أعلن مكتب السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، عن اعتقال أحد اعتى المتهمين في جرائم الأنفال في عهد النظام البعثي البائد، المدعو حجاج أحمد حردان المعروف بـ(عجاج)، والذي ارتكب افظع الجرائم ضد المعتقلين في سجن نقرة السليمان حيث كان مشرفا على السجن.
وقالت السيدة الاولى شاناز ابراهيم احمد في بيان: لم يمر يوم واحد دون أن أقف إلى جانب عائلات الضحايا. لقد وعدتهم: باننا سنسعى لتحقيق العدالة مهما طال الزمن، وأن يحاسب كل من تلطخت يديه بدماء نسائنا وأطفالنا الأبرياء. ولقد نجحنا الآن في تحديد مكان عجاج أحمد حردان، وهو واحد من اكبر المجرمين في نقرة السلمان في صحراء السماوة، وتم اعتقاله. وفي ذلك السجن تحديدا، تم تعذيب وتجويع الآلاف من نسائنا وأطفالنا وشيوخنا، ثم دُفنوا في صمت.
واضافت: عُرف المجرم عجاج بمعاملته القاسية لشهداء الأنفال، وبالإرهاب الذي مارسه على عائلات الضحايا. لكن الآن، وبعد 37 عامًا، لم يعد طليقا مفلتا من القصاص.
ادعو اليوم جميع المعتقلين السابقين وعوائل ضحايا الأنفال، وعوائل المفقودين أن قدموا شكاواكم القانونية وشاركوا بشهاداتكم. لتأخذ العدالة مجراها، وليحاسب هذا المجرم على جرمه بحق شعبنا. سأظل ملتزمة بكل قوتي للدفاع عن هذه القضية الإنسانية والتاريخية. ولن أتخلى أبدا عن ذكرى شهدائنا. ولا التوقف عن النضال من أجل الحقيقة والعدالة.
بيان جهاز الأمن الوطني
من جهته اصدر جهاز الأمن الوطني بيانا حول اعتقال المجرم عجاج هذا نصه :
تواصلاً مع العمليات النوعية الرامية إلى ملاحقة مجرمي النظام البائد، وبعد تحرٍّ استخباري دقيق استمر لأكثر من ستة أشهر، تمكّنت مفارز جهاز الأمن الوطني في محافظة المثنى، وبالتنسيق مع أمن جنوب صلاح الدين، من إلقاء القبض على أحد أبرز المطلوبين من أزلام النظام البائد، المتهم الهارب عجاج أحمد حردان، الملقب بـ*“حجاج نكرة السلمان”*، الذي شغل منصب ضابط أمن سجن نكرة السلمان سيئ الصيت.
وقد تدرّج المتهم في عدد من المواقع الأمنية سابقاً، حيث شغل مناصب:
(ضابط قاطع الرميثة، ضابط قاطع النجمي، ضابط قاطع الهلال، ضابط قاطع محافظة المثنى، ضابط قاطع البصية، وأخيراً ضابط قاطع نكرة السلمان).
وشارك كذلك في عمليات إعدام ودفن الضحايا في المقابر الجماعية ضمن القاطع.
المتهم ارتكب، إبان الحقبة الدكتاتورية، سلسلة من الجرائم ضد الإنسانية بحق المئات من المواطنين العراقيين، لا سيما من أبناء القومية الكردية المنفيين قسراً إلى محافظة المثنى، تمثلت في التعذيب والقتل والاغتصاب داخل ذلك المعتقل سيئ الذكر.
وبهدف تضليل الأجهزة الأمنية، ادعى ذووه وفاته طوال الفترة الماضية، غير أن الجهد الاستخباري، وتحليل المعلومات، ومقاطعتها مع اعترافات سابقة، أسهمت في كشف موقعه وتحديد مكان اختبائه داخل محافظة صلاح الدين.
وبعد استكمال الموافقات القضائية، وتدوين أقوال الضحايا والمدعين بالحق الشخصي، تم تنفيذ عملية إلقاء القبض على المتهم، وإحالته إلى الجهات التحقيقية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
ويؤكد جهاز الأمن الوطني العراقي أن يد العدالة ستظل تلاحق كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، وأن الزمن لن يكون ملاذًا للهاربين من القصاص العادل.
جهاز الأمن الوطني العراقي
مديرية العلاقات والإعلام
١ - آب - ٢٠٢٥
نكرة السلمان
سجن نكرة السلمان هو أحد أقدم السجون في العراق يقع في ناحية السلمان بمحافظة المثنى وسط منطقة صحراوية قرب الحدود العراقية السعودية. هذا السجن وحسب موقعه الجغرافي لا يمت للكورد بصلة، لكنه بات واحدا من أبرز المعالم الشاهدة على الجرائم التي ارتكبها نظام المقبور صدام حسين ضد الكورد من حملات أنفال وابادة جماعية، حين قام بنقل الآلاف من الكورد الى هذه المنطقة وزج بهم في السجون فضلا عن دفن الآلاف من الكورد وهم أحياء في مقابر جماعية في تلك الصحراء القاحلة.
من جهته اصدر اتحاد كتاب الابادة الجماعية في كوردستان بيانا حول الاعتقال المجرم حجاج احمد حردان، المعروف بعجاج سجن نقرة السلمان، مؤكدا ان اعتقال هذا المجرم خطوة مهمة وستزيل الستار عن الكثير من الاسرار.وطالب اتحاد كتاب الابادة الجماعية في بيان:
اولاً: ان تجري عملية التحقيق مع هذا المجرم بحضور فريق مختص من الكتاب في مجال الابادة الجماعية بهدف جمع اكبر كمية من المعلومات المخفية، وخاصة بعد ان قام هذا المجرم بتغيير ملامح وجهه عن طريق عمليات التجميل واتباع العديد من الطرق الاخرى للاختباء بالاضافة الى نشر اشاعة موته.
ثانيا: جعل عملية اعتقال هذا المجرم خيطا وبداية لاعتقال باقي المتورطين في عمليات الانفال.
ثالثا: ندعو عوائل المؤنفلين للتوجه الى العاصمة بغداد وتسجيل الدعاوي على هذا المجرم وجميع المتورطين في تنفيذ جرائم الأنفال.