×

  حوارات

  بوتين: مستعدون للحوار ولايمكن هزيمتنا



 

*المرصد/فريق الرصد والمتابعة

نشر الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، يوم الجمعة، مقابلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مدتها ساعتين و7 دقائق و18 ثانية.نُشر الفيديو على حساب كارلسون في موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، وعلى قناته في "يوتيوب"، وكذلك على الموقع الإلكتروني الخاص بالصحفي.

ونُشرت المقابلة مع ترجمة إجابات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الفيديو إلى اللغة الإنجليزية.

 

نبذة صغيرة

وفي بداية اللقاء، طلب الرئيس الروسي من الصحفي الأمريكي أن يسمح له بتقديم "نبذة صغيرة"، قائلا: "سأسمح لنفسي - لمدة 30 ثانية أو دقيقة واحدة فقط - بتقديم تاريخ صغير. هل توافق؟". وافق كارلسون، وبدأ بوتين في سرد العلاقة مع أوكرانيا وتاريخ تشكيل الدولة.

وقال بوتين خلال المقابلة إن "الغرب بدأ يدرك استحالة هزيمة روسيا الاستراتيجية، فليفكر فيما يجب فعله بعد ذلك، نحن مستعدون للحوار".

وأضاف: "الناتو قادر على الاعتراف بشكل كاف بسيطرة روسيا على مناطق جديدة، وهناك خيارات إذا كانت هناك رغبة".

ولفت إلى أن "أوكرانيا قررت رفض المفاوضات مع روسيا بناء على تعليمات من واشنطن، والآن على الولايات المتحدة تصحيح هذا الخطأ".

 

لامفر من عالم متعدد الأقطاب

كما أكد الرئيس الروسي أن ظهور عالم "متعدد الأقطاب" والمزيد من التعاون والمسؤولية المشتركة أمر لا مفر منه، مشيرا إلى أن النخب الأمريكية ردت بعدوانية بـ "القوة والعقوبات والضغط والقصف واستخدام القوات المسلحة".

وأضاف أن مثل هذه الأفعال تظهر كـ"تعجرف" للشخص العادي، لافتا إلى أن هذه النخب الأمريكية يجب أن تدرك أن العالم يتغير، ويجب اتخاذ القرارات الصحيحة بالطريقة الصحيحة في الوقت المناسب لحماية موقف الولايات المتحدة في العالم.

وتابع بوتين أن الأفعال العدوانية الخالصة ضد روسيا وغيرها من الدول "تؤدي إلى النتيجة المعاكسة".

وكان كارلسون، مقدم البرامج السابق على قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، قد لفت في وقت سابق، الانتباه إلى أن الحاجة إلى الحوار كانت ناتجة عن جهل تام لسكان الولايات المتحدة بما يحدث في روسيا وأوكرانيا.

 

أوكرانيا اليوم تعتبر تابعا لأمريكيا

وقال بوتين، إن "أوكرانيا اليوم بلا شك تعتبر تابعا للولايات المتحدة".

وأضاف الرئيس أن الولايات المتحدة وألمانيا ودول أوروبية أخرى قدمت دعمًا ماليًا لأوكرانيا، وأن هناك تدفقًا هائلًا من الأسلحة إلى هناك.

وختم:"قل لقيادة أوكرانيا اليوم: استمعوا، دعونا نجلس، لنتفاوض، ألغوا قراركم السخيف أو المرسوم (الذي اتخذه زيلينسكي بحظر المفاوضات مع روسيا) واجلسوا، ولنتفاوض. لم نرفض ذلك".

 

على الولايات المتحدة تصحيح خطئها

وقال الرئيس الروسي، ، إنه بعدما اتخذت أوكرانيا قرارًا بالانسحاب من المفاوضات مع روسيا بناءً على توجيهات من واشنطن، يجب الآن على الولايات المتحدة أن تبحث عن حل وتصحيح هذا الخطأ.

واضاف بوتين: "إذا قررت إدارة زيلينسكي في أوكرانيا الانسحاب من المفاوضات، فأنا أعتقد أنهم فعلوا ذلك بتوجيه من واشنطن. فليجدوا الآن، إذا كانوا يرون في واشنطن أن هذا القرار غير صحيح، فليتخلوا عنه، وليجدوا مبررًا ليّناً وغير مؤذٍ لأحد، وليجدوا هذا الحل. ليس نحن من اتخذنا هذه القرارات - هم من اتخذوا القرار، فليتخلوا عنه. هذا كل شيء".

وأضاف الرئيس الروسي: "لقد اتخذوا قرارًا خاطئًا، الآن علينا البحث عن حل لهذا القرار الخاطئ، هل يجب علينا أن ندفع ثمن أخطائهم ونصححها؟ هم ارتكبوا الخطأ، فليصححوه. نحن مع ذلك".

 

العلاقة الشخصية مع ترامب

وأكد بوتين،  أن لديه علاقات شخصية مع الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب، الذي يشارك الآن مرة أخرى في سباق الرئاسة.وقال: "كانت لدي علاقات شخصية مع ترامب أيضًا".

 

 

 روسيا تتواصل مع الولايات المتحدة

وقال الرئيس الروسي ، إن روسيا تتواصل مع الولايات المتحدة حول إمكانية وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.وقال بوتين: "لدينا اتصالات من خلال وكالات مختلفة. سأخبركم بما نقوله في هذا الشأن وبما نوجهه إلى القيادة الأمريكية: إذا كنتم حقا تريدون وقف القتال، يجب عليكم التوقف عن توريد الأسلحة. سينتهي الأمر في غضون بضعة أسابيع".

وأضاف بوتين أنه لم يتحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ بدء روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، لكن الولايات المتحدة وروسيا تحتفظان باتصالات معينة.

 

 

روسيا تتقدم على دول العالم في أنظمة الضربات الفائقة السرعة

وقال بوتين إنه بالرغم من وصوله إلى السلطة بوعود بإحلال السلام في أوكرانيا، إلا أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أدرك فيما بعد أنه من الأفضل عدم التصادم مع النازيين الجدد والقوميين المتطرفين، مؤكدا أن "أوكرانيا قررت رفض المفاوضات مع روسيا بتوجيهات من واشنطن، والآن يجب على الولايات المتحدة تصحيح هذا الخطأ".

وأضاف: "ترغب موسكو في تحقيق حل للوضع في أوكرانيا من خلال المفاوضات؛ ستتفق روسيا وأوكرانيا عاجلا أم آجلا"، لافتا: "الأوكرانيون لا يزالون يشعرون بأنهم روس، ما يحدث هو جزء من حرب أهلية".

وتابع: "تم تحويل النازيين الجدد في أوكرانيا إلى أبطال وطنيين، ويتم تشييد نصب لهم، يجب وقف هذه الممارسة والنظرية"، موضحا: "مهما كانت نهاية الأحداث في أوكرانيا، سيتغير العالم".

وقال بوتين: "لقد أنشأنا أنظمة فائقة السرعة ذات مدى بين قاري، ونحن نواصل تطويرها. نحن الآن في المقدمة على الجميع، على الولايات المتحدة والدول الأخرى، فيما يتعلق بتطوير أنظمة الضربات الفائقة السرعة. ونحن نحسنها يوميًا".

وقال بوتين: "الآن بخصوص توسع حلف شمال الأطلسي نحو الشرق. حسنًا، وعدونا بعدم وجود توسع لحلف شمال الأطلسي نحو الشرق، ولن يتقدم حتى بوصة نحو الشرق، كما أخبرونا. وبعد ذلك ماذا؟ قالوا، حسنًا، لم يتم تثبيته على الورق، لذا سنوسع. لذا كانت هناك خمس موجات من التوسع. دول البلطيق، وكل شرق أوروبا، وهكذا".

 

لماذا لم تحقق روسيا جميع أهداف العملية العسكرية

وصرح الرئيس الروسي ، أن روسيا لم تحقق بعد جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة، لأن أحد هذه الأهداف هو إزالة النازية، وهو ما يعني حظر جميع الحركات النازية الجديدة.

وقال بوتين: "لا، لم نحقق أهدافنا بعد، لأن أحد الأهداف هو إزالة النازية. وهذا يعني حظر جميع الحركات النازية الجديدة".

وأضاف الرئيس بوتين أن هذه إحدى المشاكل التي ناقشتها روسيا خلال المفاوضات في إسطنبول ربيع عام 2022، والتي تم إنهاؤها ليس بناء على طلب موسكو، وإنما بناء على رغبة أوكرانيا التي قوضت جميع سبل الحوار مع روسيا قانونيا.

وأوضح بوتين أن فرنسا وألمانيا أصرتا على انسحاب القوات الروسية من كييف من أجل تهيئة الظروف لعملية التفاوض.ومع ذلك، أشار رئيس الدولة إلى أنه بعد انسحاب القوات مباشرة، قام الجانب الأوكراني "بإلقاء الاتفاقات كلها في حاوية القمامة".

وخلص الرئيس إلى القول: "هكذا تطور الوضع. وهذا هو ما يبدو عليه الآن".

 

انقلاب أوكرانيا عام 2014 كان بدعم من واشنطن

وكشف الرئيس الروسي، ، إن الانقلاب الذي شهدته أوكرانيا في عام 2014 تم تنفيذه بدعم من المعارضة المسلحة وبتوجيهات من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).

وأشار ، إلى أن هذا الانقلاب هو ما أثار الصراع بين روسيا وأوكرانيا، موضحاً أن بداية الحرب كانت من جانب أوكرانيا، وأن هدف روسيا منذ بداية النزاع هو وقف الصراع.

 

 

"مرض عضال" يصيب العالم

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ، الواقع الحالي الذي يعيشه العالم على خلفية الانقسام الشديد بـ"المرض العضال".

 وردا على سؤال حول انقسام العالم إلى نصفين وحول التكتلات الحالية، أجاب بوتين قائلا:"قلت أن العالم ينقسم إلى نصفي كرة، الدماغ البشري ينقسم إلى نصفين، إلى شقي دماغ، أحده مسؤول عن أمور كالإبداع وغير ذلك، لكن يجب أن يكون الدماغ موحدا، العالم يجب أن يكون موحدا والأمن يجب أن يكون مشتركا، بدلا من أن يخدم مصالح وطرف واحد، هذا هو السيناريو الوحيد ليبقى العالم مستقرا ومستداما ومثمرا، إلى ذلك الحين، حين يبقى الدماغ (في إشارة إلى كوكب الأرض) منقسما إلى نصفين، هذا مرض عضال، هذا مرض عضال يعاني منه العالم حاليا".

قال بوتين، إنه بعدما اتخذت أوكرانيا قرارًا بالانسحاب من المفاوضات مع روسيا بناءً على توجيهات من واشنطن، يجب الآن على الولايات المتحدة أن تبحث عن حل وتصحيح هذا الخطأ.

"إذا قررت إدارة زيلينسكي في أوكرانيا الانسحاب من المفاوضات، فأنا أعتقد أنهم فعلوا ذلك بتوجيه من واشنطن. فليجدوا الآن، إذا كانوا يرون في واشنطن أن هذا القرار غير صحيح، فليتخلوا عنه، وليجدوا مبررًا ليّناً وغير مؤذٍ لأحد، وليجدوا هذا الحل. ليس نحن من اتخذنا هذه القرارات - هم من اتخذوا القرار، فليتخلوا عنه. هذا كل شيء".

وأضاف الرئيس الروسي: "لقد اتخذوا قرارًا خاطئًا، الآن علينا البحث عن حل لهذا القرار الخاطئ، هل يجب علينا أن ندفع ثمن أخطائهم ونصححها؟ هم ارتكبوا الخطأ، فليصححوه. نحن مع ذلك".

"اسمع، لقد قلت بالفعل: لم نرفض المفاوضات. نحن لا نرفض - هذا (الرفض) هو من الجانب الغربي، وأوكرانيا بلا شك تابع للولايات المتحدة اليوم. هذا واضح. الحقيقة، لا أريد أن يبدو هذا كاعتداء أو إهانة لأي شخص، لكننا نفهم ما يحدث".

 

أبرز النقاط الواردة في حديث الرئيس الروسي:

روسيا وأوكرانيا ستتوصلان إلى اتفاق عاجلاً أم آجلاً.

“الناتو” لديه خيارات الاعتراف بسيطرة روسيا على الأراضي الجديدة.

العالم سيتغير بغض النظر عن كيفية انتهاء الأزمة في أوكرانيا.

روسيا أصبحت الاقتصاد الأول في أوروبا في 2023 رغم العقوبات.

أوكرانيا كيان مصطنع تأسس في الحقبة الستالينية.

معنى الأوكرانيين في اللغة الروسية هو الناس الذين يعيشون على الأطراف.

أوكرانيا دولة مصطنعة تم إنشاؤها بناء على رغبة ستالين ولم تكن موجودة قبل عام 1922.

الامريكيون تعهدوا بعدم توسع الناتو شرقاً لكن التوسع حدث 5 مرات.

بولندا قبل الحرب العالمية الثانية تعاونت مع هتلر ولم تستجب لكل مطالبه.

اقترحنا انضمام روسيا إلى الناتو بعد انهيار الاتحاد السويفيتي لكنهم رفضوا.

عندما رفض الناتو انضمامنا إليه كانوا يخشون روسيا كدولة كبيرة وقوية.

الناتو توسع 5 مرات بعد تقديم وعود لنا بعدم توسعه ولو شبراً واحد.

لدينا معلومات بأن الولايات المتحدة دعمت الإرهابيين في روسيا واعتبرتهم معارضة.

روسيا مستعدة لتزويد أوروبا بالغاز لكن ألمانيا لا تريد.

زرت الولايات المتحدة واقترحت بناء منظومة دفاع جوي موحدة مع واشنطن.

الولايات المتحدة دعمت الانفصاليين في القوقاز ومدت الإرهابيين بالسلاح.

واشنطن اعتمدت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي سياسة العقوبات ضد روسيا.

الغرب يخشى من الصين قوية أكثر مما يخشى من روسيا قوية.

الغرب بدأ يدرك استحالة هزم روسيا

كانت بيني وبين دونالد ترامب علاقة شخصية

تحدثت مع بايدن قبل العملية العسكرية وقلت له آنذاك إنك تقوم بخطأ تاريخي كبير بدعم أوكرانيا بالسلاح.

من فجر خط السيل الشمالي هو من لديه القدرات على ارتكاب ذلك والمستفيد منه

عند التحقيق في تفجيرات نوردستريم لا يجب البحث عن جهة لها المصلحة في ذلك فحسب بل قادرة على القيام بذلك أيضاً.

 

 

الكرملين: الغرب سوف يحلل مقابلة بوتين مع كارلسون بدقة تامة

الى ذلك أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يوم الجمعة، بأن الغرب سيدرس ويحلل بعناية ودقة مقابلة بوتين مع الصحفي الأمريكي، تاكر كارلسون.

وأوضح بيسكوف للصحفيين، مجيبًا عن سؤال حول رد فعل وسائل الإعلام الغربية: "أولاً، نحن لا نرى أي هستيريا أو ذعر؛ وسيقوم الغرب بدراسة وتحليل هذه المقابلة بعناية فائقة، كما تعلمون، هناك امتناع بشكل مهني عن نشر المقابلة التي أجريت مع كارلسون، لأن هناك انقسامًا في وجهات النظر السياسية، ويعتبر الانقسام المؤسسي (لهذا الحزب أو للحزب الآخر) في وسائل الإعلام خطير للغاية، إذ يتم تقسيمهم بصرامة، وفقا لمعايير دعم هذا الطرف أو ذاك، بالطبع، يوجد هناك مثل هذه الغيرة المهنية، ولكن بمرور الوقت، سيلي ذلك تحليل عميق للغاية لهذه المقابلة، ليس لدينا شك في ذلك".

وحققت المقابلة التي أجراها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع الصحفي الأمريكي، تاكر كارلسون، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، عدد مشاهدات كبيرا تجاوز الـ 80 مليون مشاهدة، خلال تسع ساعات.

وصرح بيسكوف، يوم الخميس، بأن قدوم الصحفي الأمريكي، تاكر كارلسون، إلى موسكو وحديثه مع الرئيس فلاديمير بوتين، لقيا صدى كبيرًا في كلا البلدين.

وأضاف بيسكوف: "من الواضح أن هذه المقابلة، منتظرة، ومن الواضح أنه ستتم قراءتها وتحليلها لعدة أيام مقبلة"، مؤكداً أن أي مقابلة مع رئيس الدولة تعد حدثاً مهماً للغاية، خاصة إن كان المضيف يمثل بلداً أجنبياً، وأنه "من المهم بالنسبة لنا أن يطّلع أكبر عدد ممكن من الناس حول العالم على رؤية الرئيس الروسي ووجهة نظره".


10/02/2024