×

  كركوك والمادة ١٤٠

  التركمان والكرسي المتنقل



*عبدالخالق عمر عبدالله الساقي

 

ألح علي قلبي لماذا لا ترفع الستارة عن افكارك انشرها ولا تخشى الرقيب، ان المتطفلين يحاولون ابقاء التركمان مستضعفين في وطنهم .

سوف اكتب سطورا و مقالات تباعا لاكشف السوء عن اخوتي ابتداءا من التركمان ،الساكنون في حدود اقليم كوردستان العراق، هم مواطنو هذا الاقليم لاغبار على هذا ، ولكن بعضا منهم  عليهم الوقوف على ارضية الانتماء الوطني لاقليم كردستان العراق و ان قبور اجدادهم و تراثهم الثقافي شاخصة وذكرياتهم و احاديث تروى لهم من ذويهم و طفولتهم و الازقة التي لعبوا و ترعرعوا فيها و ساحات العابهم و مدارسهم.

 انهم ابناء هذا الاقليم وعليهم ان يقفوا بوجه اجندات التي تحاول ان تجعل منهم مطية لمآربهم و تنسيهم وطنيتهم و انتمائهم.و ان شواهد المواطنة و الاحساس بالانتماء لهذا الوطن اقوى بكثير من اغراءات الاجندة المعادية لانتمائهم الوطني هم مع اخوتهم الكورد والكلدواشور و المكونات الباقية  كانوا في خدمة هذا الاقليم منهم اطباء والمهندسين و معلمين و تجار كبار و جميع مرافق الحياة يدا بيدأ في خدمة الانسان والوطن في هذه البقعة الجريحة المستلبة حقوق مواطنيها عبر الحكومات المتعاقبة على العراق هذا الوطن وطن المؤاخاة القومي والديني .

اما معاناة التركمان في زمن البعث والحكومات البائدة قد تكون جزء مما عاناه الكورد، تعرض التركمان الى المسخ القومي في زمن البعث قيل لهم اختاروا بين ان تكونوا عربا تعيشون في كركوك او تركمانا وتطردون الى منطقة الحكم الذاتي ( اربيل و السليمانية و دهوك) .

ان التركمان في منظور الاقليم مواطن شريك في هذا الوطن له حقوقه الشخصية وعليه واجبات وله حقوقه القومية والانتماء الوطني لاقليم كوردستان العراق اما التركمان داخل المادة (140)  فهنا تسكب العبرات ان لم يحسن الاختيار عليهم التفكير بعقلانية و الرضوغ الى نداء القلب ليرجع للخلف قليلا وينظر الى الساحة بزاوية 360 درجة عند ذلك يكون على بينة يختار انتماءه الحق ان يكون شريكا في الاقليم له وجوده في المحفل التشريعي وله دوره في ادارة الدولة او يكون مهمشا بين طموحات الطائفية والكمالية البعيدة عن طموح التركمان ، في الحكومة الاتحادية.

 اما حضورهم في الاقليم شركاء الوطن على ارضهم وبين اخوانهم التاريخيين من مكونات اقليم كردستان العراق، في اقليم مؤاخاة بين القوميات والاديان والثقافات و قبول الاخر.

 ان العقلاء والاصلاء منهم في انتماءهم انهم يخشون من تخلي و هروب الاجندات كما حدث عبر التاريخ انهم يتحسبون قد ياتي يوما لو اختاروا خارج حدود الاقليم ان ياتي طارق عزيز اخر يصرح و يقول (ليس في العراق تركمان ) وعلي كمياوي اخر يقول( يجب ان نجعل من قهوجينا تركمانيا)...والحوار مفتوح.

*لواء مشاة متقاعد


29/02/2024