×

  رؤا

إردوغان يصعّد كلاميّاً: اجتياح إسرائيل ممكن!

01/08/2024

  

فيما تتواصل ردود فعل المسؤولين الأتراك على خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس الأميركي، تساءل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان: «كيف يمكن للكونغرس أن يحتفي بهتلر العصر بهذه الطريقة، وأن يعتبره تاج رأسه؟». وصعّد الزعيم التركي من حدّة خطابه ضدّ إسرائيل، عندما قال، خلال مشاركته في اجتماع لفرع «حزب العدالة والتنمية» في مسقط رأسه في ولاية ريزي: «كما دخلنا قره باغ وليبيا، يمكن أن نقوم بالشيء نفسه مع هؤلاء (الإسرائيليين). فلا يوجد شيء يمنعنا من ذلك.

 يكفي أن نكون أقوياء حتى نُقدِم على هذه الخطوات». وفوراً توالت الردود الإسرائيلية المنفعلة على تصريحات الرئيس التركي، إذ اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن «إردوغان يسير على خطى الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، ويهدّد بمهاجمة إسرائيل... عليه أن يتذكّر كيف انتهى الأمر في العراق». ومن جهته، رأى زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن الرئيس التركي «يثرثر ويهذي مرّة أخرى، وبات يشكّل خطراً على الشرق الأوسط»، حاضّاً «العالم، وخصوصاً أعضاء حلف شمال الأطلسي»، على أن «يدينوا بشدّة تهديدات إردوغان الفظيعة ضدّ إسرائيل، ويجبروه على إنهاء دعمه لحماس».

وإثر ذلك، ردّت وزارة الخارجية التركية، بالقول إن «نهاية مرتكب الإبادة الجماعية، نتنياهو، ستكون على غرار نهاية الزعيم النازي أدولف هتلر»، مؤكدةً أن «الإنسانية ستقف إلى جانب الفلسطينيين، ومَن يستهدفون الشعب الفلسطيني لن يستطيعوا إبادته. وكما حوسب النازيون مرتكبو الجرائم الجماعية، كذلك سيُحاسب الذين يسعون إلى إبادة الفلسطينيين».وبدوره أيضاً، أثار زعيم «حزب المستقبل»، أحمد داود أوغلو، مسألة خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، داعياً إردوغان إلى أن يوجّه دعوةً إلى أحد قادة الشعب الفلسطيني في غزة، ومن بينهم رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس»، إسماعيل هنية، ليلقي كلمة أمام البرلمان التركي.

 وقال: «لندعُ هنية أو مَن ينتدبه أهل غزة ليخاطب أمّتنا والبشرية من على منبر مجلس الغازي (أتاتورك)».

 وأضاف: «إذا كان الكونغرس هو مكان مجرم الإبادة نتنياهو، فإن مجلس الغازي الذي كان مقرّاً لحرب الاستقلال ضدّ مستعمري الأمم المظلومة، يجب أن يكون مقرّاً لفلسطين المظلومة وشعب غزة المظلوم». وفي رده على داود أوغلو، أكد إردوغان أنه كان قد دعا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للتحدث أمام البرلمان التركي، ولكنه رفض.

وفي مقابل ذلك، تساءلت صحيفة «قرار» التركية عن السبب الذي يمنع تركيا، إلى الآن، من التقدُّم بمرافعتها أمام «محكمة العدل الدولية» في شأن قضية الإبادة التي تقدَّمت بها أصلاً دولة جنوب أفريقيا قبل سبعة أشهر.

وفي هذا الإطار، أوضح رئيس «لجنة العدل» في البرلمان التركي، جونايت يوكسيل، أن بلاده «لم تتخلَّ عن هذا الحقّ، ولكن للقضية جوانب قانونية معقدة، ويجب درسها بشكل دقيق».

وتساءل الصحافي صابري جان تيكناز أوغلو، من جانبه، عن مصير سفينة تركية أبحرت يوم 20 تموز من ميناء مرسين إلى ميناء حيفا، لافتاً إلى أنها وصلت إلى وجهتها في اليوم التالي من إبحارها.

 ووفقاً لبيانات وزارة التجارة التركية، فإن السفينة كانت محمّلة بـ890 طناً من الحبوب، و200 طرد لا يعرف محتواها. ولفت تيكناز أوغلو إلى أن تركيا رفعت من حجم تجارتها مع إسرائيل 30% حتى نيسان الماضي، عندما أعلنت وقف التجارة معها.

 لكن الصادرات استمرّت في الوصول إلى الأراضي المحتلة عبر موانئ رديفة، وخصوصاً اليونان ودول مجاورة أخرى، وفقاً لاعترافات رجال أعمال أتراك.

 

  مواضيع أخرى للمؤلف
←  تركيا.. بين سوريا والعراق
←  خطوات عراقية متسارعة : تركيا «تشرعن» وجودها في بعشيقة
←  بكائية عباس أمام البرلمان التركي: العجز لا يصنع «بطلاً»
←  تركيا تستقي العِبر: نحو إنشاء «قبّة فولاذية» ذاتية
←  إردوغان يصعّد كلاميّاً: اجتياح إسرائيل ممكن!
←  واشنطن تُخرج أرنب داعش.. ممنوع التطبيع بين أنقرة ودمشق
←  المصالحة الضرورية.. المؤجلة
←  صخب تركي حول المصالحة: تأييد وتشكيك واشتراطات
←  مناكفة غربية لتركيا.. محظور التطبيع مع سوريا
←  تركيا وسوريا.. أوهام في طريق المصالحة
←  إردوغان ينعى مسار المصالحة.. تحالفنا مع القومية أَوْلى
←  تركيا و تأجيل انتخابات مناطق قسدالمحلية
←  غضب أرميني على ترسيم الحدود
←  كيف اكتشفت بيرقدار اكنجي موقع المروحية المنكوبة؟
←  أحكام قاسية ضدّ قادة الحركة الكردية.. إردوغان يفخّخ مسار المصالحة
←  أرمينيا - أذربيجان.. ترسيم تاريخي للحدود
←  الأرمن في ذكرى الإبادة: باشينيان يضحي بـالسردية
←  تقلبات المشهد السياسي في تركيا
←  مفاجآت الانتخابات البلدية في تركيا
←  إردوغان بعد الهزيمة التاريخية هل هذه النهاية؟
←  النخبة الحاكمة في تركيا والقضية الكردية
←  هاكان فيدان: ديبلوماسية الاستخبارات... تَخرج من الظلّ
←  الكرد محبَطون.. بيضة القبان تفقد ثقلها
←  المعارضة تحت الصدمة: إردوغان يشقّ طريق الولاية الثالثة
←  إردوغان يرفع التحدّي.. الهزيمة غير واردة!
←  تخليد الإردوغانية أو إحياء الأتاتوركية
←  أرانبُ متكاثرة أمام كيليتشدار أوغلو: آمال المعارضة تتضاءل
←  التزكية الكردية لـكمال بك تستنفر إردوغان
←  واشنطن-انقرة ..ما بعد دبلوماسية الزلزال
←  تركيا والعام الجديد
←  من «لوزان» إلى «الإردوغانية».. كرد تركيا لا يستقرّون
←  تفجير إسطنبول لا يوحّد تركيا.. تشكيكٌ في رواية السلطة
←  تذبذب تركيّ حيال سوريا: عودةٌ إلى لغة التهديد
←  أصوات تركية مؤيدة: حان وقت «تصفير المشكلات»
←  مطالَبات متجدّدة بإنصاف العلويّين
←  مجزرة دهوك بعيونٍ تركية: «نقطة انكسار» لأنقرة
←  مئويّة «لوزان»: لا أحد راضياً
←  ما بين الشرق والغرب... تركيا التائهة في تموضعها
←  قلق كرديّ جماعيّ... الخسارات تتكاثر
←  قراءات في الاتفاق الثُلاثي: «الناتو» أَوقع بتركيا
←  ​تركيا تعزّز موقعها «الأطلسي»
←  عن الانتخابات الرئاسية التركية
←  ابن سلمان في أحضان إردوغان.. المال يتكلّم
←  ما وراء الخطى الإردوغانية.. النزعة العثمانية لا تزال حية
←  تركيا في الزمن الانتخابي: لُعبة إردوغان الأخيرة
←  تردّد تركي في سوريا: الخوف من إيران... لا من روسيا!
←  لماذا «المنطقة الآمنة» في شمال سوريا؟
←  الحرب الخامسة في سوريا: تركيا تغامر بالتفاهمات
←  أنقرة وواشنطن تُجدّدان شراكتهما
←  شرارات الحصار تطاول الحلفاء.. خسائر بالجملة تنتظر تركيا
←  تركـــيا تغلــق المضائـــــق
←  تركيا تغلق المضائق: مجازفة معلَنة بالمصالح الروسية
←  أوكرانيا.. تركيا والوساطة المستحيلة
←  تركيا و «عاصفة الشمال»: نحو وساطة «أوكرانية» لتلافي الأسوأ
←  إردوغان يكرّر لُعبة 2019: استمالة الكرد بتشتيت صفوفهم
←  عام المصالحة التركية- العربية
←  نافذة فرص تنفتح لموسكو: قنبلة كازاخستان... بوجه أنقرة؟
←  تركيا أمام التغيير
←  شتاء «المعجزة التركية» انهيار بلا قاع
←  تحوّلات إردوغان في ميزان خصومه
←  المعارضة تسعّر معركتها.. لا إجماع على القتال في سوريا
←  بايدن – أردوغان: المواجهة 2023 !
←  إردوغان «يُموَّت» مرّة أخرى: مَن سيَخلف «السلطان»؟
←  إردوغان «يُموَّت» مرّة أخرى: مَن سيَخلف «السلطان»؟
←  قمم «الصديقَين اللدودَين»