×

  کل الاخبار

  مسارات الشرق الأوسط ..رئيس الجمهورية يتحدث في دافوس عن تطورات المنطقة



ضمن إطار مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، شارك فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الخميس 23 كانون الثاني 2025 في قاعة الكونغرس بدافوس، في جلسة حوارية بعنوان (مسارات الشرق الأوسط).

وفي الجلسة، التي أدارها ميرك دوشيك وحضرها رئيس مجلس إدارة شركة مقاولون المتحدون اليونانية سامر خوري والمدير والرئيس التنفيذي لتشانام هاوس البريطانية والمستشار الاتحادي للنمسا ألكسندر شالبيرغ، تم الترحيب بفخامة رئيس الجمهورية وابتدأت نقاشات الجلسة بسؤال فخامته حول التطورات الحاصلة في المنطقة سيما في سوريا حيث أكد السيد الرئيس أهمية منطقة الشرق الأوسط على المستوى العالمي لكنها في العقود الأخيرة لم تتمتع بالازدهار فقد شهدت العديد من الصراعات والحروب وبعض حالات سوء السلوك والتفاهم في بعض مناطق الشرق الأوسط.

وأشار رئيس الجمهورية إلى الأوضاع التي واجهها سكان غزة والشعب الفلسطيني عامة، مؤكداً ضرورة التوصل الى حل نهائي ودائم للوضع الفلسطيني وما لم يمنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير فان الصراعات ستبقى قائمة.

 

مطلبنا هو ضمان تمثيل جميع شرائح المجتمع والطوائف والقوميات في سوريا

وتطرق السيد الرئيس إلى الوضع في لبنان وبعض أجزاء الشرق الأوسط وأيضاً سوريا والتي تعد منطقة هامة، مؤكداً ترحيبه بالتطورات التي شهدتها سوريا، مشيراً إلى أنه في الوقت عينه نريد أن نرى سوريا ديمقراطية لكي يتمكن جميع المواطنين السوريون من المشاركة في عملية اتخاذ القرارات الخاصة ببلدهم، موضحاً إرسال العراق مبعوثاً إلى الإدارة السورية حيث تم التواصل معها والعراق الان يراقب بحذر أي تطورات جديدة ومطلبنا هو أن تقوم الإدارة السورية بضمان تمثيل جميع شرائح المجتمع والطوائف والقوميات وبعض هذه القوميات لها حجم كبير ويجب ان يؤخذ ذلك بنظر الاعتبار كما أن هناك بعض المناطق في سوريا لا تسيطر عليها الإدارة الجديدة.

مشيراً إلى أن من مصلحة الأسرة الدولية أن ترى سوريا تنعم بالسلام مع اتخاذ التدابير اللازمة لحل المشاكل التي تعاني منها، مؤكدا أن العراق يراقب ويتابع الوضع السوري المستقبلي.

 

العراق تمكن من مكافحة الإرهاب

وأكد السيد الرئيس ترحيب العراق باختيار الحكومة الجديدة في لبنان وبانتخاب رئيس جمهورية انما هنالك عدد من المناطق والبلدان في الشرق الأوسط التي مازالت بحاجة إلى المساعدة لكي تتمكن شعوبها من اختيار مستقبلها.

وأشار السيد الرئيس إلى أن العراق تمكن من مكافحة الإرهاب والقضاء عليه والجميع يعرف اننا عانينا من إرهاب تنظيمات داعش ومجموعات أخرى وبات العراق الآن بمأمن من الإرهاب لكننا نرى بعض الجيوب التي يسيطر عليها الإرهابيون خارج العراق وهم يتواجدون على طول الحدود العراقية السورية وعلينا أن لا نترك هذه الجماعات تسيطر وتنفذ اعتداءات ضد العراق وسوريا لكننا لا نريد التدخل في القرار السوري أو في شؤون أي بلد في المنطقة ويجب ان يقرر الشعب السوري مستقبله.

 

لا نقبل التدخل في صنع قراراتنا السياسية

وأكد السيد الرئيس أن العراق دولة مستقلة، والشعب العراقي هو من يتخذ القرارات الخاصة به فنحن لا نسمح ولن نسمح في التدخل بالشأن العراقي ولدينا علاقات جيدة وتواصل متميز مع كل بلدان المنطقة، وسياستنا في العراق واضحة جداً فنحن نتبع دستورنا الذي يحمي العراق من أي تدخل خارجي ويجب أن تتعامل جميع البلدان بهذا المبدأ، ونحن لا نقبل التدخل في صنع قراراتنا السياسية أو أسلوب حياتنا بل نحن من نقرر ماهو الأفضل للعراق.

 

اقتصاد العراق قوي جداً

وأوضح السيد الرئيس، أننا في العراق، عانينا لمدة طويلة من الحروب والاضطرابات والعقوبات والغزو وأيضاً من الإرهاب، لكن يسرني القول بأننا في الخمس او الست سنوات الماضية تمكن العراق من الوصول إلى الاستقرار واحللنا السلام بين جميع أطياف المجتمع ونحن نجري انتخابات كل أربع سنوات وانتخبنا برلمانا جديداً قام بتشكيل حكومة ولدينا مكتب رئاسي يرأسه الرئيس ولدينا نظام قضائي يصدر القرارات الخاصة بالعراق، ونحن في العراق نؤمن بتقاسم السلطة بين مختلف أطياف الشعب عبر الانتخابات وهذا الامر سمح للبلاد ان تنعم بالاستقرار، ونحن نقدم الخدمات للشعب ونسعى لتحسين بنيتنا التحتية وفي الوقت ذاته يسرني القول بأن جميع محافظات البلاد تشهد الان نوعا من التطور وقد وصلت الى مستوى جيد من تقديم الخدمات لمواطنيها.

و أضاف السيد الرئيس، لقد عانينا الكثير وكنا نتصدر عناوين الصحف إنما ليس للتحدث عن إنجازات العراق وانما عن مشاكله، أما اليوم فنحن نرحب بكل الاهتمام الذي يحظى به العراق بالنظر إلى الإنجازات التي يحققها ونحن ندعو بلدان العالم إلى المشاركة في إعادة بناء العراق.

وأكد فخامته ان اقتصاد العراق قوي جداً لكننا بحاجة إلى مساعدة خارجية في مجال الاستثمارات او التكنولوجيا أو أي مجالات أخرى تتعلق بتحسين الخدمات وبما يؤمن مستقبل أفضل للشعب العراقي.


26/01/2025