*فاضل صحبت

خلال السنوات الماضية شهد اقليم كردستان تحولات وتحديات كبيرة كان لها اثر بالغ على جميع مفاصل الحياة في الاقليم وذلك بسبب عدم الشفافية في  ادارة ملفات النفط والموازنة و عدم حل المشاكل العالقة مع الحكومة الاتحادية، مما خلق ازمة اقتصادية خانقة وحالة من الفوضى وعدم استقرار الاسواق، اضافة الى عجز الميزانية و بالتالي عدم توزيع رواتب الموظفين بشكل منتظم، وتوقف المشاريع الخدمية مما خلق موجة من الاحتجاجات الجماهيرية المطالبة بحقوقها.

ومع استمرار الازمة وفشل المحاولات لحلها فقد المواطن الثقة بالحكومة وبرزت خلافات عميقة بين الاحزاب السياسية المؤتلفة داخل الحكومة، ولا زالت هذه المشاكل مستمرة دون وضع حلول واقعية لها.

وفي وقت نحن على اعتاب تشكيل الحكومة الجديدة في اقليم كردستان، يجب على الاحزاب الفائزة في الانتخابات الاسراع لاعادة جسور الثقة بينها والعمل معا للتوصل الى تفاهمات مشتركة بعيدا عن التزمت والاقصاء لتشكيل حكومة ائتلافية على اساس مبدأ الشفافية والشراكة الحقيقية وتعبر عن تطلعات المواطنين من خلال  العمل على معالجة الازمة المالية ودفع رواتب الموظفين وتنشيط حركة السوق وتنفيذ المشاريع الخدمية في جميع مناطق ومدن الاقليم دون استثناء وذلك بحل المشاكل العالقة مع بغداد ومعالجة الازمة المالية انطلاقا من الحرص على المصالح العليا لشعب كردستان بما يحقق الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي  والازدهار والعيش الكريم للمواطنين.