجات المقدمة باللهجة البادينية، وهم:
جائزة الأول في البحوث: ريبر كوردو
جائزة الأول في القصة: كاهين كاني
جائزة الأول في الشعر: ملت محمد محسن
من ثم ألقيت كلمات لجان التقييم للنتاجات المقدمة للمهرجان من البحوث والقصص والشعر، وقدمت جوائز للثلاثة الأوائل في كل مجال، كالآتي:
جائزة البحوث: الاول سرور سعدالله صالح، الثاني شكار وفا محمود، الثالث محمد نبي.
جائزة القصص: الأول عادل قادري، الثاني صهيب علي، الثالث رنج رسول رضا.
جائزة الشعر: الاول كريم شريف، الثاني أكرم هواس، الثالث دلشاد كاواني.
وبذلك انتهت فعاليات مهرجان گلاوێژ الثقافي الدولي، الذي بدأ يوم خميس 5/12/2024، في قصر الفن بمدينة السليمانية، تحت شعار (من أجل هيبة الكلمة، گلاوێژ مستمر)، بحضور رسمي وثقافي واسع، واستمر على مدى ثلاثة أيام.
قوباد طالباني: مهرجان گلاویژ الدولي أحد مفاخر كوردستان والسليمانية
وتحت شعار (من اجل هيبة الكلمة، گلاویژ مستمر)، بدأت مساء الخميس 5/12/2024 في قصر الفن بمدينة السليمانية، فعاليات مهرجان گلاوێژ الثقافي الدولي بدورته الـ27، بحضور السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد ووزير الثقافة في حكومة اقليم كوردستان وشخصيات سياسية وثقافية وأدبية والعديد من الضيوف على مستوى الاقليم والعراق والمنطقة والعالم.
بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت لشهداء الكلمة والخندق والموقف، ثم ألقت د. إبتسام إسماعيل كلمة ترحيبية باسم مركز گلاوێژ الثقافي والأدبي، رحبت فيها بالحضور، مؤكدة أن مهرجان گلاوێژ الدولي مستمر منذ 27 عاما كمناسبة ثقافية مهمة بجهود المنظمين والمخلصين.
كما ألقيت رسالة وزير الثقافة والشباب في حكومة الاقليم، الذي رحب فيها بالضيوف وأعرب عن أمله بالنجاح المطرد للمهرجان، الذي يخدم الثقافة واللغة الكوردية.
ثم ألقيت كلمة قوباد طالباني نائب رئيس وزراء اقليم كوردستان من قبل وزير الثقافة محمد حمه سعيد، حيث أكد فيها أن "مهرجان گلاوێژ إحدى مفاخر اقليم كوردستان ومدينة السليمانية، كما هو جزء مهم من هوية عاصمة الثقافة ونابع من روح وتاريخ هذه المدينة، التي كانت دوما منذ تأسيسها وحتى الآن، مركزا للشعر والأدب والثقافة في كوردستان".
وأضاف قوباد طالباني: "جميع المدن والدول في تحول مستمر من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولكن ما يدوم هو الهوية التي يتم الحفاظ عليها جيلا بعد جيل، فالسليمانية التي حافظت على مدى قرنين من الزمن، على هويتها كعاصمة للثقافة، كذلك مهرجان گلاوێژ مصون كجزء من هذه الهوية، وهو في تطور مستمر".
واوضح نائب رئيس الوزراء قائلا: "ما هو مبعث اعتزاز للسليمانية، وسط هذه المنطقة المضطربة والمعقدة، فإن حرية الرأي والتعبير فيها حق مكفول، وهذا أحد أكبر مكتسبات الانتفاضة وسنعمل على توسيعه وسننهي النواقص والتقصير في هذا المجال، ونسعى جاهدين لضمان معيشة الكتاب والمثقفين، وعدم وضع حدود وموانع لنتاجاتهم".
من ثم قدمت وصلة غنائية من قبل المطرب دياري قرداغي بمشاركة فرقة أوركسترا السليمانية، واختتمت الجلسة الافتتاحية للمهرجان بإلقاء الشاعر الكوردي المعروف جمال غمبار، باقة من قصائده الشعرية.
إشادات واسعة للكتاب والمثقفين
الى ذلك أشاد كتاب ومثقفون مشاركون بإقامة مهرجان گلاوێژ الثقافي الدولي في دورته الـ27، الذي بدات فعالياته الخميس 5/12/2024، ويستمر لثلاثة أيام، لما له من دور في تطوير المسيرة الثقافية والأدبية في اقليم كوردستان والعراق عامة.
وفقد أكدت خيال الجواهري ابنة الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري، أن مهرجان گلاوێژ يعتبر عرسا ثقافيا للأدباء والمفكرين وان استمراره طوال السنوات الـ27 الماضية هو إنجاز للكرد ومدينة السليمانية وإقليم كوردستان .
وقالت خيال الجواهري في تصريح لموقع (المسرى): "مهرجان گلاوێژ له مدلولات ومعان خاصة للاهتمام بالثقافة والأدب، كونه يعمل على جمع المثقفين والأدباء والمفكرين من كل أنحاء العالم لطرح نتاجاتهم وأفكارهم بكل حرية"، مبينة أن مهرجان گلاوێژ له أهمية خاصة عندها، وأنها المرة الثانية التي تشارك فيه وتزور محافظة السليمانية، معربة عن سرورها بهذا التنظيم والاستقبال وهذا الحضور اللافت والمتميز للأدباء والمفكرين، وكذلك النتظيم الرائع لإدارة المهرجان، حيث استضافت شخصيات من 20 دولة عربية وأجنبية إلى المهرجان منها مصر والجزائر ولبنان ومن داخل العراق وغيرها".
وأضافت خيال الجواهري، أن "مهرجان گلاوێژ يعني استمرار السليمانية بإعلاء هيبة الكلمة والاهتمام بالمثقفين وتسليط الضوء على الإرث الثقافي للأدباء والمثقفين والمفكرين، بمعنى أنه نظم في الأساس لرائدي الفكر والأدب في داخل العراق وخارجه كوردا كانوا أم عربا غيرهما".
يجب أن نفتخر بالسليمانية
من جهته أكد الشاعر جابر الجابري ، أن مدينة السليمانية كنز للإبداع والثقافات المختلفة، ومتنفس لإحياء الأرواح والنفوس .
وقال الجابري للمسرى، إن "مدينة السليمانية لها تاريخ طويل في مجال الفكر والإبداع والثقافة والادب والمعرفة، واليوم في هذا المهرجان (گلاوێژ) تحولت إلى حاضرة فكرية وعلمية"، مبديا فخره وسعادته بانها "واحدة من محافظات العراق وكوردستان، ومن الواجب علينا ان نفخر بها جميعا".
واضاف: "الحركة الثقافية التي أطلقتها السليمانية اليوم متمثلة بمهرجان گلاوێژ في دورته الـ 27، لهو مؤشرعلى النجاح، خصوصا هذا الحضور الكبير واللافت للشخصيات الادبية والثقافية والمفكرين من عدة دول".
المهرجان يشجع على التلاقح الثقافي
بدوره وصف الكاتب والباحث إيهاب عنان سنجاري مهرجان گلاوێژ الدولي المقام حاليا في السليمانية بالمهرجان الكبير والمهم الذي ينتظره الأدباء والمفكرون والفنانون إقامته سنويا بفارغ الصبر .
وقال سنجاري للمسرى، إن "فقرات وفعاليات مهرجان گلاوێژ متنوعة ويشارك فيه شعراء وفنانون وإدباء من داخل العراق وخارجه وحتى من دول اجنبية، وهذا بحد ذاته أكسبته طابع الدولية، بالتالي يشجع على التلاقح الثقافي بين الثقافات والافكار المختلفة"، موضحا ان "الشعب الذي ينظم هكذا مهرجانات فهو بدون شك صاحب ذوق ومكانة ادبية وثقافية كبيرة ومحب للفن والأدب والإبداع".
واضاف: "مهرجان گلاوێژ ليس مختصا بالنخبة فقط وإنما يستدرج بين أحضانه الطالب والمحب للشعر والفن والموسيقى والمعارض التشكيلية، كلها فعاليات لن تجدها إلا في مهرجان گلاوێژ في السليمانية".
السليمانية أرض خصبة للإبداع
وأوضح الروائي والناقد علي السوداني، أن أهمية مهرجات گلاویژ تكمن في لقاء المثقفين والكتاب والأدباء وغيرهم تحت سقف واحد للخروج فيما بعد بتلاقح ثقافي .
السوداني أشار للمسرى إلى أن "هذا الجمع الذي نراه في مهرجاک گلاویژ اليوم، يعطينا انطباعا كبيرا عن حب هذا الشعب للأدب والثقافة والفن، وكذلك الجهد والتعب للقائمين عليه من أجل تنظيمه واستضافة هذا الجمع الكبير من داخل البلد ومن خارجه"، مبينا أن "الذي لاحظناه هنا في المهرجان ان هناك أشخاصه من ذوي الخبرة من حيث التنظيم والإعداد وغيرها ".
ونوه الى أن "مهرجان گلاویژ هو إضافة أخرى إلى تاريخ نضال وكفاح هذا الشعب الكردي العريق وتاريخ أدبه أيضا، وهو بدون شك سيضيف الكثير لمدينة السليمانية وشعب كردستان، لأن هذا دليل على امتلاكه ارضا خصبة للإبداع ".
گلاویژ إمتداد لتوسع الفكر الانساني
أما الشاعر جمال غمبار، فقد أكد أن مهرجان گلاویژ في دورته هذه والدورات السابقة، يعتبر رافدا ثقافيا أساسيا يصب في مصب الإبداع في كوردستان وفي المجالات الأدبية والثقافية والفنية المختلفة.
وقال غمبار في حديث خاص للمسرى: "نرى الآن مهرجان گلاویژ الأدبي أصبح مهرجانا دوليا وبهذا تعدى حدود المحلية بأن يكون على مستوى مدينة السليمانية وكوردستان والعراق فقط، لذلك نستطيع القول أنه أصبح مبعث فخر للثقافة في كوردستان"، مشيرا إلى ان "هذا التوسع في التنظيم والاستضافة لهو توسع في مجال الفكر الإنساني والثقافي ويحسب لمدينة السليمانية".
وبين أن "ما يميز هذا المهرجان انه بعث دعوات لمثقفين وأدباء في دول مثل فرنسا والدانمارك والسويد، هذا بالإضافة إلى الدول العربية، غير ناسين مثقفي وكتاب وأدباء العراق، لذلك يعتبر المهرجان فخرا عظيما للرافد الثقافي الكوردستاني والعراقي".
المهرجان عمل حضاري
وأكد الفنان التشكيلي عماد عاشور، أن مهرجان گلاویژ يحمل في طياته جمال مدينة السليمانية بالإضافة إلى انه يعمل على تقريب المثقفين من بعضهم للخروج بتلاقح ثقافي بين الثقافات المختلفة .
واشار عاشور في حديث خاص للمسرى إلى ان "مهرجان گلاویژ الـ27 بفعالياته وفقراته المختلفة هو عمل حضاري يعمل على جمع ومشاركة الفنون مع بعضها ، فعلى سبيل المثال الفن التشكيلي يشارك في الحوار مع الفنون الأخرى ومن مختلف الثقافات بشكل متناغم مع القصة والشعر والرواية والقصيدة والعمل النحتي، كلها مقومات تعزز الثقافة دورها مجتمعة تحت سقف مهرجان كلاويز ".
وأضاف أن "هذا الاجتماع جميل بقدر جمال مدينة السليانية وطيب أهلها وكرم ضيافتهم”، معربا عن أمله بتطور مدينة السليمانية اكثر واكثر ودوام النجاج لمنظمي المهرجان".