×

  حوارات

  ابوابنا مفتوحة للعمل المشترك والحوار والتفاهم ولن نساوم على حقوقنا



خلال مشاركته الاثنين 4/3/2024 في ندوة على هامش ملتقى الرافدين للحوار تحت شعار (مستقبل الانسان: ازمات وتحولات)، بحضور جمع غفير من المسؤولين والشخصيات السياسية والدبلوماسية، اكد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ان الاستقرار في العراق مهم جداً للمنطقة والعراق لديه علاقات جيدة مع دول الجوار ويجب عليه تقوية تلك العلاقات وتطويرها لتعزيز الاوضاع الامنية.

 

بقاء القوات الامريكية وتحديد اهدافها

وقال بافل جلال طالباني: " ينبغي على الولايات المتحدة حماية نفسها وعدم القيام بتصعيد الاوضاع واعتقد بان لديها اسبابها لشن بعض الهجمات، تريد بعض الاطراف خروج القوات الامريكية من العراق، لكن على العراق اتباع سياسة متوازنة لتعزيز الاوضاع الامنية وابقاء علاقات جيدة مع الولايات المتحدة بما فيها فائدة كبيرة في استقرار الاوضاع الامنية.

وقال الرئيس بافل جلال طالباني: " يجب علينا النظر الى علاقاتنا الدولية باهمية كبيرة ومجيء قوات التحالف الى العراق كان بهدف محاربة الارهابيين، ونحن نرى ان مخاطر داعش قد انخفضت لكنها مازالت باقية كما ان حوارتنا وعلاقاتنا الامنية يجب ان تستمر مع جميع الدول لمحاربة الارهاب وتعزيز الامن، ويجب ان يبقى القوات الامريكية في العراق وتحديد اهدافها، وينبغي علينا ان نعرف ان بقاء هذه القوات مهم لتدريب وتاهيل القوات العراقية بما يواكب التطورات والتكنلوجيا المعاصرة، وانما اشار اليه رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني مهم جداً في المجال الامني ويجب ان يكون هناك تنسيق مشترك بين القوات الامريكية والعراقية وهم ليسوا محتلين بل هم حلفاء ويجب ان يشعروا بالامان في العراق".

واوضح الرئيس بافل " نحن نعيش في ظروف استثنائية ولانريد ان يكون الشعب ضحية الصراعات العسكرية والامنية في المنطقة، ويجب معالجة المشاكل عبر الحوار والتفاهم وعدم اللجوء الى العنف واستخدام القوة".

 

العلاقات مع ايران

وبصدد العلاقة مع الجمهورية الاسلامية اشار الرئيس بافل الى ان " ايران هي حليفة كبيرة للعراق وهناك تبادل تجاري كبير بين البلدين وقد قدمت ايران دعما كبيرا للشعب الكوردي في مراحل النضال ضد نظام البعث البائد، نحن لانريد تطبيق تجارب الدول الاخرى بل نريد تطبيق تجربتنا التي هي خدمة مصالح العراق كما نريد ان تكون لدينا علاقات جيدة مع جميع دول الجوار بشكل يخدم مصالح الجانبين".

 

العلاقات بين اقليم كوردستان والعراق

وفي شأن العلاقة بين اقليم كوردستان والعراق يقول رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني: " ان العلاقات بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية تتحسن شيئا فشيئاً، هناك بعض الامور التي لها علاقة بالقضاء وقرارات المحكمة الاتحادية كانت صعبة لكننا نستطيع انتهاز الفرصة لكي نكون موحدين تجاه جميع الملفات".

واضاف: " المشكلة الجوهرية هي ان هناك اشخاص يجلسون على كراسي وينتقدون الكورد، نحن نفتخر بتاريخنا في العراق واذا كنا موحدين لكان انتصارنا اكبر ونتفخر بهويتنا وصداقاتنا مع الجميع من الشيعة والسنة والامريكيين والايرانيين، علينا ان نعمل معاً من اجل ترسيخ حقوقنا والدفاع عن مواطنينا، لايمكن التعامل مع بغداد كعدو، بل علينا التعاون فيما بيننا والاستفادة من تحالفاتنا في بغداد والعمل بكل واقعية من اجل مستقبلنا، على جميع الاحزاب السياسية ان يعرف ان الاتحاد الوطني الكوردستاني لايعتبر اي طرف عدو له، ويتعامل مع الجميع من اجل مستقبل اكثر اشراقا للعراق واقليم كوردستان".

 

العلاقات مع تركيا

وبين الرئيس بافل حول العلاقة مع تركيا " نحن لانتعاون مع اي طرف او مجموعة مسلحة للعمل ضد تركيا، نحن نساعد الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم داعش الارهابي بناء على القانون الذي اصدره برلمان كوردستان".

واضاف: " نحن لاندعم اي طرف او مجموعة تعادي تركيا وتشن اي هجوم على دول الجوار، الهجمات الجوية استمرت في الاونة الاخيرة واسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين، وقد استشهد اصدقائي من جراء هذه الهجمات، على تركيا مراجعة سياساتها والعودة الى العمل المشترك وألا تتعامل مع الاتحاد الوطني كعدو، ونحن من جانبنا ابوابنا مفتوحة للعمل المشترك والحوار والتفاهم، ولن ننسحب ولن نساوم ابداً على حقوقنا ومصالح المواطنين في اقليم كوردستان".

 

انصاف الايزديين وتعويضهم

وحول ملف الايزديين يقول الرئيس بافل: " ما تعرض له الاخوة الايزيديين من جرائم، هي جرائم ابادة جماعية بكل المقاييس وعلى حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العمل على تعويض وانصاف ضحايا تنظيم داعش الارهابي وخاصة من الاخوة الايزيديين ويجب علينا التفكير في مستقبل الضحايا والعمل على انصافهم".

واضاف: " ندعو الامم المتحدة ايضا الى العمل على دعم ومساندة ضحايا تنظيم داعش الارهابي، كما يجب معاقبة جميع المشاركين في الجرائم التي اقترفها تنظيم داعش الارهابي ضد الايزيديين، الاتحاد الوطني الكوردستاني يعمل بكل جهد من اجل حماية جميع مكونات الشعب العراقي".

 

عن ملتقى الرافدين للحوار

هذا وبحضور بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ورئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني والعشرات من قادة الاطراف السياسية العراقية، انطلقت في العاصمة بغداد الاحد 3/3/2024 فعاليات ملتقى الرافدين للحوار...

وانطلقت فعاليات الملتقى تحت شعار مستقبل الانسان: ازمات وتحولات، بحضور جمع غفير من المسؤولين والشخصيات السياسية والدبلوماسية.

 

وينعقد (ملتقى الرافدين 2024) بنسخته الخامسة في ظل تحوّلات غير مسبوقة وأزمات متفاقمة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، تواجه خلالها الإنسانية تحديات جدّية تهدد أمن الافراد والمجتمعات والدول، وتضع التقلّبات السياسية والظواهر الاجتماعية المقلقة مستقبل البشرية أمام امتحان صعب بل كينونة وجودها على المحك، إذ تفرض التكنولوجيات الجديدة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والعولمة المفرطة ذات الوجه غير الإنساني، مشكلات متنوعة، ومنها الفقر وانحسار فرص العمل والتحولات الديموغرافية والتفكك الأسري واضطرابات الفكر والهوية وصعوبة التكيّف مع التغير المناخي، في مقابل تناقص الموارد وضعف التحكّم بها، فضلاً عن تفشّي ظاهرة العنف والتطرف ورفض الآخر التي تُفضي إلى العزلة والتنابُذ، وتشكِّل عقبة حقيقية في طريق استدامة النمو.  

 

أهداف الملتقى:

1.استشراف مستقبل الانسان في ظل تفجّر الاكتشافات العلمية والتكنولوجية وتسارع التقدم العلمي، وإثراء النقاشات في تأثيرات ثورة الذكاء الاصطناعي، ولفت الانتباه إلى ما يمكن أن تؤديه تلك التقنيات في تدعيم الحوكمة الرشيدة ومواجهة التحديات المجتمعية، وفي الوقت نفسه الحذر من تطوراتها المفاجئة وتأثيراتها السلبية في مكانة الانسان.

2.مراجعة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي تشكّل تحدياً خطيراً للإنسان، والتأكيد على ضرورة العمل الدؤوب على ابتكار مبادرات حقيقية للمعضلات المستجدّة التي تواجهه محلياً وإقليمياً وعالمياً، كالجريمة الإلكترونية والتجسس والصراع السيبراني.

3.متابعة ظاهرة تعدد الأقطاب في النظام الدولي الجديد، واحتمالية حدوث صراعات واختلالات مقلقة في موازين العلاقات الدولية، يمكن ان تؤثّر سلباً في أوضاع الناس لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

4.التأكيد على دور العراق المحوري بوصفه فاعلاً في الحلول التي تُطرح لمعالجة المشكلات الإقليمية والدولية، وإظهار دور مراكز الأبحاث في الانخراط في عملية معالجة التوترات وتقديم النتاجات التي تتعاطى مع الأزمات بروح الحل العلمي.

5.يولي الملتقى آفاق الاقتصاد العالمي عناية خاصة، ويفرد مساحة مناسبة لموضوع تنمية رأس المال البشري، وطرح البرامج الجديدة والطموحة التي تصبّ باتجاه تطويره، وتبنّي مبادرات نوعية لتعزيز التدريب وتنمية المهارات والخبرات بما يلبّي متطلبات سوق العمل وتسهيل الاندماج به.

**يشارك في الملتقى عدد كبير من مراكز الفكر والابحاث والدراسات العربية والاقليمية والاوربية والامريكية والآسيوية كما في الملتقيات السابقة وستكون الرعاية المالية لجهات اقتصادية وتجارية ومؤسسات مالية عراقية واجنبية ومنظمات دولية مهتمة بشؤون الشرق الاوسط، وستغطي وقائع الملتقى مؤسسات اعلامية عراقية وعربية واجنبية بشكل كامل وسيعلن عن الجهات المشاركة لاحقاً.


07/03/2024