×

  كركوك والمادة ١٤٠

  عبد الرحمن مصطفى: الصراع في كركوك أزلي والبترودولار أكبر إنجاز



 

اكد محافظ كركوك الاسبق عبد الرحمن مصطفى، ان المحافظة كانت في حالة يرثى لها بعد تغيير النظام وقبل ذلك، وان البترودولار كان أكبر مشروع أُنجز في تاريخ محافظة كركوك.

وقال عبد الرحمن مصطفى خلال مشاركته في برنامج (منظور اخر) الذي يبث على قناة (المسرى): ان “حالة كركوك كانت يرثى لها بعد تغيير النظام من جميع النواحي، اهمها الخدمية والامنية وان ما تعرضت له كركوك في السنوات السابقة على سنة 2003 وبعد السنوات الاولى بعد سقوط النظام جعلت من كركوك قرية صغيرة مدمرة ومنهكة وبدون خدمات او وسائل للعيش السليم وان الاراء كانت مختلفة حول الادارة الجديدة في كركوك”.

واضاف مصطفى، انه “الوحيد الذي استلم منصب محافظ كركوك والمدينة بمثابة قرية مدمرة ومنتهية بالكامل وواجهت المحافظة تحديات كبيرة جدا من الناحية الامنية وناحية فهم الواقع الجديد والخدمات والكفاءات ومرت المحافظة بمرحلة انتقالية صعبة جدا”.

واوضح عبد الرحمن مصطفى: ان “السنوات التي شغل فيها منصب محافظ كركوك واجهت عقبات كبيرة جدا ولم يكن هناك اي اتفاق بين الاطراف السياسية وكانت هناك صراعات قد تكون شخصية من اجل المصلحة الخاصة وتم التغلب عليها، فضلا عن وجود مشاكل بين ادارة كركوك وزارات في الحكومة المركزية والتي كانت تتعامل مع ادارة كركوك ليس بالشكل المطلوب وكانت تعرقل عمل محافظة كركوك”.

واكد المحافظ الاسبق لكركوك، ان “مشروع البترودولار كان أكبر مشروع أُنجز في تاريخ كركوك وتم خلاله ولاول مرة من تخصيص جزء من واردات النفط المنتج في كركوك وتامين الغاز لابناء كركوك، مضيفا ان إنجازاته لكركوك كانت تختفي من خلال وسائل الإعلام التي كانت تعمل ضده بكل من تملك من قوة على عكس ادارة كركوك التي جاءت بعد استقالته من منصب محافظ كركوك”.

واشار عبد الرحمن مصطفى الى انه “كان هناك صراع سياسي أزلي على مستقبل كركوك وكل الحركات التي نشات في العراق كان سببها كركوك وهوية كركوك والدليل على ذلك ما يحصل في كركوك الان وعدم تشكيل ادارة كركوك رغم مرور نحو 5 اشهر على اجراء انتخابات مجالس المحافظات وهذا احدى الصعوبات التي تواجهها كركوك”.

وحول كيفية معالجة الانسداد السياسي الموجود في العراق، اكد مصطفى، ان “العراق يُدار بالتوافق منذ عام 2003 وحتى الآن وصحيح انه يتم الحديث عن الديمقراطية، الا انها ديمقراطية معطلة وغير حقيقية، مضيفا انهم في كركوك يحتاجون الى توافق وتنازل قليل من جميع الاطراف من اجل التوصل الى نقطة مشتركة وحل المشاكل الموجودة والاتفاق على اشخاص لادارة كركوك ليس لمنصب المحافظ فقط بل اشخاص للمسؤوليات والادارات الاخرى لما فيه مصحلة كركوك بشكل عام”.

وكشف عبد الرحمن مصطفى عن انه “جرت ثلاث محاولات حقيقية لاغتياله ولم يترك كركوك ومسؤوليته ووظيفته في المدينة ووصل الامر الى ان احد الارهابيين فجر نفسه بسيارته امام المستشفى الجمهوري بكركوك وانه نجا من العمل الارهابي بفضل السيارة المصفحة”.

وقال المحافظ الاسبق عبد الرحمن مصطفى بشان استقالته او اقالته من منصبه: انه “استقال من منصبه بعد اربع الى خمس طلبات للاستقالة، الا انها لم تكن تقبل وبعد اصراره على الطلب بداعي عدم قدرته على الاستمرار في منصبه تم قبول الاستقالة”.

واشار الى انه “قدم الكثير لكركوك رغم التحديات والظروف الصعبة وانه حاول جاهدا مع فريق العمل الذي كان معه للعمل من اجل كركوك، موضحا ان الخطط التي تنفذ في كركوك الان تعترف جميع الادارات، خاصة الادارة الحالية بان العديد من المشاريع تعود لخطط عبد الرحمن مصطفى”.

وكان عبد الرحمن مصطفى فتاح، أَول مُحافظ منتخب لمحافظة كركوك في 28/5/2003 واستمر إِلى 3/4/2011 وقد تم انتخابه ضمن مجلس محافظة كركوك الذي تم تشكيله من 41 عضوا من مختلف أطياف كركوك وفاز عبد الرحمن مصطفى باغلبية الاصوات وانتخب محافظاً لكركوك .

استقال مصطفى من وظيفته في 3/4/2011 لكونه وكما ذكر في كلمته التوديعية يوم استقالته.

استمر في وظيفته لمدة طويلة وهي من أطول الفترات التي تعاقبت على إدارة كركوك، وهذا ما جعله يفكر في الاستقالة.


12/05/2024