×

  اقليم كردستان

  التوغل التركي..نزوح المزيد من العوائل وحرق الاراضي الزراعية



اعلام البارتي(روداو): حوالي 46% من هذا القضاء تحت سيطرة الجيش التركي

 

**المرصد/فريق الرصد والمتابعة

أعلنت منظمة السلام العالمي الأميركية (CPT)، أن الجيش التركي قصف إقليم كوردستان 285 مرة خلال 27 يوماً، ونزحت 182 عائلة و602 قرية مهددة بالإخلاء بسبب العمليات العسكرية في القرى الحدودية التابعة لمحافظة دهوك.

وقال كامران عثمان، مسؤول مكتب حقوق الإنسان في منظمة CPT الأميركية، في تصريح صحفي، إنه وفقاً لإحصائيات المنظمة، فإن الجيش التركي قصف إقليم كوردستان 285 مرة خلال الفترة من 15 حزيران إلى 11 تموز، ومعظمها في حدود محافظة دهوك. وأشار كامران  عثمان، إنه تم إخلاء ثماني قرى في قضاء العمادية بمحافظة دهوك بشكل كامل، وأن 602 قرية معرضة لخطر الإخلاء.

 

حرق 65 ألف دونم

 وبحسب الإحصائية، فإن نحو 182 عائلة نزحت من القرى الحدودية التابعة لمحافظة دهوك خلال هذه الفترة، "ومعظمهم كانوا في حدود قرية نيسكا وتم إجلاء جميع السكان أي 26 عائلة"، وفقاً لكامران  عثمان.

وبحسب المنظمة الأميركية، فقد تم حرق 65 ألف دونم من الأراضي الزراعية في محافظة دهوك بسبب العمليات التركية.

 

مقتل ثمانية مدنيين

وخلال الأشهر السبعة الماضية، قتل ثمانية مدنيين من إقليم كوردستان نتيجة قصف الجيش التركي وعملياته، أربعة منهم في القرى الحدودية التابعة لمحافظة دهوك، وثلاثة ضمن الحدود الإدارية لإدارة سوران في محافظة أربيل، وواحد ضمن حدود محافظة السليمانية، وإصابة مواطن واحد ضمن حدود دهوك.

وفقا لإحصاءات المنظمة فإنه منذ عام 1991 ، بسبب قصف التركي للمناطق الحدودية قُتل 344 مدنياً وأصيب 358 آخرون منذ ذلك الحين.

 

انقرة: عملياتنا تنتهي في نوفمبر المقبل

في هذه الاثناء كشف وزير الدفاع التركي، يشار غولر، يوم الخميس، أن عمليات المخلب - القفل المستمرة شمالي العراق ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني ستنتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، قبل حلول الشتاء. وقال لصحيفة صباح المقربة من الحكومة، خلال وجوده في الولايات المتحدة الأميركية، برفقة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشارك في قمة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أنه في جميع لقاءاته مع وزراء دول الحلف أكد أن "تركيا لن تسمح إطلاقاً بإنشاء دولة إرهابية في شمالي سورية أو العراق".

 وأوضح أن تركيا كررت عدة مرات موقفها الحازم وأعادت التأكيد على هذا الموضوع خلال الاجتماعات، وأن أردوغان قال في قمة الناتو إنه لن يسمح بإنشاء "دولة إرهاب".

وبخصوص عمليات الجيش التركي شمالي العراق وتوقيت انتهائها، كشف غولر: "نخطط لإنهاء عمليات المخلب - القفل في نوفمبر المقبل، ومع إكمال القفل سيتم السيطرة بشكل كامل على منطقة كاره. نهدف للسيطرة على المنطقة الجبلية التي يتموضع فيها الكردستاني قبيل حلول الشتاء".

وأكد غولر أنه "مع انتهاء العمليات العسكرية في المنطقة سيتم قطع الاتصال بين قنديل وسورية. نحن نخطط للسيطرة على كامل منطقة العمليات، ونؤكد لجميع نظرائنا أن تركيا تحترم وحدة أراضي العراق وسورية، وهدفها الوحيد في المنطقة هو مكافحة المسلحين".

 

قائممقام سيدكان: حوالي 46% من القضاء تحت سيطرة تركيا منذ 2017

في غضون ذلك أفاد قائممقام قضاء سيدكان بمحافظة أربيل إحسان جلبي، أن حوالي 46% من القضاء وقع تحت سيطرة الجيش التركي منذ عام 2017 بسبب تحركات حزب العمال الكوردستاني "PKK"، مشيراً إلى أن تركيا دخلت بعمق 30 كيلومتراً داخل أراضي إقليم كوردستان. 

وقال إحسان جلبي، لشبكة رووداو الإعلامية (اعلام البارتي)، يوم الجمعة (12 تموز 2024)، إن الهجمات التركية بقيت على حالها، وأعداد قواتها تزيد أو تنخفض أحياناً من مكان لآخر.  وأضاف أن الجيش التركي أقام حوالي 10 نقاط تفتيش عسكرية في منطقة سيدكان ويقصف الحدود منذ حزيران الماضي.

قائممقام قضاء سيدكان، ذكر أن هناك 20 قرية على الحدود معرضة للخطر بسبب قربها من نقاط التفتيش العسكرية التركية، مردفاً أنه "تم إنشاء نقاط تفتيش عسكرية على بعد أقل من كيلومتر واحد فوق بعض القرى".

 وبحسب جلبي، فإن الجيش التركي دخل بعمق 30 كيلومتراً داخل أراضي إقليم كوردستان من حدود سيدكان، موضحاً أنه "يتم قصف أماكن التواجد المشتبه بها لحزب العمال الكوردستاني أو الأنفاق التي أنشأها". 

ويضطر عدد كبير من المواطنين إلى النزوح من المناطق المعرضة لخطر القصف، إلى أماكن أخرى آمنة من أجل كسب عيشهم والحفاظ على حياتهم. 

ونوه قائممقام سيدكان، إلى أنهم لم يتلقوا أي قرار رسمي بشأن إخلاء تلك المناطق من عدمه.

 ووفقاً لقائممقام سيدكان، فإن حوالي 46% من إجمالي مساحة القضاء البالغة 1617 كيلومتراً، خضعت منذ عام 2017 لسيطرة الجيش التركي.

 

مسيحيون يخلون قريتهم بناحية كاني ماسي

الى ذلك أخلى أهالي قرية "تي شمبي" التي تقع في قلب العملية التركية مساكنهم، تزامن ذلك مع إنزال جوي للجنود الأتراك في قرية مسكا الواقعة بالقرب من قرية "تي شمبي"، بناحية كاني ماسي في محافظة دهوك. 

ودخل صبيحة اليوم نحو 200 جندي تركي إلى قرية مسكا، حيث تم تفجير أربعة منازل وتدمير 10 أخرى.  العم زيا، كان يعيش رفقة عائلته و13 عائلة مسيحية أخرى في قرية مسكا لكنهم اضطروا للنزوح الآن كما تدمرت كنيسة القرية بسبب القتال. 

زيا كوركيس، مواطن مسيحي في القرية، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "في الساعة 2:30 ليلاً، تم قصف القرية والكنيسة وكذلك المنازل ولم يتبق منها شيء. استيقظت في الصباح وذهبت لأعاين الأمر فوجدت كل شيء مدمراً، لقد تدمرت كلياً، جميعنا يريد حلاً، لا أعلم ما الذي يجري، لكننا نريد حلاً".

 نعمان، صاحب مطحنة برواريا في قرية دركلا موسى بك، تسبب القصف التركي في تدمير مطحنته التي كانت توفر العمل لـ 7 أشخاص، وألحقت أضراراً جسيمة بها.  

نعمان جلال، وهو صاحب مصنع لإنتاج الطحين، ذكر لرووداو "في البداية، صرفنا 70 ألف دولار لترميم المصنع، ثم دفعنا كذلك 30-40 ألف دولار، وكان يعمل لدينا 5 عمال، كنت أدفع لهم رواتب ما بين 450 ألفاً إلى 600 ألف". 

وأضاف حول الحادث: "كنت في دهوك واتصل بي أحدهم، وقال إن صاروخاً ضرب المطحنة، ثم سرعان ما أتينا إلى هنا، ورأينا أن صاروخاً أصابها، كان بعض الأفراد هنا، بين 10 - 15 رجلاً وامرأة وطفلاً، والحمد لله لم يصب أحد بأذى وهذا أهم من كل شيء". 

 

ذروة التعاون والخيانة

وفي بيان لها أكدت لجنة الهيئة الإدارية في حزب العمال الكردستاني إن الهجوم العسكري على مناطقنا هذا هو الأوسع، ازدادت هجمات الاحتلال التي بدأتها منذ 16 نيسان وما بعد على منطقة متينا وغرب زاب ومنذ 3 تموز اوصلها لأعلى مستويات ، حيث أرسل ضمن سياق الهجمات هذه التي تشنها بمواقفة حكومة العراق والتعاون الحقيقي لإدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني، عشرات الآلاف من جنوده ومرتزقته، وأكثر من ثلاثمائة دبابة وثلاثمائة عربات مدرعة إلى مناطق متينا وزاب، وقال البيان :إن إدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني الحالية المكونة من عائلة بارزاني في وضع يسمح لها ببيع بلدها مقابل مصالحها الشخصية والعائلية، ووصلت إلى ذروة التعاون والخيانة، وتريد القضاء على كافة أحزاب وعشائر كردستان وكل من لا يبايع البارزاني، وعلى هذا الأساس فقد تم بالفعل بيع جزء كبير من جنوب كردستان إلى الجمهورية التركية، ومن المتوقع أن تصبح جميعها مقاطعة تابعة للجمهورية التركية.

 

العامري يشترط: انسحاب القوات التركية لادامة العلاقات

الى ذلك شدد رئيس تحالف نبني هادي العامري، على أنه لا يمكن إقامة علاقات مع تركيا رغم الحرص عليها من دن الانسحاب من الاراضي العراقية، مبديا استعدادا للتعاون في ألا يكون العراق منطلقا لتهديد الأمن التركي.

 وقال العامري، يوم السبت (13 تموز 2024)، "نحن حريصون على بناء علاقات متميزة مع تركيا، لكن من غير الممكن القبول بذلك من دون الانسحاب من الأراضي العراقية".

وأضاف، أنه "لا يمكن المساومة على سيادة العراق"، مشيرا إلى أنه "هناك حرصا على أمن تركيا ومن الممكن التفاهم معها، وأن الدستور لا يسمح بأي تواجد قوات تهدد دول الجوار، سواء كان استقرارا أو مرورا".

 

الخزعلي يدعو الى موقف موحد ضد "التوغل"

من جهته دعا الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، الحكومتين الاتحادية وإقليم كوردستان إلى التنسيق من أجل اتخاذ موقف موعد ضد "التوغل" التركي في الأراضي العراقية.  وقال الخزعلي في بيان، الجمعة (12 تموز 2024)، "ندين وبشدّة عملية التوغل التركيّ الأخيرة، في أراضيّ بلدنا الحبيب". 

وأضاف: "في الوقت الذي نؤكد فيه على موقف العراق الرافض لاستخدام الأراضيّ العراقية، للاعتداء على دول الجوار، فإننا نُنبه من محاولات استغلال ذلك كذريعة لاحتلال أجزاء من بلدنا الحبيب في كوردستان العراق، وإيجاد خط حدود جديد، باقتطاع مساحات شاسعة من أراضيّ العراق".

 الأمين العام لعصائب أهل الحق، دعا "من منطلق المسؤولية، حكومة إقليم كوردستان إلى التنسيق مع الحكومة الاتحاديّة، لاتخاذ موقف موحد يضع حداً للأطماع التركية في شمالنا الحبيب"، وفق قوله.

 كما دعا تركيّا إلى "مراعاة حقوق الجوار، والالتزام بالاتفاقيات بين البلدين، وسحب قواتها من كل العراق"، لافتاً إلى أنه "بعد ذلك يكون الاعتماد على العراق في منع أيّ اعتداء على أراضيها ينطلق من أراضيه".


14/07/2024